عقوبات وموقف غربي مثير للسخرية ضد روسيا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الأربعاء 2/3/2022 م …

عندما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ” الغرب” ب “امبراطورية الكذب” كان على صواب وحاول بوتين بدبلوماسيته وخلقه المعروفة  ان  لاينزل الى مستوى رؤساء دول الغرب الاستعماري في تطاولهم  ليصفهم  ب” الكذابين” واختار امبراطورية الغرب ردا على اوصاف الغرب لروسيا بامبرطورية القياصرة.

وكم من المرات اطلق عدد من زعماء الدول الغربية الاستعمارية خاصة بريطانيا والولايات المتحدة اوصافا ومسميات على روسيا ورئيسها تنم عن تدني اخلاقي عندما وصف مرة الرئيس الامريكي بايدن بوتين ب” القاتل” بينما  قال وزير الدفاع البريطاني ان روسيا تستحق ” الركل بالقدم” وكان يحاول الاستخفاف بقدرات موسكو العسكرية في حين الكل يتذكر  كيف تصدى قلة من العسكريين العراقيين في الجيش العراقي المهني  للقوات  البريطانية في ام قصر خلال الغزو عام 2003 وعرقلوا تقدمها نحو منابع النفط المثيرة لشهية ” ابو ناجي” فضلا عن  هزيمة بلاده  المذلة وحلفائها في افغانستان وفي مقدمتهم قائدة ” ناتو” التي سلموا امورهم بيدها  بعد احداث اوكرانيا حتى ان الرئيس الاوكراني زيلينسكي  الذي اخذ يتخبط ويستجدي  المساعدة من واشنطن عندما طلب منها ” فرض حظر جوي” فوق اوكرانيا تلقى الرد الامريكي ب” لا” لان واشنطن تعلم ان اجواء اوكرانيا باتت بيد روسيا فضلا عن ان مثل هذه الخطوة تعني اشعال فتيل الحرب ضد روسيا وعوضا عن ذلك امرت الولايات المتحدة  بابعاد 12 دبلوماسيا روسيا  من بعثتها في نيويورك في خطوة عدائية تعهدت الخارجية الروسية بالرد عليها .

 كما ان قرارا بالحظر الجوي يتطلب موافقة من مجلس الامن الدولي” وان اي قرار من هذا النمط سوف تحبطه موسكو فضلا عن التداعيات  الخطيرة التي تترتب على تنفيذه وفق رغبة الفنان الفاشل  زيلينسكي الذي دعا مرتزقة العالم للمشاركة في الحرب ضد روسيا ولن يستثني احدا ربما حتى ” داعش” الارهابية في فيلق خاص كان اول من رحب به بولندا التي لم تر كيف خذل الغرب فنان اوكرانيا لكن ” دودا” رئيس  بولندا يبقى بحجم الدودة  في تفكيره وحسنا فعلت هنغاريا ” المجر”  المجاورة لاوكرانيا عندما اكدت انها لن تسمح بمرور الاسلحة” الفتاكة”  الى اوكرانيا بعد ان شعرت ان الغرب ودول الاتحاد الاوربي ماضية في عدائها لروسيا  علما انها عضو في الاتحاد الاوربي  وفي حلف ناتو الذي يسعى زيلينسكي للحصول على عضويتها  كما  ان هناك دولا سبقته في هذا المضمار ولن تفلح ” تركيا” العضو في ناتو العدواني مثالا.

الشيئ المضحك ان هناك من قادة الغرب من وعد بارسال ” مقاتلات ” الى اوكرانيا وهو يعلم ان الاجواء الاوكرانية خاضعة لسيطرة الطيران الحربي الروسي.

 وهو وعد لاقيمة له كوعود بقية قادة الغرب الذين يرسلون الجنود والمعدات العسكرية لدول اعضاء في ” ناتو” لكن وعودهم بارسال الصواريخ والمعدات الحربية  ومطالبتهم اوكرانيا بالصمود لن تتوقف.

والشيئ المثير للسخرية ان هناك معلومات تؤكد ان الغاز الروسي مستمر في تدفقه الى اوربا  عبر انابيب تمر في اراضي اوكرانيا وسط صراخ وتهديدات تدمير الاقتصاد الروسي رغم القتال الدائر في تلك المنطقة.

انها عقوبات وحظر لاقيمة لها تلك التي يتاجر بها الغرب الاستعماري في مثل هذه الحالات.

لقد قالها اكثر من مسؤول روسي ان العقوبات كالسيف ذو حدين ويقر بذلك ايضا بعض حلفاء واشنطن كما ان بعض العقوبات تستحق السخرية خاصة تلك التي تستهدف مسؤولين امثال بوتين ولافروف.