وسط الظلام الحالك، استطاع الشاب فرج بطاح أن يبزغ بنوره ليبدد عتمة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، بعد أن تمكن من اختراع لمبة كهربائية تعمل على الماء وشحنات الجسم.
محاولات العشريني بطاح نجحت بعد ثلاثة أشهر من المثابرة والجهد الحثيث لتتكلل في نهاية المطاف بابتكار جديد؛ يحد من الظلام الحالك الذي أنهك الغزيين على مدار السنوات الماضية نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.
ويقول بطاح خريج الهندسة الإلكترونية في حديثه لدنيا الوطن، إن مشكلة انقطاع الكهرباء الدائم وتوفر البدائل باهظة الثمن هي ما دفعته للتفكير خارج الصندوق، والخروج باختراع يحد من الأزمة بأقل التكاليف.
وأوضح أن اللمبة التي نجح في صناعتها تعمل من خلال الموجات الموجودة داخل المياه، وأيضاً على الشحنات الموجودة داخل جسم الانسان، وتضيئ لمدة ثمانية ساعات متواصلة، كما وتعمل على تيار كهرباء بجهد 220 فولت.
ويعبر الشاب بطاح عن سعادته لنجاح ابتكاره، لا سيما وأنه عرضها على كثير من الجامعات والمهندسين للتأكد من عدم خطورتها ونجحت في الاختبار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه زوّد اللمبة بقطع الكترونية تفصلها عن العمل بشكل تام في حال وجود أي خطورة.
وعن الصعوبات التي واجهها بطاح يقول ” عدم توفر بعض القطع الالكترونية والبلاستيكية، دفعتنا للتنقيب عنها واستخراجها من اللمبات التالفة، في بداية المحاولات تلفت لدينا الكثير من القطع واللمبات وبعد ثلاثة أسابيع من المحاولة نجحت الفكرة”.
ابتكار الشاب فرج سرعان ما تحول إلى مصدر رزق له، بعد أن أصبح يطالبه أصحاب محلات الكهرباء بإنتاج كميات كبيرة من اللمبة، نتيجة إقبال المواطنين على شرائها.
ويتراوح سعر اللمبة ما بين الـ 20إلى 30 شيكل، وفق حجم اللمبة، فمنها الحجم الصغير 7 وات و9 وات وأكبرها 12 وات.
ذلك الابتكار ليس الوحيد للشاب بطاح، فقد تمكن خلال السنوات الماضية من اختراع جهاز لقياس نبضات القلب وإعطاء كافة التفاصيل عن عمل القلب وحالته، على حد قوله.
ويطمح بطاح إلى تطوير أفكاره ودعمها من الجهات الرسمية وتبنيها من أجل حل جميع المشكلات التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر.
التعليقات مغلقة.