العراق والاعتداءات التركية المتكررة / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 2/1/2022 م …




ما ان نسمع خبرا مفاده ان الطائرات التركية قصفت مناطق عراقية  في شمال العراق  ضمن اعتداءاتها المتواصلة بحجة  وجود ارهابيين حتى يرد خبر في نفس اليوم ان الطائرات العراقية قصفت مضافات  تابعة” لجماعة داعش الارهابية” وقتلت 5 منهم وفق بيان حكومي وكان الامر مدبرا.

 وبدلا من ان تتصدى الطائرات العراقية للطائرات التركية المعتدية  وتمنعها من ارتكاب العدوان  لاسيما وان تركيا وهذا يعرفه القابعون في المنطقة الخضراء  جيدا وراء داعش واخواتها وتحمي الارهابيين في ادلب السورية  بدعم امريكي  نسمع كليشة ” من العبارات الرخيصة “.

بدلا من ذلك نسمع عبارات نشجب وندين ونستنكر “

 اما قادة الكرد فقد صمتوا واخرسوا واصابهم الطرش ولن يسمعوا ازيز الطائرات التركية المعتدية  ولم نسمع منهم حتى كلمة واحدة لانهم الان يحضرون  لمسالة اكبر من ذلك لكيفية الحصول على جزء من الميزانية العراقية والاستعداد لفرض شروطهم في حكومة مهزلة جديدة فضلا عن رئاسة العراق وبلا منازع.

لانطلب تجييش الجيوش  لطرد القوات التركية التي تحتل اراضي عراقية ولا قصف مدن تركية او سدود اقيمت على نهري دجلة والفرات   تتحكم  بالمياه وتحجبها  عن العراق خلافا  لمباديء حسن الجوار وكل المواثيق الانسانية والاخلاقية  والدولية  نطلب فقط ان تتعاملوا تجاريا بطريقة المساواة مع انقرة  لا ان تغرق الاسواق العراقية بالبضائع التركية  وبمليارات الدولارت  ارضاء للحالم بالسلطنة من قبل اطراف  في العملية السياسية المشبوهه  تدعمها انقرة في العراق.

فقط توجهوا الى طرف اخر للحصول على المواد التركية التي تغرق بها الاسواق العراقية والتي تصل قيمتها الى  مليارات الدولارات سنويا وان هناك اسواقا كثيرة لتعويض البضائع التركية وخاصة الملابس ” الرديئة” التي تغرق بها محال العراق التجارية مقارنة بملابس اكثر جودة واقل تكلفة.

حتى هذا يخشون الدخول فيه لانهم مجرد توابع ليس لتركيا فحسب بل ايران والسعودية وانظمة حليفة لها تتامر على العراق اما الحديث عن ” ماما امريكا ” وابو ناجي” فلا يحتاج الى دليل حتى بات الشباب في العراق مع الاسف الشديد يقلدون تقليعات ” الحلاقة” الامريكية لقوات المارينز التي لعبت دورا تدميريا وتخريبيا في العراق وقتلت المئات من ابناء الشعب العراقي.

الحد من اغراق السوق العراقية بالبضائع التركية احد الاسلحة  الاقتصادية التي ترغم تركيا على وقف اعتداءاتها حتى وان لم تطلقوا رصاصة واحدة على المعتدي القادم من وراء الحدود.

لقد استبيح العراق بوجودكم وتعرض لاهانات لم تسجلها صفحات تاريخه القديم بل كان بلدا يعتد برجاله وابنائه لقد اوصلتم البلاد وتاريخه   العريق  الى مستوى بات يتندر به القاصي والداني .

19 عاما  فترة تسلطكم  اتسمت بتراكمات من المهازل التي لن تمر على العراقيين بتاريخهم القديم والحديث يا اعداء الحضارة والبشرية يامن تطاطاون رؤوسكم للعدو وتتلقون الاهانات وتحول العراق بوجودكم في  الحكم منذ الغزو و الاحتلال الى مرتع تتحكم به انظمة هامشية بعد ان كانوا يخشون ايراد  اسمه.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.