حملة غربية عدوانية شرسة على روسيا مبطنة بالاكاذيب / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 30/1/2022 م …
يتواصل مسلسل الاكاذيب والافتراءات الغربية الاستعمارية ضد روسيا بهدف ممارسة الضغوط عليها وافنعال الروايات الاعلامية المفبركة بعد ان جندت وسائل الاعلام الغربية ” الغوبلزية” المخابراتية كل قدراتها لشيطنة روسيا التي حتى هذه اللحظة تتصرف بحكمة وكياسة وتحترم كل المواثيق الدولية لانها دولة عريقة ” لاتعتمد البلطجة” في سياستها وتدرك جيدا ماسي الحروب .
وكانت زيارة الرئيس الروسي فلايمير بوتين وقبل ايام فقط مدينة لينينغراد رسالة الى الرؤوس الساخنة عندما ازاح نصبا تذكاريا لضحايا حصار ” لينينغراد ” من قبل النازيين القدامى ليحاول ان يبرز نازيون جدد من وراء المحيطات والجوار الروسي لينفذوا مخططات قديمة مستفيدين من تجارب المانيا الهتلرية مقلدين سياستها في عصرنا الحاضر غيرمكترثين بما سيلحق بهم وبشعوبهم كما لحق بالمانيا الهتلرية لاسيما وان موسكو كررت مرارا من ان عقيدتها العسكرية لاتعتمد على فحص او انتظار اي عدوان على اية مدينة روسية لمعرفة ما اذا كان هذا العدوان بسلاح تقليدي ام نووي فالرد الروسي سيكون نوويا هكذا افصح الرئيس بوتين عن عقيدة بلاده العسكرية.
لقد كرر ذلك اكثر من مسؤول عسكري روسي لكن واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري الحمقاء لازالت تفكر بعقلية تتسم بعنجهية دون ان تعي ان لامنتصر في اية حرب عالمية قادمة وان مصير البشرية سيصبح في خبر كان اذا اندلعت.
بعد افتعال الازمة مع اوكرانيا وتحدثوا عن غزو مزعوم وشيك التفتوا الى الغاز للضغط على روسيا وقد اعدت الولايات المتحدة ناقلات ضخمة لنقل الغاز الامريكي غالي الثمن الى اوربا بحجة ان موسكو قد توقف تزويد دول اوربا بالغاز والهدف هو الدخول في منافسة غير شريفة ضد روسيا ومحاولة تعطيل واعاقة السيل 2 الذي رحبت به المانيا ودول اوربية اخرى باستثناء خدم واشنطن في القارة لانه ارخص من الغاز الامريكي.
واشنطن لن تتوقف عند ذلك بل تسعى الى دفع قطر واذربيجان لضخ الغاز الى اوربا في حرب اقتصادية بشعة ضد روسيا قد تفضي الى ردود فعل روسية لاتحمد عقباها وقد ارسلت الولايات المتحدة وفودا للضغط على هذه الدول لتنفيذ ماربها .
موسكو لن تصمت على ذلك لانه يتعلق بقوت المواطن الروسي وهذا مالا تسمح به القيادة الروسية كما عرف عنها انها لاتفرط بشبر واحد من الارض.
المسالة اذا ليست مسرحية اوكرانيا والغزو الروسي المزعوم لها وان ما يثير السخرية ان واشنطن تخمن الوقت الذي قد تغزوا فيه موسكو كييف وكانها ” عالم الغيب” عندما حددت شهر فبراير القادم وكان الادارة الامريكية هي التي تتحكم بادارة الكرملن .
لقد تكشفت الهوية الحقيقية للدول التي ” تتباكى زورا” على حرية الشعوب والدفاع عن ” حقوق الانسان” هذه الشعارات البالية التي لم يعد لها قيمة بعد ان افتضح الدور الاجرامي والتخريبي لها وانكشفت سياستها التي تسعى من خلالها الى تحويل العالم الى قطب احادي الجانب واستغلال ذلك ابشع استغلال.
اما وجود الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي فقد اصبح هامشيا ولم يعد لهما قيمة بصرف النظر كون تاسيس هتين المؤسستين الدوليتين جاء بهدف منع وقوع حرب عالمية جديدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا النازية .
ان نشوب اي حرب بين روسيا ودول حلف ” ناتو” العدواني سوف لن تنحصر في اوربا والا بماذا نفسر وجود اساطيل روسيا في البحار والمحيطات والتي لديها القدرات الكافية لردع المعتدين دون الحاجة الى محاورة اصدقائها في الجوار الامريكي ” كوبا” او فنزويلا للاستفادة من اراضيها ومياهها .
التعليقات مغلقة.