احزاب السلطة في الأردن / د. أنيس الخصاونة

د. أنيس الخصاونة ( الأردن ) – الخميس 27/1/2022 م …
يجتمع الف شخص من اصحاب المراكز الحالية او السابقة على عجل بعد بضعة ايام من اقرار #التعديلات_الدستورية وقبيل مصادقة الملك عليها ويشكلون حزبا سياسيا.

انه امر يدعو الى الحيرة في سبب هذه الهرولة.ما الذي يجمع هؤلاء وبهذه السرعة الفلكية؟، وما هي القواسم السياسية المشتركة التي تجمعهم ؟، وكيف تمكنوا من إنضاج فكر سياسي يلتقي عليه هذا العدد الذي ينتمي لمشارب مختلفة؟

احزاب سياسية عمرها عشرون عاما لم يتجاوز عدد منتسبيها لغاية اليوم ٧٠٠ عضو فكيف يمكن استيعاب تشكيل حزب خلال ايام بهيئة تأسيسية قوامها الف شخص جلهم شغلوا سابقا او ما زالوا يشغلون مواقع متقدمة في ادارة الدولة الاردنية.

نعتقد أن تركيبة هذا الحزب تحت التأسيس وبمشاركة قيادات بعضها ساهم في صناعة أزمات الاردن لن يخدم فكرة الأحزاب في وطننا خصوصا في ظل ولادة احزاب من رحم السلطة لا من رحم الشعب.

الديمقراطية في دول العالم الديمقراطي تطمئن الناس وتشكل اساسا للعقد الاجتماعي الذي ينظم عملية تداول السلطة ويبدو ان الديمقراطية في بلدنا تخيف بعض الفئات المستفيدة من غيابها…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.