‘‘حزب الله‘‘ إلى حرب العصابات في ريف حلب الجنوبي؟

 

الأحد 26/6/2016 م …

الأردن العربي … تقاطع الأخبار التي تتحدث عن التطور الكبير في القدرة القتالية لـ “جيش الفتح”، إن لناحية التكتيكات الهجومية والدفاعية، أو لناحية القدرة التسليحية بكافة أنواع الأسلحة، الأمر الذي يؤدي إلى هجمات منظمة تقوم على أساس تكتيكات شبه نظامية.

الموجات البشرية المدعومة بعدد لا بأس به من الآليات والدبابات كانت في غاية الفاعلية في معارك ريف حلب الجنوبي، فبعد السيطرة على تلة العيس ومن ثم الدخول الى البلدة، نفذ جيش الفتح معركة كبرى إستطاع خلالها السيطرة على خان طومان، ليعود بعد أقل من أسبوعين ليخوض مواجهة كبرى مكنته من السيطرة على ثلاث قرى من بينهم بلدة الخلصة بعد إشتباكات عنيفة مع مقاتلي “حزب الله”.

بعد إنتهاء المعركة القاسية التي حصلت قبل أيام، إستطاعت الجهات المسؤولة في “حزب الله” التجسس على بعض وسائل الإتصال التابعة لجيش الفتح الأمر الذي أدى إلى قناعة بأن الخسائر البشرية التي يتعرض لها خلال الهجمات مؤلمة رغم قدرته على تحملها.

يعرف الحزب أن الدفاع عن المناطق بتكتيكات نظامية أو شبه نظامية لا مفر منه إذ من غير الممكن الإنسحاب من المناطق والبدء بحرب عصابات، لكن إشغال القوات المهاجمة في نقاط تجمعها قد يكون الحلّ في المرحلة الحالية، خاصة أن الصمود في ظلّ هذه الظروف السياسية والميدانية المحيطة لا يبدو سهلاً.

هكذا، بدأت في الأيام الماضية سلسلة نقاشات داخل “حزب الله” حول ضرورة البدء بإشغال القوات المهاجمة في القرى التي سيطرة عليها، أي إعتماد اساليب الإستهداف المدفعي الدقيق، وقصف تجمعات المدرعات بين فترة وأخرى، إضافة إلى عمليات الإغتيال والتفجير خلف خطوط العدو، أي بإختصار إعتماد تكتيك حرب العصابات من أجل رفع التكلفة البشرية لجيش الفتح مما قد يمنعه من توسيع رقعة سيطرته في الفترة القادمة.

الحزب الذي ينتظر قراراً سياسياً، أو ظروف إقليمية ودولية ملائمة للقيام بهجوم مضاد بهدف إستعادة المناطق التي خسرها في المرحلة الأخيرة، يجد نفسه مضطراً لإبتداع الحلول من أجل عرقلة التقدم الحاصل في الريف الجنوبي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.