قاعدة حميميم أصبحت رأس حربة في حرب كبرى مُحتَمَلة … الرئيس الأسد يبحث مع شويغو التعاون بين الجيشين الروسي والسوري

الأردن العربي – الأربعاء 17/2/2022 م …

بحث الرئيس بشار الأسد أمس مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التعاون القائم بين الجيشين الروسي والسوري وخاصة في موضوع مكافحة الإرهاب.

وأطلع شويغو الذي يزور سورية على رأس وفد عسكري رفيع، الرئيس الأسد على سير التدريبات البحرية التي يجريها الأسطول العسكري الروسي انطلاقاً من ميناء طرطوس.

وجدد الوزير الروسي التأكيد، خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع العماد علي أيوب، على أن بلاده ستستمر في التعاون مع سورية في هذا المجال حتى استعادة سيادتها على كامل أراضيها على الرغم من محاولات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية إعادة تنشيطها بعد الخسائر التي لحقت بهذه التنظيمات، وستواصل مساعدة الشعب السوري على تجاوز آثار العقوبات والحصار الجائر المفروض عليه.

من جهتها أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها حول استقبال الرئيس الأسد للوزير شويغو إلى أنه تم بحث مختلف قضايا التعاون العسكري والتقني بين البلدين، في إطار القتال المشترك ضد فلول الإرهابيين الدوليين، والمساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري، الذي يعاني من عقوبات جائرة فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية.

ولفتت الوزارة إلى أنه «بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قام وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو بزيارة عمل إلى دمشق، حيث استقبله الرئيس بشار الأسد».

بموازاة ذلك، كشفت مصادر واسعة الاطلاع ، أن زيارة شويغو إلى دمشق ولقاءه الرئيس الأسد تتصل بشكل عميق بالتصعيد المتزايد على الجبهة الأوكرانية، وذكرت تلك المصادر أن لقاء الرئيس الأسد وشويغو ركّز على الوضع في أوكرانيا وربط هذه الجبهة بالجبهة السورية.

وأضافت المصادر: إن شويغو وضع الرئيس الأسد بصورة المناورات العسكرية التي ستُجريها القوات الروسية انطلاقاً من السواحل السورية، وتوقيتها المرتبط بالتسخين الحاصل على الجبهة الأوكرانية.

وحسب المصادر فإن قاعدة حميميم لم تعد مجرد قاعدة لمحاربة الإرهاب وأن دورها تجاوز بكثير حدود الجغرافيا السورية، لتكون عسكرياً رأس حربة في حوض المتوسط والاشتباك الدولي الروسي الغربي.

ونشرت روسيا مقاتلات «ميغ 31 كيه» المزودة بصواريخ كينزال الفرط صوتية، وقاذفات قنابل طويلة المدى «توبولوف تي. يو 22 إم» الإستراتيجية في قاعدتها الجوية في سورية لإجراء مناورات في البحر المتوسط في إطار تصاعد النشاط العسكري الروسي وسط مواجهة مع الغرب بخصوص أوكرانيا والأمن في أوروبا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.