هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة / جبهة تحرير الشام: تتغير الأسماء لكن نهج الإرهاب ثابت




الأردن العربي – الثلاثاء 22/2/2022 م …

مهما تغير اسم جبهة النصرة الإرهابية، من هذا الاسم الى جبهة تحرير الشام، وصولاً الى اسمها الحالي هيئة تحرير الشام، فإنها لن تستطيع تغيير طبيعتها الإرهابية، ولن تمحي من ذاكرة الناس أنها فرع أساسي لتنظيم القاعدة في منطقتنا. كما لن تستطيع تركيا المشغل الأبرز الحالي لهذه الهيئة حالياً، من تغيير سمعة ومظهر هذا التنظيم، ولو قبلت بذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ولا يمكن إغفال دور الأخيرة، في تقديم الحماية لمتزعم هذه الهيئة أبو محمد الجولاني، الذي يشتبه بأن يكون قد ساعدها أيضاً، في قتل زعيم تنظيم داعش الوهابي الإرهابي مؤخراً.

فهذه الهيئة ارتكبت من الانتهاكات الجرائم ضد الإنسانية، ما تنافس به تنظيم داعش. حيث وثّق لها منذ تأسيس جبهة النصرة حتى نهاية العام 2021، العديد من الانتهاكات، أبرزها تلك المتعلقة بمراكز الاحتجاز التابعة لها في شمال غرب سوريا، والتي يبلغ عددها 46 مركز، يتم استخدام أكثر من 22 أسلوب تعذيب فيها.

وجاءت إحصاء الانتهاكات على الشكل التالي:

_ مقتل أكثر من 505 مدني بينهم 71 طفلاً و77 امرأة.

_ وهناك ما لا يقل عن 2300 شخص بينهم 43 طفلاً و44 امرأة، لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء القسري في سجونها.

فمما تتألف هذه الهيئة وما هي أبرز الفصائل المنضوية فيها؟

_ هي جماعة ذات فكر تكفيري، يتركز وجودها في منطقة إدلب. تشكلت في الـ 28 من كانون الثاني/يناير للعام 2017، من خلال اندماج التنظيمات التالية:

1)جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا).

2)جبهة أنصار الدين.

ثم تبعهم جيش السنة ولواء الحق وكذلك حركة نور الدين الزنكي.

_ تضم حالياً العشرات من التنظيمات والفصائل، كما انضم لها العشرات من المقاتلين (من داخل سوريا وخارجها).

_ يتولى قادة جبهة النصرة سابقاً أعلى المركز في هذه الهيئة، وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني.

_على الرغم من نفيها مراراً أي ارتباط لها بتنظيم القاعدة، وادعائها الاستقلالية. إلا أن الكثيرين يعتبرونها فرع القاعدة في سوريا، خاصة وأنها لا تزال تضم العديد من القياديين والشخصيات، الذين كان لهم دورٌ أساسي في نشرِ فكر تنظيم القاعدة في منطقتنا، خاصةً في سوريا والعِراق.

_ شكلت هذه الهيئة “حكومة انقاذ”، كما أنشأت في منطقة إدلب جهازاً للأمن العام، يعمل كجهاز شرطة داخلية. وتضم أيضاً ما يعرف بالعصائب الحمراء، التي شاركت في عمليات الحصار ضد مدينتي النبل والزهراء.

_ رغم أن تركيا تدعي وضع الهيئة على قوائم الإرهاب، إلا أنه بات واضحاً للعيان حجم التنسيق بينهما، وكيف تقوم أنقرة بدعمها والسماح بوصول الامدادات المختلفة لها.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعي ضمها الى لوائح الإرهاب أيضاً، وأنها تطارد زعيم هذه الهيئة، إلا أنها رغم تحركاته العلنية في العديد من المناسبات، لم تقدم على أي استهداف له، يثبت جدية ملاحقتها له.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.