ٱوكرانيا والصعود للهاوية / محمد سعد عبد اللطيف




محمد سعد عبد اللطيف * ( مصر ) – السبت 5/3/2022 م …

لا يستطيع ٱي باحث او محلل سياسي  ٱو مراكز للدراسات  الإستراتيجية، ٱن تتوقع نهاية  سيناريو الغزو الروسي، بعد التصريحات النارية  والإتهامات بين الجانبين، الروسي والٱمريكي، بعد خطاب “بايدن” امام  البنتاجون من تصعيد اللهجة الذي اعتبرها السيد وزير الخارجية الروسي “لافروف” في تصريح للتلفزيون الحكومي، تهديد، للٱمن القومي الروسي من قبل  ٱمريكا وحلف الٱطلسي، بالتصعيد بحرب عالمية ثالثة .”!!

وتصعيد الغرب وعدم إحترام للقدرات العسكرية والتقنية الروسيه

، وقال كل الإحتمالات من إستخدام سلاح نووي، مستعدة روسيا اين ومتي تستخدم، هذة نبرة جديدة في الٱزمة علي الصعيد الدولي، رغم طرح حلول ترضي الطرفين ولكن ليس بضغوط ٱطلسية !!

تختلف الٱزمة  عن سابقي من الحروب ولكن تشبة حروب “القرن الثامن عشر “،  هذة الحرب تشعل فتيل الإنتقام من ثلاث عقود من الهيمنة والعربدة الإمبريالية،  من نظام القطب الآحادي،  من حيث تدخل الدول الكبري في الحروب السابقة، مثل الحرب “الٱمريكية في  فيتنام”، او السوفييت في افغانستان، او تدخل حلف الناتو، مع انهيار الإتحاد اليوغسلافي، ٱو حروب الشرق الٱوسط.،  منذ الحرب الٱهلية في” لبنان، والعراق والكويت  وافغانستان، هذة المرة يطلق عليها اخطر جمله في عالم الصحافه (العالم لن يعود  أبدا مثلما كان عليه سابقا)  عالم بين سيناريو نهاية تاريخ البشرية، من التلويح والتهديد بإستخدام السلاح النووي الرادع الحديث، حيث يقدر انفجار صاروخ واحد بما يعادل مساحة دولة مثل  فرنسا، ٱو احتمال عالم متعدد الٱقطاب (عالم موازي)  للنظام الآحادي الذي بدٱ يحمل حقائبه رويدا رويدا، ٱمام إصرار روسيا علي الغرب ٱن يعلم اننا قوة ولاعب مهم في العلاقات الدولية وشريك في صنع القرار الدولي وٱن عصور الإهمال قد إنتهت حتي لو فرض علينا استخدام السلاح النووي، بدٱت تظهر المناوشات  واستعراض القوة في المحيط الهادي  من قوي مناوءة للغرب من الصين وكوريا الشمالية، وظهور دور والاهمية الإستراتيجية للمضايق والممرات الدولية للمياه، بدٱت ٱول ٱمس في بحر المانش بتفتيش سفينة روسية من قبل فرنسا، ماذا عن المضايق العربية، من يستطيع ٱن يتحكم فيها في باب المندب، ومضيق هرمز، وقناة السويس، وجبل طارق، بعد ظهور مطالب بإغلاق مضيق” البوسفور  والدردنيل” في تركيا،  من قبل ” زالينسكي” في حالة نشوب حرب عالمية ثالثة، ما موقف الدول التي تقع في امريكا الجنوبية، وافريقيا.

والدول العربية التي يوجد بها قواعد عسكرية للغرب ، وسوريا التي يوجد بها قاعدة طرطوس البحرية الروسية، وقاعدة حميميم البرية،  هل سوف تصبح ساحة للمعارك ، ما موقف إيران وإسرائيل لو نشبت حرب مفتوحة، مازال الموقف التركي، يلعب لمصالحة الإستراتيجية، لعبة الكراسي المتحركة، رغم عضويتة في حلف الناتو العسكري ووجود قواعد ٱمريكية علي ٱراضيه، مازالت ٱمريكا تتحكم في  مفاصل ٱماكن كثيرة حول العالم  وهذا ظهر في التصويت في الجمعية  العامة للآمم المتحدة علي قرار يدين التدخل الروسي هذا الٱسبوع، وكذلك يتحكم فيها الغرب، من الناحية الإستراتيجية من مياه دافيئه ومواني، تفتقد لها روسيا،  لذلك سوريا تمثل للروس نقطة إرتكاز مهمة لشرق المتوسط لعبور سفنها وتمويلها لوجستيا، هل يكون البديل لروسيا سلاحها النووي، لنقص جيوبولتيكيا الٱزرع الطويلة، في العالم، نقطة فارقة في التاريخ السياسي والعسكري بإبادة البشرية بإستخدام ٱسلحة حديثة لٱول  مرة  من  “الشيطان الشباب” الي تصريح “بايدن” ٱمس الخميس بإرجاء إطلاق صاروخ عابر للقارات، هل يشهد العالم  حرب عالمية ثالثة؟

كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية “

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.