الإمارات توسع استخدام تكنولوجيا الدفاع الجوي الإسرائيلية بعد القصف اليمني لها
قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية إن الإمارات تتطلع لتوسيع ترسانتها من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المضادة للطائرات بدون طيار في أعقاب الهجوم الحوثي الأخير على أبوظبي.
وقالت: “إن تطلع الإمارات في الحصول على الأنظمة الإسرائيلية المضادة للطائرات بدون طيار تم بالفعل بعد أن قامت بشراء ونشر أحد هذه الأنظمة في الأشهر الأخيرة”.
وبحسب الصحيفة، فإن رؤساء الشركات التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها والمتخصصة في مكافحة الطائرات بدون طيار، أكدوا أنه كان من الممكن منع ما حدث باستخدام نظام دفاع مضاد للطائرات بدون طيار.
ونقلاً عن إيتسيك هوبر الرئيس التنفيذي لشركة “سكاي لوك سيستم”، وهي جزء من مجموعة Avnon HLS Group، قوله: “نظرا للحادث الذي وقع هذا الأسبوع، فإنهم يسألوننا الآن عما يمكننا تزويدهم به في أسرع وقت ممكن من قائمة طويلة من الأنظمة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن شركة “سكاي لوك سيستم” هي واحدة من الشركات المتخصصة في تصميم وإنتاج تقنيات الكشف عن الطائرات بدون طيار غير المصرح بها والتحقق منها وإبطال مفعولها، وأنها قامت بنشر التكنولوجيا الخاصة بها في 31 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ومؤخراً المغرب.
ووفقاً لهوبر، فإنه كان بإمكان الإمارات منع الهجمات التي وقعت، الإثنين، إذ تمتلك نظاماً مضاداً للطائرات بدون طيار في المطار أو بالقرب منه، مضيفاً: “لو كانوا قد نشروا مثل هذا النظام هناك، لكانوا قد علموا مسبقاً أن هناك ضربة قادمة”.
وأشار إلى أنه حتى لو لم يكونوا قادرين على وقف الهجوم فإنه كان بالإمكان معرفة أنه على وشك أن يحدث وهذا أمر مهم للغاية لأنه كان سيمكنهم من نقل الناس إلى الملاجئ والبحث عن طرق للدفاع عن أنفسهم”.
وأوضح هوبر أن المضادات التابعة لشركته والتي اشترتها الإمارات قادرة على اكتشاف أن الطائرات بدون طيار المعادية من مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً إلى 12.4 ميلاً، متابعاً: “بمجرد أن يتم تحقيق ذلك، هناك العديد من السبل التي يمكن استخدامها لنزع سلاح الطائرات المُسيرة التي ستهاجم”.
وأردف: “يمكن حظر معظمها إلكترونيا، على سبيل المثال عن طريق تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الخاص بالطائرة بدون طيار أو نظام الملاحة، أو إيقاف تشغيل قدرات الفيديو الخاصة بها أو التشويش على التردد الذي تستخدمه الطائرة بدون طيار للطيران، أو كان بالإمكان إرسال طائرة بدون طيار تتمتع بسرعة عالية للقضاء على نظيرتها المعادية”.
وواصل حديثه “كما رأينا في أبوظبي، تمكن الإرهابيون الحوثيون من استهداف مطار العاصمة الرئيسي وقتل الناس. تم تنفيذ هذا الهجوم باستخدام جهاز بسيط للغاية – طائرة بدون طيار – سهل الاستخدام والشراء. أنت لست بحاجة إلى ترخيص أيضا”.
وتابع: “في المقابل أن تكون طيارا وتحلق بطائرة في مبنى، هو أمر معقد، ولكن يمكنهم في الوقت الحاضر شراء طائرة بدون طيار مقابل 500 دولار وهذه كذلك تحمل متفجرات”، مشيراً بحسب اعتقاده إلى أن التهديد الذي ستواجهه الإمارات كبير وسيزداد حجمه ما لم يكن لديها طريقة محددة لإيقاف الطائرة بدون طيار، فلا يوجد شيء يمكنك القيام به غير ذلك”.
وأشارت “يديعوت ” إلى أن متحدثاً باسم الحوثيين زعم أن الهجوم تضمن عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة بالإضافة إلى 5 صواريخ باليستية، وفقاً لما نشرته قناة المسيرة التابعة للجماعة، وهو ما استبعده خبراء الدفاع الجوي على حد قول الصحيفة.
التعليقات مغلقة.