تركيا الاردوغانية واسرائيل والطموحات غير المشروعة / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 27/1/2022 م …
هناك مع الاسف الشديد بعض الاوساط الفلسطينية التي لاتزال تراهن على تركيا التي تعد الدولة الاولى التي اقامت علاقات مع اسرائيل وسبقت بسنوات المتطبعين الجدد من الخونة امراء وملوك البترودولار” وان علم ” اسرائيل” يرفرف منذ عقود من السنين على احد المباني التركية في انقرة .
كان ذلك في عهود وحكام سبقوا ” القراقوز” اردوغان الذي حول تركيا الى دولة منبوذة من دول عديدة خاصة دول الجوار ” سورية والعراق واليونان وقبرص” فضلا لعلاقاته المتردية مع دول اخرى اسلامية وغير اسلامية وهو الذي يزعم رفع شعار الاسلام والمدافع عن المسلمين لكنه يرتكب ابشع الجرائم ضدهم وهاهي سورية وشعبها احدى ضحايا سياسة هذا الحالم بالسلطنة بدعمه الارهابيين” داعش واخواتها ” وتسهيل مهماتهم الاجرامية في المنطقة ” سورية والعراق ” تحديدا فضلا عن ليبيا .
اردوغان حاكم لايؤتمن جانبه ونكرر ذلك للمرة الالف حاكم يتدخل في شؤون الدول كما تفعل اسرائيل وهو صديق حميم لرئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق النتن ياهو .
حاكم انتهازي لايحترم العهود والمواثيق وما ان تصل الامور الى الجد تراه يتغزل ب” حلف ناتو” باعتبار ان تركيا عضو في الحلف وكم من المرات طلب مساعدة دول الحلف عندما تضغط روسيا من اجل طرد الارهابيين من محافظة ادلب السورية الذين يحتمون بالمخابرات التركية.
روسيا مدت له يد المساعدة من منطلق مصالح البلدين والشعبين الروسي والتركي المشروعة لكنه اخذ يتجاوز الحدود منذ الصراع حول اقليم ناغورني كارباخ بين اذربيجان وارمينيا اما بخصوص اوكرانيا فاخذ يردد نفس اكاذيب واشنطن ولندن” غزو موهوم” والوقوف مع ” ناتو”في حملته العدائية ضد روسيا.
اما غولن المعارض وجمعياته واتباعه في الولايات المتحدة من الذين اتهمهم بالمشاركة بمحاولة انقلابية فاشلة فقد نساهم اردوغان ولم يجرا بالحديث عن تامرهم بدعم امريكي كما اشيع في حينها مثلما صرف النظر عن جريمة تصفية الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول كما صمتت الولايات المتحدة التي يحمل جنسيتها مقابل ” اياغات” بالتاكيد اغلقت السعودية افواههم بها والا لايوجد تفسير اخر غير ذلك .
بل التفت اردوغان في خطوة تخريبية الى جمع الدول في اسيا الوسطى التي تتكلم شعوبها بالتركية ومنها دول حليفة لروسيا لتشكيل تكتل بزعامته ظنا منه ان في ذلك خطوة تخدم تركيا متناسيا موقف موسكو من هذه التصرفات المعادية.
وفي اخر تقليعة دعا الى قمة تجمع الرئيس الروسي بوتين بالرئيس الاوكراني وتعهد بالذهاب بتفسه الى كييف بهذا الشان لعقد القمة في تركيا لكنه المح الى الاتصال بالرئيس الروسي بهذا الشان .
في العراق وسورية وليبيا تحتل قوات تركية اراضي ولن يستمع الى النداءات الاقليمية والدولية وحتى لن يحترم دول الجوار مستغلا الاوضاع في المنطقة .
كما ارسل قوات عسكرية لحماية قطر اثر الازمة مع السعودية وتحرك في افريقيا نحو اثيوبيا وسط توتر بين مصر والسودان من جهة واثيوبيا من جهة اخرى حول سد النهضة.
تركيا بزعامة اردوغان تلتقي مع الكيان الصهيوني في احايين كثيرة بطموحاتها غير المشروعة لكن هناك من لايزال يراهن على مصداقية وشعارات هذا الحاكم الاحمق الذي قد يجر بلاده يوما الى حرب لاتحمد عقباها خاصة وانه اخذ يتحرش بدول عظمى وفي المقدمة روسيا التي وقفت الى جانبه في محنته.
التعليقات مغلقة.