تداعيات الأزمة الروسية تشعل الجدل علي شبكات التواصل بمصر / محمد سعد عبد اللطيف


محمد سعد عبد اللطيف ( مصر ) – الإثنين 14/3/2022 م  …




تداعيات الحرب الدائرة في شرق أوروبا ،وسيناريوهات العقوبات الإقتصادية علي” روسيا ” وبيان حظر القمح الأوكراني وسلع أخري ،والتهديد الروسي بقطع الإمدادات من الغاز والنفط عن غرب أوروبا ؛جراء العقوبات .رغم تراجع سعر البرميل هذا الأسبوع هل سيرتفع سعر الغاز، بعد.يوم الثلاثاء القادم
بعد الحظر الروسي عن اوروبا وتداعيات ذلك علي الأقتصاد العالمي ؟ مع توقع زيادة سعر برميل النفط الي 300 دولار إذا توسعت الحرب غرب أوكرانيا وأغلقت المضايق وحركة الملاحة حالة هستيريا واستخفاف بالواقع المر والزعر يقابلة حالة من الاستهتار و عدم إدراك مايدور حولنا والسخافة علي شبكات التواصل الإجتماعي !! العقوبات الاقتصادية علي روسيا وتأثيرها علي المواطن العادي في بلدان كثيرة وعربية ؛
هل استعدت مصر للقوة الشرائية رغم ارتفاع سعر القمح العالمي لمصير” حوالي 100مليون نسمة” ؟

هل تعصف الأزمة العالمية في الأمن الغذائي بنظم حكم في بلدان عربية !!
هل نحن بالفعل في بداية سنوات عجاف . او بداية فترة ” مستنصرية ” كما ضربت مصر في العصر الفاطمي ؛ هل يشهد الربع الأول للألفية الجديدة ثورات جياع!!

هل نعيد شعار (من لايملك قوتة لايملك قراره ) أو قوتة مع تصاعد التضخم والديون والدين العام “وإنتشار البطالة ،”خبز وحرية” هل
كان شعار للإستخدام في الإستحقاق الإنتخابي او هو واقع لمطالب الجماهير ؛

نحن جميعا في لحظة فارقة من حقبة تاريخية ؛ سوف تأكل الأخضر واليابس إذا طالت مدة الحرب !!

لقد تعرض العالم منذ ظهور وباء “كوفيد 19″ لتراجع في النمو الأقتصادي وحركة التجارة العالمية من جراء الوباء ، وكان المؤشر في الأسواق العالمية يشير الي تصاعد مؤشر النمو وزيادة الدخل هذا العام بعد تراجع نسبة انتشار الوباء ؛ ليصبح حديث الساعه عن” الجوع ونقص سلة الخبز “تهدد مصير شعوب في دول تعتمد علي استيراد القمح الروسي والأوكراني الذي يقدر “بثلث إنتاج العالم” ؛ تأثير الأزمة ظهر مبكرا خلال بداية الحرب من إرتفاع سلع ومواد خام فقد ارتفع سعر معدن” النيكل “خلال أيام الي 67% ؛ فقد تأثرت دول .في الشرق الأوسط؛ وشمال أفريقيا؛ ودول أسيوية ،من جراء بداية الحرب التي لاتتعدي أيام معدودة ؛
حاله من الإرتباك وتصاعد في سعر السلع الغذائيه في العالم وتشهد الأسواق المصرية زيادة ملحوظة وسريعة في السلع الغذائية ،
نتيجة احتكار التجار لبعض السلع ، بدأت حالات من السخرية علي شبكات التواصل الاجتماعي بتوجيه الأتهامات والفشل للحكومة بسبب الأرتفاع الجنوني للأسعار ، وللآسف يتحدث الكثير علي شبكات التواصل ،بطريقه استفزازية بعيدة عن الواقع مجرد نشر بوستات منقولة لها أغراض سياسية أخري ،لتهديد السلم الأجتماعي ، الوقت لايسمح للمداعبة والفوضي بكتابة منشور او بوست لزعزعة الإستقرار ؛
..المركب سوف يغرق بنا جميعا ؛ بدون البحث في جذور الأزمة والحلول السريعة ، التي سوف تطيح بدول اقتصاديتها هشة ؛ ويواجه عالمنا العربي ، أثار قرار أوكرانيا يوم الأربعاء الماضي ، بمنع تصدير القمح ،والذرة والحيونات الحية ، والزيت،علي تداعيات أزمة الغذاء في كل من مصر،والأردن ،ولبنان ،واليمن ،والجزائر ،والمغرب ،والعراق،وتونس ، وليبيا، حيث تعتمد هذة البلدان علي القمح الأوكراني والروسي ،فمثلا مصر العام الماضي تم استيراد حوالي 80% من احتياجتها من القمح من روسيا بمقدار (50% و30 % ) من أوكرانيا ،وكذلك الجزائر حوالي 50% من القمح الروسي .وحوالي “11” دولة عربية ، في قائمة الدول التي تعتمد علي استيراد القمح من أوكرانيا وروسيا ؛ نحن أمام كارثة لاوقت لحالات التهريج والإستظراف علي شبكات التواصل الإجتماعي ؛ كما ارتفع سعر الذرة وبعض المحاصيل العلف مما تسبب في ارتفاع اسعار اللحوم في مصر؛ وكانت أوكرانيا قد اتخذت هذا القرار بعد تصريح نقلته بعض” وكالات الأنباء “العالمية ،في بيان عن “وزير السياسات الزراعية” ، أن حظر التصدير ضروري لمنع حدوث أزمة إنسانية داخل أوكرانيا وتحقيق حاله من الإستقرار في السوق المحلي ، مع تصاعد العمليات العسكرية وإنضمام عمال من المزارعين في الجيش الأوكراني ؛ فاللعبة بدأت تظهر بعض خيوطها. فمن أشعلها يريد الحفاظ علي دورة العالمي من الهيمنة حتي ولو كان علي حساب شعوب بعيدة عن الصراع ان تظل تحت هيمنته حتي مجرد تفكير في استقلال قرارها السياسي والاقتصادي والعسكري .فبعد صعود ( التنين الصيني .والدب الروسي ) والحرب الإقتصادية بين الصين والولايات المتحدة ؛وصعود دول إقليمية تلعب أدوارا في محيطها الجغرافي . كانت أمريكا تنسج خيوط اللعبة بعد هزيمتها وخروجها من أفغانستان؛ وتراجع سياستها الخارجية ، وظهور جناح في بعض الدول الأوروبية من المطالبيين بإستقلال القرار الأوروبي وتشكيل قوة أوروبية مستقله عن أمريكا بعد قرار الإنسحاب الآحادي من أفغانستان ؛وظهور خلافات ظهرت مع صفقة الغواصات الفرنسية مع استرالية وفشلها من قبل امريكا والإستحواذ علي الصفقة ،أدركت أمريكا ان تشعل فتيل الحرب في أوكرانيا مع روسيا ،وتصبح أوكرانيا الملعب لتصفية حسابات وجعل المارد الصاعد يهدد أوروبا .وليس هناك بديل للآوروبيين سوي اللجوء للآمريكان في حمايتهم .كذلك الدول الصغيرة في مناطق مختلفة من العالم وخاصتا الشرق الأوسط بعد عقد صفقات سلاح مع “موسكو” أن يجعل من الأمن الغذائي ورقة ضغط ليصبح البديل الذي يهدد نظم حكم من دول مثل دول الربيع العربي تحت الهيمنة الأمريكية !!.

هل تلعب أمريكا بورقة ضغط بسلة الخبز للأنظمة العربية. حتي تنضوي تحت لوائها؟بالفعل أن سلة رغيف الخبز سوف يكون لها تأثير مباشر من عدم إستقرار الأوضاع في بعض الدول التي تعاني من أزمات إقتصادية .مثل مصر ولبنان ،والأردن .وغيرها من الدول الهشة اقتصاديا ، وتصبح سلة الغذاء ورقة ضغط لبلدان ، والطاقة والغاز للبلدان في غرب أوروبا ،ومن المرجح أن يؤدي حظر الصادرات إلى خفض الإمدادات الغذائية العالمية؛ حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها ومع

إغلاق الموانئ الرئيسية في أوكرانيا، وتأثر قطاع النقل والخدمات في “البحر الأسود” من جراء العمليات العسكرية ، كذلك مع تنفيذ العقوبات الاقتصادية علي (موسكو ) سوف يكون لها تداعيات علي التجارة العالمية من شحن وتأمين ، وارتفاع اسعار النفط كذلك سوف يؤثر بطبيعة الحال علي المواد الغذائية ؛

المشكلة تتصاعد مع مدة امتداد طول فترة الحرب علي دول في الشرق الأوسط ومن المتوقع حدوث حالات من الإضرابات وخاصتا في بلدان مثل “لبنان وتونس” ؛ هل استعدت “مصر” أكبر مستورد للقمح لهذا السيناريو من ثورة جياع او إرتفاع أسعار الخبز ، هل يؤدي ارتفاع سعر رغيف الخبز إلي انتفاضة ،وأحداث تشبة يومي /18و19/من يناير عام 1977 من إنتفاضة الخبز في مصر !!؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.