هستيريا غربية تنم عن حقد بغيض قديم لروسيا وشعبها / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 28/2/2022 م …
التعاطف الكاذب مع اوكرانيا غربيا والهبة المفتعلة للدفاع عن اوكرانيا والتي لم نر مثيلا لها من قبل حين غزت الولايات المتحدة العراق ودمرته واعتدت على دول وشعوب عديدة وتحتل اراضيها وتسرق ثرواتها هذه الهبة تعكس مدى الحقد الغربي ضد روسيا وشعبها لوقوفها بوجه الغطرسة الغربية ممثلة بالاستهتار الامريكي ودعمها حركات التحرر والدول التي ترفض الهيمنة الغربية وتصديها في اكثر من موقع للاعيب الغرب الاستعماري واستخدامها حق النقض” الفيتو” في مجلس الامن الدولي لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات باستمرار استخدام منابر الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لتنفيذ اجنداتها الاستعمارية في العديد من دول العالم واستغلال منابر الامم المتحدة للتامر على الشعوب جراء غياب قوة رادعة تقف بوجهها لتتصدر المشهد روسيا بعد ان تعافت من صدمة انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وبعد ان استخف الغرب بمطالب موسكو الامنية المشروعة التي تطالب بها عقب زحف ” ناتو” شرقا خلافا للاتفاقات بهذا الشان .
ومثلما كشفت كورونا” او كوفيد19″ زيف هذه الدول الاستعمارية واستغلالها ظهور الفايروس للمتاجرة به على حساب شعوبها والشعوب الاخرى فضحت الازمة الاوكرانية بعد العملية العسكرية الروسية لحماية الامن القومي الروسي من الاعيب وتدخلات الغرب في اوكرانيا زيف الديمقراطيات فيها بعد ان سلم زعماء دول الاتحاد الاوربي ودول ناتو ” لحاهم” بيد الولايات المتحدة وتحولوا الى مجرد رؤساء يطاطاون رؤوسهم لاي قرار يصدر في البيت الابيض وتحولوا الى اشبه بزعمار وامراء وملوك منطقتنا .
اما البرلمانات والديمقراطيات في هذه الدول و التي صدعوا رؤوسنا بها فلم يعد لها قيمة ولن نعد نسمع اصوات اولئك الذي كانوا يطلقون صراخا نشازا” نباحا” كتعبير عن الراي الحر واذا بتلك الاصوات ” تخرس” حتى امام ابسط مفاهيم حريات الصحافة عندما فرضت حظرا على جميع المؤسسات الصحفية والاشخاص العاملين لصالح الاعلام الروسي وليس لوزارة الدفاع”.
دول السبع تتباهى بانها تفرض حظرا على ” ارتي وسبوتنك” كما تفرض حظرا على الطيران المدني الروسي اما العقوبات التي تبتكرها الخزانة الامريكية وترى صداها في عواصم مثل لندن وبارس وبروكسل وبرلين وكامبيرا وغيرها فيصعب حصرها وباتت اشبه بالمهزلة خاصة تلك التي تستهدف شخصيات روسية لايوجد لها ارصدة في بنوك ومصارف الغرب امثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف انها مجرد دعاية للاستهلاك المحلي الغربي.
كما ان هناك من يحلم ان يعيد الرئيس الروسي بوتين خطا الاتحاد السوفيتي في افغانستان فهذا لن يحصل ولاوجود لجبال ” تورا بورا” في اوكرانيا رغم وجود قتلة ومجرمين لايقلون دموية عن ” داعش” واخواتها .
ويلاحظ ان الرئيس بوتين حتى في المسميات اطلق ” عملية خاصة” وليس حربا على اوكرانيا وابدى الاستعداد للتفاوض من موقع القوة مع كييف لحقن الدماء والوصول الى اتفاق يحافظ على حياد اوكرانيا وشعبها ويضمن الامن لروسيا الذي تتملص منه دول الغرب الاستعماري رغم المطالب الروسية المتكررة المشروعة.
نامل ان تستوعب السلطة في كييف ذلك وان لاتنجر وراء اولئك الذين تعهدوا بارسال الطائرات المقاتلة لدعم السلطة وهم يرون ان الطيران الروسي الحربي يحكم السيطرة على جميع اجواء اوكرانيا وفق وزارة الدفاع الروسية.
التعليقات مغلقة.