رئيس الكيان الصهيوني یحل ضیفا علی اردوغان غدا الأربعاء!!!

الأردن العربي – الثلاثاء 8/3/2022 م …




يحل رئيس كيان الاحتلال غدا الأربعاء ضيفا على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فيما استقبله الشعب التركي بحرق علم الكيان الصهيوني.

– لن ينس التاريخ كلام إردوغان بعد إعلان تطبيع دول عربية عدة مثل الإمارات والبحرين، عندما قال لإسرائيل: “يا عديمي الشرف لماذا تخونون القضية الفلسطينية وشعبها؟” طبعا إردوغان معروف ببراغماتيته، وأساسا ليس من غيرالمألوف منه اتخاذ المواقف السياسية المتناقضة.

– على الرغم من اعتراف الحكومة التركية بكيان الاحتلال فور قيامه في 28 آذار/مارس 1948، إلا أن الشعب التركي المسلم والحكام المسلمين الأتراك أبدوا دوماً ولائهم للقضية الفلسطينية. لكن لماذا يتسرع إردوغان وحزبه الذي يعد “إخواني” المعتقد هكذا في التطبيع مع الصهاينة.. يمكن قراءة ذلك من مناظر ودوافع سياسية واقتصادية.

– سياسيا يعلم الجميع أن إدارة بايدن وكذلك شخص الرئيس الأميركي غير مهتمين أساسا بشخص إردوغان، وعلى الأقل ومن خلال الاستراتيجيات المعلنة فقد احتجوا دائما على انتهاكات حقوق الإنسان وانعدام الحريات العامة في تركيا. كما أن بايدن أحد أبرز مدافعي الأكراد، العدو اللدود لإردوغان. أضف إلى ذلك امتناع الإدارة الأميركية من تسليم تركيا مقاتلات طراز F-35، وكذلك دعمها لغریم إردوغان، فتح الله غولن. في خضم كل ذلك يبدو أن إردوغان ومن خلال من دعوة هرتزوغ ينوي تحقيق هدفين: الأول استمالة الأميركان عبر التقرب إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، والثاني تطلعاته للمستقبل إن غادرت أميركا الولايات المتحدة المنطقة.. تاركة إياها إلى الكيان الإسرائيلي، بعد إعداده وتجهيزه.

– ومن الناحية الاقتصادية، يبدو أن إردوغان يسعى إلى تعميق العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية، بغية الظفر بترانزيت غاز كيان الاحتلال إلى أوروبا، وذلك بهدف اكتساب موارد مالية جديدة، لا سيما في خضم الوضع الاقتصادي المتردي في بلاده، إلى جانب توفير الغاز لبلاده الملكومة من شحة للغاز، حيث تستورد تركيا 90٪ من غازها الطبيعي من الخارج.

– وبمثل هذه الأجواء، تنتشي إسرائيل الآن بالنصر في استدراجها لتركيا، أولا: من خلال وهمها بالحضور قرب الحدود الإيرانية، كما سبق لها أن توهمت بالاقتراب من حدود إيران من خلال التقرب إلى الإمارات والبحرين، ثانياً: سوف تعرف نفسها على أنها قد نجحت في مجال تطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية، ما يعتبر دافعا قويا جديدا لحكومة بينيت الهشة.

– سوف تضع هذه الزيارة حدا جديدا للداعمين الحقيقيين للقضية والشعب الفلسطيني، وللمتقولين بذلك. فحقيقة لا يمكنك إطلاق الشعارات بدعم القضية الفلسطينية فيما تقوم بتعاقدات بـ7 مليارات دولار مع العدو الأول للمسلمين. كما أن هذه الزيارة قد تعزز من سياسات الاحتلال و خاصة الاستيطان، حيث قد نشهد اشتدادا في اغتصاب الأراضي الفلسطينية في مناطق مثل “الشيخ جراح” و”النقب”. كما من المتوقع أن نشهد شرخا أكبر مما شهدناه في الآونة الأخيرة في علاقات حماس و”الإخوان” الداعمين للقضية الفلسطينية، مع تركيا، ولا ننسى أن مشروع “تطهير تركيا من الإخوان” قد استؤنف ثانية منذ عدة أشهر، حيث قام إردوغان وبغية تعزيز العلاقات مع مصر بحظر نشاط وسائل الإعلام الإخوانية في تركيا، كما لم يُسمح بحضور أي مسؤول تركي كالمعهود في السنوات الماضية في اجتماع حماس السنوي، إلى جانب أن إسماعيل هنية وخالد مشعل أنهيا زياتهما إلى تركيا من دون أي لقاء مع المسؤولين الأتراك، وأخيراً، خلال زيارة المتحدث باسم إردوغان الأخيرة إلى فلسطين، التقى إبراهيم قالن مع محمود عباس فقط.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.