روسيا تتحرك عسكريا للدفاع عن النفس ردا على ” ناتو” / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 3/1/2022 م …




اقدمت روسيا على  نشر منظومات للدفاع الجوي  في جمهورية بلاروسيا  الحليفة  من طراز” اس

” 400 في اول خطوة للتحرك خارج الحدود الروسية للمنطقة الشرقية  ردا على التحركات العدوانية العسكرية التي افتعلتها دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” للتقرب من الحدود الروسية بحجة الغزو المزعوم لاوكرانيا .

 اما خارج نطاق المناطق الساخنة فقد ردت موسكو على نشاطات الطيران الحربي للناتو بارسال 4 قاذفات عملاقة بامكانها حمل اسلحة نووية الى مناطق فوق بحر المانش ما اثار  استياء بريطانيا التي اقرت بان القاذفات الروسية كانت تحلق فوق المياه الدولية القريبة من مياهها الاقليمية  لكنها لم تخرق قواعد الطيران .

بلاروسيا الحليف رقم احد لموسكو  تعد عمقا مهما  لها كونها لها حدود سواء برية او  بحرية مع جمهوريات البلطيق لتوانيا واستونيا ولادفيا كما لها حدود مع بولندا التي تكن كرهنا  لاحدود له ضد روسيا رغم تحريرها من الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية  من قبل الجيش السوفيتي وان قلعة بريست الحدودية  تشهد على  تضحيات  الجنود الروس وبطولاتهم .

كما لبلاروسيا حدودا مع اوكرانيا  ايضا والتي يستغل الغرب وضعها الحالي لدفعها للحرب ضد روسيا وقد  اغدقت عليها دول ناتو بالاسلحة الفتاكة فضلا عن الولايات المتحدة التي ارسلت قاذفات مضادة للدبابات مع مستشارين بحجة التصدي للدبابات الروسية في حالة الغزو وهي اكذوبة تروج لها وسائل الاعلام الغربية ويرددها زعماء الدول الاستعمارية وعلى راسهم الرئيس الامريكي جو بايدن.

صحيح ان روسيا في عهد الحقبة السوفيتية كانت تعاني من الحصار جراء محاولات الغرب عدم السماح لها للوصول الى المياه الدافئة التي تعد حكرا على الدول الاستعمارية لكن روسيا الاتحادية التي ولدت عقب انهيار الاتحاد السوفيتي وبفضل القيادة الحاليةبزعامة الرئيس بوتين استطاعت ان تجتاز الحصار وان يكون لها وجودا في المياه الدافئةوالمحيطات القريبة من المياه الامريكية.

 ولا نعتقد انها بحاجة الى ارسال قوات او صواريخ  الى كوبا  او غيرها كما حصل في عهد الزعيم السوفيتي الراحل نيكيتا خروشوف عندما ارسل صواريخ الى كوبا وحدثت ازمة في حينها اطلقوا عليها ازمة “خليج الخنازير”  بعد التقنيات التي تمتلكها والقدرات العسكرية الهائلة التي بحوزتها الان.

التحرك العسكري الروسي جاء متاخرا وكان على موسكو ان تلتفت الى ذلك منذ بدات الولايات المتحدة باقامة الدرع الصاروخية في دول اوربية بحجة التصدي للصواريخ البالستية الايرانية.

 روسيا التي باتت تمتلك قاعدة عسكرية على شواطئ البحر المتوسط لم يعد تخشى الحصار  فقاعدة حميميم  وطرطوس كغيلة بتحييد قوات حلف ناتو في مياه البحر المتوسط مثلما بامكانها ان تلعب دورا عسكريا مهما بالتصدي لقواعد امريكية في المنطقة مثل قاعدة انجرليك في تركيا وتتكفل اساطيل موسكو التي تجوب المحيطات بالرد على اي عدون من وراء المحيطات.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.