دعم للصمود عبر اصلاحات حكومية متعددة الأوجه / ميّ حميدوش
ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 26/6/2016 م …
ماهي إلا أيام قليلة قد تفصلنا عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة المهندس عماد خميس تلك الحكومة التي يعقد عليها المواطن السوري الآمال الكثيرة خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي والغلاء المعيشي.
اكثر من ست سنوات من الصمود على مختلف الجبهات هذه هو حال السوريون اليوم وهم مؤمنون بقضيتهم وبانتصارهم رغم كل التضحيات.
في حقيقة الأمر تشهد الجمهورية العربية السورية اليوم حالة حراك سياسي وميداني، فعلى صعيد العمليات العسكرية في مواجهة الإرهاب فقد بدء الجيش العربي السوري ومعه حلفاؤه مرحلة جديدة من الحسم العسكري عنوانها استئصال بؤر الإرهاب وتوسيع نطاق الأمان حول المدن السورية وهذا ما ظهر جلياً في العمليات العسكرية على جبهات حلب والرقة وريف دمشق وقد أكد الخبراء العسكريون أن الجيش السوري استطاع تحقيق عنصر المفاجأة عبر استراتيجية القضم والهضم والتي باتت شعاراً للعمليات العسكرية.
أما على الصعيد السياسي فطلب انضمام سورية الى منظمة شنغهاي يثبت للعالم أجمع بأن الدبلوماسية السورية استطاعت فرض ايقاعها على السياسة العالمية ولسنا بحاجة إلى براهين وأدلة حول مصداقية الموقف السياسي السوري وقدرته على إعادة تشكيل خارطة السياسة العالمية.
ويبقى الجانب الاقتصادي هو الجانب الأبرز لدى المواطن السوري حيث يعاني المواطن من ضغط اقتصادي كبير في ظل غلاء المعيشة وعدم ايجاد حلول منطقية لأزمات المواطن المتلاحقة.
في ظل الحكومات السابقة كان هناك حالة من التخبط في اتخاذ القرار الاقتصادية وتحديداً تلك التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين وبالتالي يطمح المواطن اليوم عبر حكومة السيد عماد خميس إلى اتخاذ قرارت ترفع من مستوى دخل الفرد إضافة لإيجاد حالة تشاركية بين الحكومة والمواطن وأن تمتلك الحكومة الجرأة لمناقشة المواطن بأي قرار تريد اتخاذه وله أثر على حياته اليومية.
كما يتامل المواطن ان يكون الوزير ابن مؤسسته أي ان يأتي عبر التسلسل الوظيفي ومن المؤسسة أو الوزارة ذاتها كي يستطيع تحديد مواقع الخلل ومعالجتها وهنا لابد من القول بأن التغيير الوزاري يجب أن يتبع بتغييرات في مناصب أخرى لكي يكون تغييراً شاملاً يثمر عن حالة من الشفافية تنعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية للمواطن.
وللحديث بقية ..
التعليقات مغلقة.