ديانا فاخوري تكتب: “الآن فهمت!”.. من زين العابدين بن علي الى فولوديمير زيلينسكي .. “الان فهمت!”: ان البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الاسود!
ديانا فاخوري ( الأردن ) – الخميس 3/3/2022 م …
“الآن فهمت!”.. من زين العابدين بن علي الى فولوديمير زيلينسكي .. “الان فهمت!”: ان البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الاسود!
هل سقط زين العابدين بن علي يوم الجمعة 14 يناير 2011 عندما فرّ هارباً مذعوراً من البلاد التي عاث فيها فساداً وطغى وتجبّر على مدى 23 سنة .. ام كان سقوطه يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 ساعة أحرق محمد البوعزيزي نفسه!؟
عندما تخلى الأميركيون عن الكوبي “فولغينسيو باتيستا”، رفض اللجوء الى الولايات المتحدة كي لا يموت مثل كلب عجوز يلعق بقايا الأطباق، عَلى حد تعبيره ..
وحاول “نغوين فون ثيو” الهرب بلباس كاهن بوذي يوم خذله الأميركيون الذين فروا من فيتنام تحت جنح الظلام ..
وهكذا فعلوا مؤخراً مع الأفغاني “أشرف غني” الذي صرخت زوجته في وجه ديبلوماسي أميركي: “أهكذا ينتهي أصدقاؤكم كما تنتهي أكياس القمامة”؟
ماذا استفاد هؤلاء وأولئك من عبوديتهم العمياء للولايات المتحدة الأميركية وانجرارهم الغبي المُذل خلفها وخلف حلف الناتو!؟
فمتى كان سقوط فولوديمير زيلينسكي رغم وفي غمرة الهجمة الإعلامية المضللة ومحاولات الاستهداف وتزييف الوعي الجمعي العالمي؟
وبالعودة لمقالي السابق حول الموضوع: “اوكرانيا واسئلة مشروعة – وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (الحج – 22) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (ال عمران – 182)” – بالعودة لهذا المقال، أكرر ان محاولات الإعلام وحملات الاستهداف والتضليل وتزييف الوعي هذه لن تؤتي أُكلها مع روسيا وهي تدافع عن أمنها القومي، وتدرك تماماً كيف قامت الولايات المتحدة الأميركية بغزو أفغانستان والعراق واحتلال الأراضي السورية، وكيف تم العدوان على اليمن، وكيف قام حلف الناتو بقصف ليبيا واحتلالها، و.. و .. وقبل كلّ ذلك وفوقه، كيف تم احتلال فلسطين من قبل العدو الصهيوني – تم كل ذلك بذرائع واهية وملفقة ومكشوفة .. أولم تكن هذه وتلك دولاً مستقلةً وذات سيادة، أيضاً؟
فمتى كان سقوط فولوديمير زيلينسكي – نعم الفعل ماضٍ ناقصٍ والسقوط تام!؟
ديانا فاخوري
كاتبة عربية أردنية
التعليقات مغلقة.