راى جونسون بروسيا يمثل الانتهازية بابشع صورها / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 6/3/2022 م …
“روسيا دولة كبرى وليست لدينا مشاعر معادية تجاه الشعب الروسي وليست لدينا رغبة في تحدي الامة العظيمة”.
تخيلوا هذه الاوصاف والجمل لم ترد على لسان مسؤول بسيط يراس حكومة لاتتدخل في شؤون الدول الاخرى وتحترم خيارات الشعوب والدول .
حكومة بريئة من معظم الجرائم التي ترتكب جراء تدخلها في شؤون دول العالم الاخرى.
حكومة لاتكف بالحديث عن الحريات الشخصية واحترام خيارات الدول والحكومات الاخرى زورا .
انها وردت على لسان رئيس الحكومة في بريطانيا بورس جونسون الذي سبق وهدد وتوعد بفرض عقوبات قاسية ضد روسيا وشعبها وكان السباق دوما بذلك شمل حتى الاعلام الروسي.
وقال ان اكثر من 20 دولة تقدم حاليا المساعدات العسكرية لاوكرانيا في النزاع مع روسيا وشعبها.
واكد ان بريطانيا في مقدمة تلك الدول.
هذه الجمل المتناقضة التي وردت على لسان صاحب الطلعة البهية رئيس الحكومة البريطانية تؤشر الى وجود انفصام في شخصيته يرقى الى مستوى ” الشيزوفرينيا” وتتناقض تصريحاته مع تصريحات ادلى بها وزير الدفاع البريطاني قبل ايام سخر بها من روسيا وهدد بركلها ب” الاقدام” لكننا لم نسمع ردة فعل جونسون على تصريحات الوزير البريطاني لاسيما وان تصريحاته لاتنسجم مع اراء وزير الدفاع البريطاني التي ترقى الى مستوى الاستخفاف بامة ودولة عظيمة كما ورد على لسان رئيس الحكومة البريطانية.
بريطانيا كما غيرها من دول حلف شمال الاطلسي” ناتو” بما في ذلك قائدة الحلف الولايات المتحدة استبعدت ضم اوكرانيا الى عضوية الحلف في الوقت الراهن وتراجعوا عن التلويح بذلك هذا التلويح الذي كان احد اسباب العملية العسكرية الروسية للحفاظ على امنها فضلا عن طموحات كييف للحصول على اسلحة محظورة دوليا بدعم من دول الغرب الاستعماري .
بينما الذي حصل قبل العملية العسكرية الروسية لتاديب السلطة الحاكمة في كييف برئاسة زيلينسكي ان الجميع كانوا يلوحون بضمها الى حلف ” ناتو” وان عسكرتها غربيا كانت واضحة للعيان وتشكل خطرا على الامن في روسيا الاتحادية التي اتخذت قرار” اخر العلاج الكي” فكانت العملية العسكرية للحفاظ على الامن في روسيا وفي المنطقة عموما من تطلعات كييف التي كشفت عنها علنا لتصنيع “قنبلة نووية” وبامكانها ذلك بالتقنية المتوفرة لديها وهي من مخلفات الاتحاد السوفيتي المنهار.
الشيء الملفت للنظر عندما يتعلق الامر بتطلعات اوكرانيا النووية يصمت الجميع لانها تخدم المخططات الغربية الاستعمارية .
لكن في دول اخرى مثل العراق تتعرض للغزو والاحتلال حتى بناء على اكاذيب وفبركات وكذا الحال بالنسبة لايران التي تتعرض لعقوبات غربية غير شرعية جراء نشاطها النووي السلمي وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بريطانيا وبانتهازية مقيتة وعلى لسان رئيس الحكومة جونسون وفرنسا وعلى لسان الرئيس الماكر ماكيرون اخذا يغيران من لهجتهما ازاء روسيا بعد ان اصرت موسكو على موقفها للحفاظ على امنها وقررت الرد على الحظر والعفوبات الغربية التي شملت حتى الرياضة والفن والتي وصفها الرئيس بوتين بانها اشبه بالحرب ضد بلاده.
التعليقات مغلقة.