الجيش الروسي يدخل ثاني أكبر المدن الأوكرانية.. وكييف ترفض عرض موسكو للتفاوض في بيلاروسيا
الأردن العربي – الأحد 27/2/2022 م …
تستمر المعركة على الأراضي الأوكرانية لليوم الرابع على التوالي، وخرقها إعلان الكرملين، الأحد، أن وفدًا روسيًا وصل إلى بيلاروسيا للتفاوض مع أوكرانيا، ويشمل ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين والإدارة الرئاسية، وبحسب الكرملين، فإن الوفد الروسي جاهز للتفاوض مع الجانب الأوكراني في مدينة غوميل البيلاروسية.. فيما كان الرد الأوكراني بعدم قبول التفاوض في بيلاروسيا.
وفي الميدان، كان الحدث الأبرز دخول القوات الروسية مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا، وهي ثاني أكبر مدينة من حيث المساحة وعدد السكان، وبحسب السفير الأوكراني في النمسا، فإن قتالا عنيفا يدور داخل هذه المدينة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحاصر مدينة خيرسون وبيرديانسك جنوبي أوكرانيا.
ولم تفارق أصوات صافرات الإنذار أجواء العاصمة الأوكرانية كييف، وسط تقدّم القوات الروسية واختراقها خط دفاع القوات الأوكرانية انطلاقا من لوغانسك بعمق 52 كيلومترا منذ بداية العمليات.وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدميرها 975 منشأة للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بداية المعركة، وقد سيطرت قواتها على مطار شورنوبايفكا قرب خيرسون، كما أعلنت عن تدمير صاروخين تكتيكيين من طراز “توتشكا أو” و223 دبابة و8 مقاتلات حربية، ودمّرت أيضًا 31 منظومة للدفاع الجوي من طراز أس 300 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أن المتطرفين الأوكرانيين استهدفوا الأحياء السكنية ومدرسة في ضواحي مدينة ماريوبول، لافتة إلى أن القوات الروسية أطلقت مجددا صواريخ مجنحة على منشآت عسكرية أوكرانية من السفن والطائرات الحربية.
يأتي ذلك وسط حديث عن تنفيذ القوات الروسية عملية إنزال جوي في منطقة بين العاصمة كييف ومدينة دينبرو فجر اليوم.من جهته، قال قائد الجيش الأوكراني إن الدفاعات الجوية لبلاده أسقطت صاروخا مجنحا أطلقته على كييف طائرة TU-22 من بيلاروسيا، فيما أشار مجلس إدارة الدولة في سومي شمال شرقي أوكرانيا إلى أن القوات الروسية تحاول اقتحام المدينة من جهة خيمبروم.
كذلك نفى رئيس مجلس إدارة الدولة في خاركوف الأوكرانية صحة الأخبار عن استسلام الجنود الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية تخوض قتالا عنيفا ضد القوات الروسية في المدينة.
كما اعلنت القوات البحرية الأوكرانية أنها أفشلت إنزالا مظليا بحريا للقوات الروسية في منطقة عمليات البحر الأسود.
الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أعلن أنه سيفتح باب التطوع للأجانب من خارج أوكرانيا، وقال “الليلة الماضية كانت مليئة وحشية والمدنيون والبنى التحتية تعرضوا للقصف”.
وأضاف زيلينسكي “إن الاحتلال الروسي يهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف، والقوات المحتلة تهاجم مناطق مدنية لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية”.
كما أشار زيلينسكي إلى أن المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد لو لم تهاجم روسيا بلاده من أراضي بيلاروسيا، مضيفًا أنه منفتح على الحوار في أماكن أخرى لا تبدي عدوانية تجاه أوكرانيا، وبحسب وكالة|الأناضول فإن زيلينسكي اقترح التفاوض مع روسيا في اسطنبول أو وارسو أو باكو أو بودابست بدلا من بيلاروسيا.
وفي ذات السياق قال مستشار الرئيس الأوكراني طإن الوفد الروسي إلى غوميل يعلم بأن ذهابه بلا هدف”.
وضمن الضغوط الاقتصادية على موسكو، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن عددًا من البنوك الروسية ستفصل عن نظام “سويفت” المصرفي العالمي، وقالت “سنعمل على تجميد أرصدة البنك المركزي الروسي مما يجعل من المستحيل له تسييل أرصدته”.
وأعلنت أن تجميد أرصدة البنك المركزي الروسي يهدف لمنعه من الوصول إلى احتياطياته، وأضافت “سنعمل على شل قدرة بوتين على تمويل آلته الحربية”.
وأشارت فون دير لاين إلى ان هذه الإجراءات ستمنع الأثرياء الروس من استخدام أموالهم داخل الأسواق المالية الأوروبية.
التعليقات مغلقة.