احذروا الفِتن!! ( شعر ) / عبد الله ضراب الجزائري
عبد الله ضراب الجزائري – الخميس 10/2/2022 م …
* إلى الشّعب الجزائري الواعي الغيور على وطنه ودينه …
***
يا أيها الشّعبُ صُدِّ الهَرْجَ بالفِطَنِ … لا تُخْدَعَنَّ بِمَدْسُوسٍ ومُفْتَتَنِ
من دونِ صبْرٍ فلا أَمْنٌ ولا وَطَنٌ … الكُلُّ يَغرَقُ في الوَيْلاتِ والفِتَنِ
خَالِفْ هَواكَ فإنَّ الطَّيْشَ مَزْلَقَةٌ … تُرْدِيكَ في الضُّرِّ والأحزانِ والمِحَنِ
إنْ كنتَ تَصْبُو إلى عَيْشِ الهناءِ فَثِقْ … أنَّ السَّعادةَ في الأخلاقِ والسَّكَنِ
راقبْ جِوارَكَ فالأحداثُ صارِخَةٌ … تُبْدِي الحقائقَ في ليبيا وفي اليَمَنِ
مَنْ كانَ يَضْجَرُ في رَغْدِ الحياةِ غدَا … شِلْواً يُمَرَّغُ في الأرزاءِ والعَفَنِ
فَوْضَى المطامِعِ طاعونٌ يُدمِّرُناَ … يَرْمِي المَوَاطِنَ في الآفاتِ والوَهَنِ
بالأمسِ ثارتْ غواياتٌ مُدمِّرةٌ … فاستفحلَ البُؤسُ في الأريافِ والمُدُنِ
ضاعَ الأمانُ وشَحَّ الرِّزقُ وانهَمرَتْ … سودُ المصائبِ مثل الوابِلِ الهَتِنِ
***
أهلَ الحَراكِ نُيُوبُ الغربِ بارِزةٌ … تَسعَى لِتُخْرِجَكُمْ من فُسحَةِ الجَنَنِ
مالي أراكم نياماً في الهوى أسَفاً … قد جرَّكمْ عَمَهُ الأطماعِ بالرَّسَن؟ِ
مالي أراكم دوابًا لا عقول َلكمْ … صُهْيُونُ يَسحبُكمْ من رِبْقَةِ الرَّعَن؟ِ
مالي أراكم تبيعونَ الهناءَ بما … يُوحِي دَجَاجِلَةُ الصُّهيونِ في الزَّمَنِ؟
مالي أراكمْ بلا وَعْيٍ ولا شَرَفٍ … ولا حياءٍ ولا دينٍ ولا فِطَنِ؟
فهل نسيتمْ هُدَى ربِّ الوجودِ وقَدْ … ألقى إليكم بِسِرِّ المنهجِ الحَسَنِ؟
إنَّ القلاقلَ مشروعٌ يُمزِّقُناَ …و يُخْمِدُ النُّورَ في الآياتِ والسُّنَنِ
***
يا مَنْ تُغامِرُ مَدفُوعاً بِذِي دَغَلٍ … جَانِبْ سُلوكاً غَبِياً باهظَ الثَّمَنِ
إن كنتَ تَرتابُ في بلوى الصِّراعِ فَسَلْ … أهلَ المقابرِ في بغدادَ أو عدنِ
أحفظ بلادَكَ من غلٍّ يُمزِّقُها … لا تسْلُكنَّ سبيلَ البُؤسِ والحَزَنِ
لا تَرْكَنَنَّ إلى غَربٍ يُريدُ لنا … كلَّ المَهَانةِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
الغِلُّ يفعلُ بالأوطان يا نَزِقاً … فِعْلَ الغَوارِبِ يومَ الرَّوْعِ بالسُّفُنِ
سَيُغرِقُ النَّاسَ في فوضى تُعذِّبُهمْ … حتماً وتحرِمُهم من نِعمةِ الوَسَنِ
لو كنتَ تعرفُ قَدْرَ الأمنِ ما رَفَعَتْ … يداكَ رايةَ أهلِ الحِقدِ والضَّغَنِ
فهل نُبدِّلْ خَوَّاناً بِأَخْوَنِهِمْ … ونُسْلِمُ الأمرَ للإلحادِ و الوَثَنِ
أينفعُ النَّاسَ مبهورٌ بِشانِئِناً … يُغْرِيهِ في الغَرْبِ فِكُرُ الكُفْرِ والدَّخَنِ
وهلْ يصونُ بني الإسلام مُنسلِخٌ؟ … ليسَ الحريصُ على البلوى بِمُؤتَمَنِ
أراكَ تَرْفُلُ في أمْنٍ وفي رَغَدٍ … أخشى عليكَ زوالَ الأمنِ والمِنَنِ
***
يا من تلومُ على شِعْرٍ أبوحُ بِهِ … إنِّي أغارُ على الأعراضِ في وَطَنِي
بلوى الصِّراعِ غَدَتْ في الأرضِ صارخةً… أن جانِبُوا الهَرْجَ ، إنَّ الرُّخْصَ في الفِتَنِ
التعليقات مغلقة.