عبقرية جان لوديريان وزير خارجية فرنسا تتفتق / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 8/3/2022 م …




جان لوديريان وزير الخارجية الفرنسي تفتقت عبقريته عندما اكد ان النصر في الصراع العسكري بين روسيا واوكرانيا سوف يكون لصالح اوكرانيا اي انه يتوقع هزيمة روسيا العسكرية امام اوكرانيا .

لكنه كما يبدوا اصيب بالطرش ولم يسمع عندما اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لايحتاج الى استدعاء المجندين الاحتياط لان الجيش الروسي المهني يؤدي المهام بصورة دقيقة بينما لجا الفنان المحبط  زيلنسكي رئيس اوكرانيا الى دعوة المرتزقة ولن  يستثني حتى الارهابيين للمشاركة بالحرب ضد روسيا.

من يدري ربما يراهن لوديريان على تجنيد المرتزقة وارسال صفقات الاسلحة من  الدول الغربية والتي لم تتوقف وحتى المانيا اثارت بموقفها الاخير روسيا التي عبرت عن خيبة املها من قرار برلين ارسال الاسلحة الى كييف وخشيتها ان تقع هذه الاسلحة بيد الارهابيين الذين دعاهم الرئيس الاوكراني للمشاركة في الحرب ضد روسيا وقد وصلت اعداد من هؤلاء المجرمين من منطقة الشرق الاوسط  وفق  مصادر استخبارات روسية وتحديدا من سوريا حيث تحتمي مجموعات من الارهابيين بالقوات الامريكية التي تحتل مناطق سورية وتنهب ثروات الشعب السوري ليقف الغرب الاستعماري بهذه الخطوة عاريا امام العالم في اكاذيبه بتشكيل ” تحالف دولي ضد الارهاب” تقوده واشنطن التي رفضت العديد من الدعوات الروسية سابقا  للتعاون في محاربة ارهاب ” المتاسلمين” الذين جندهم الغرب امثال ” داعش ” واخواتها.

روسيا اتهمت المانيا بالانحراف عن مسارها المتوازن سابقا والذي كان يعود بالاساس الى عدة اعتبارات من بينها المسؤولية التاريخية امام دول الاتحاد السوفيتي السابق.

صحيح ان موسكو عبرت عن قلقها من الخطوة الالمانية لخشيتها من وقوع الاسلحة التي تنوي ارسالها المانيا الى اوكرانيا بيد الارهابيين واللصوص لكن  الصحيح ايضا ان روسيا اصبحت لديها الخبرات المتراكمة  في  ضرب الارهاب  في جمهورية  الشيشان وقد لعبت دورا مهما في انقاذ سورية الى جانب حلفاء دمشق وتضحياتها لالحاق الهزيمة بالارهابيين الذين يراهن الغرب عليهم في اوكرانيا بعد ان فشل مشروعه التخريبي في سورية لالحاقها بليبيا والعراق.

وزير خارجية فرنسا وحتى هذه اللحظة ورغم المكالمات الهاتفية للرئيس الفرنسي الماكر ماكيرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لازال يراهن على السراب وبغباء دون ان يعود قليلا الى الوراء ليكتشف ان العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا لن تتوقف حتى تحقيق اهدافها وان القيادة الروسية عازمة بل مصرة على ذلك كما قال بوتين  سواء  بالطرق الدبلوماسية التي باتت تماطل فيها كييف او بالحسم العسكري حتى لوكان بطيئا من منطلق حرص موسكو على المدنيين الاوكرانيين بعد ان اكد الرئيس  الروسي مرارا ان شعب اوكرانيا هو شقيق للشعب الروسي.

جان لوديريان حتى هذه اللحظة لم يعرف شيئا اسمه الكرامة والقيم الوطنية لانها غائبة عنه وعن الكثيرين من قادة الغرب الاستعماري لان اكثر ما ازعج موسكو هو عدم اكتراث دول الغرب  بمطالب موسكو المشروعة بالحفاظ على امن روسيا وشعبها وردها السلبي على ذلك  فكان عدم اكتراث الغرب بالمطالب المشروعة لروسيا ” القشة التي ستكسر ظهر الخنزير الاوكراني”.

لاندري كيف يفكر هؤلاء امثال لوديريان وغيره بنصر اوكراني على دولة كان بامكانها ان تحسم عملياتها العسكرية في اوكرانيا في غضون ايام لكنها اعطت اكثر من فرصة للقنوات الدبلوماسية التي باتت تستغلها كييف لاعادة ترتيب وضعها العسكري المنهار ليس ضعفا بل حرصا على سفك الدماء في صفوف المدنيين الذين اتاحت لهم اكثر من فرصة من خلال فتح ممرت امنة لكن الجانب الاوكراني يواصل  مماطلاته ورهاناته الخائبة التي سيدفع ثمنها لاحقا ويقر بالهزيمة عكس ما يتصور عبقري السياسة الفرنسية لوديريان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.