سورية … تفاصيل ميدانية … الاحتلال التركي أعلن مقتل 13 مسلحاً من «قسد» … الجيش يدمر مقرات ومستودعات وسوقاً نفطية لـ«النصرة».. والطيران الحربي يدمي الدواعش
الأردن العربي – الخميس 17/2/2022 م …
أحمد خبازي …
كبد الجيش العربي السوري، أمس، تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي خسائر فادحة بتدميره مقرات ومستودعات وسوقاً للمشتقات النفطية يسيطر عليهم التنظيم في ريف إدلب، تزامناً مع تدمير الطيران الحربي السوري والروسي مواقع و3 سيارات دفع رباعي لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملات الاعتقال بحق السكان في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد بتهمة الانتماء إلى داعش.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائه في الزيارة والمنصورة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين «استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب، المدفعية الثقيلة مقرات ومستودعات وسوقاً للمشتقات النفطية «المازوت» في محيط مدينة الدانا وعلى الطريق العام بين الدانا وترمانين بريف إدلب الشمالي».
وأوضح المصدر، أن «الضربات المدفعية والصاروخية حققت أهدافها، ودمرت تلك المواقع والسوق بالكامل، وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد».
ولفت إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، خرقت في وقت سابق أمس وقف إطلاق النار مجدداً باعتدائها على نقاط عسكرية بمحور داديخ بريف إدلب، فكان لابد من الرد عليها واستهداف مواقعها ونقاط تمركزها.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن القصف البري الذي نفذته قوات الجيش على مواقع الإرهابيين في منطقة ترمانين بريف إدلب الشمالي، استهدف سوقاً للمحروقات تابعاً لـ«شركة وتد للمحروقات» التابعة لتنظيم «النصرة».
بدورها، أكدت مصادر وفق موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن مدفعية الجيش دمرت سوقاً للمشتقات النفطية بمحيط مدينة الدانا.
وذكرت المصادر، أن التنظيمات الإرهابية تُدخل كميات من البنزين والمازوت عن طريق تجار وسطاء يقومون بشراء هذه الكميات من ميليشيات «قسد» وتهريبها عبر طرق فرعية باتجاه مناطق سيطرة «النصرة» في إدلب والإتجار بها.
وتنشط على الحدود السورية- التركية تجارة المحروقات والأسلحة والمخدرات والتي يسيطر على معظمها تجار مقربون من مسلحي «النصرة»، حيث يتم تقاسم العائدات المالية بين التجار ومتزعمين في الصف الأول لدى «النصرة» في إدلب.
من جهة ثانية، أعدم تنظيم «النصرة» قبل أيام، مسناً يزيد عمره على ستين عاماً يدعى أحمد عمر عبوس، داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة له في ريف إدلب، دون أن يتوضح سبب تنفيذ حكم الإعدام بحقه ودون أن يقوم بتسليم جثمانه لذويه، وذلك وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية أمس.
مقابل ذلك، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي في بيان نقلته وكالة «الأناضول» مقتل 13 مسلحاً من ميليشيات «قسد» في حين كانوا يستعدون لاستهداف المناطق التي تحتلها القوات التركية في شمال غرب البلاد والتي تطلق عليها مسمى منطقتي «غصن الزيتون» و«درع الفرات».
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن سلسلة من الغارات الكثيفة والمركزة، على مواقع للدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة، وفي الرصافة ومحيط جبل البشري والسخنة ببادية ريف حمص الشرقية.
وأوضح المصدر، أن الأهداف التي طالتها الغارات، هي كهوف ومغر وتحصينات جعلها الدواعش مخابئ لهم، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت كذلك تحركات مؤللة للدواعش في باديتي حماة وحمص، ما أدى إلى تدمير 3 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات دوشكا، بمن كان فيها من إرهابيين.
من جهتها، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مقاتلات حربية روسية، شنت غارات مكثفة على كهوف ومغر ومواقع للدواعش في منطقة مثلث حلب-حماة-الرقة، وبادية الرصافة إضافة لمحيط جبل البشري وريف حمص الشرقي، لافتة إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 6 دواعش وإصابة 11 آخرين بجراح.
أما في شمال شرق البلاد، فقد أعلنت ميليشيات «قسد» عبر بيان نقلته صفحات زرقاء معارضة، اعتقال المدعو شكري كمال الخليل في قرية زعير جزيرة بريف دير الزور الغربي بزعم انتمائه إلى تنظيم داعش، إضافة إلى قتل المدعو أبو حمزة شامية في قرية جزرة الميلاج بتهمة المشاركة في عمليات عسكرية ضد نقاط «قسد» بدير الزور.
التعليقات مغلقة.