بعد المستوطنين الأوكران والروس .. الكيان “الإسرائيلي” يستقبل 3000 من الفلاشا الإثيوبيين




الأردن العربي – الأربعاء 16/3/2022 م …

تستثمر سلطات الاحتلال أجواء الحرب الدائرة في أوكرانيا لجلب آلاف المستوطنين من البلدين المتحاربين، وتضيف اليهم آلاف الأثيوبيين الفلاشا وقد أقرت حكومة العدو الصهيوني في جلستها أمس خطة لاستيعاب 3 آلاف إثيوبي لكناه لم تحدد عدد الروس والأوكرانيين، لكن أوساطاً في مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، تحدثت عن عدد من 30 إلى 50 ألفاً يتوقع وصولهم. وتم وضع إجراءات لتوفير حلول السكن على المدى القصير، بدءاً بتقديم الدعم في أجرة السكن وترميم المباني المملوكة لوزارة البناء والإسكان، وإتاحتها للقادمين الجدد وحتى وضعهم في سكن مؤقت بمعسكرات الجيش التي تم إخلاؤها.

وتم تسليم كل وزير ورقة موقف يطلب الالتزام بمضمونها في المقابلات الصحافية، تتضمن «التأكيد على جهود الوساطة التي تقوم بها “إسرائيل” بين روسيا وأوكرانيا والعلاقات الوطيدة بين بنيت والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وتقبل الانتقادات لطريقة استقبال اللاجئين الأوكرانيين في مطار اللد والوعد بتحسينها”.

يذكر أن سلطات الاحتلال لا تنشر معلومات دقيقة عن عدد الروس الذين وصلوا إلى الكيان الغاصب، وتقول إنها تستعد لاستقبال عشرات الألوف منهم. وقد نشرت، أمس، أنباء تفيد بأن سلطات الهجرة تمتنع عن فرض أي قيود على الأوليغارش الروس اليهود، الذين حصلوا على جنسية “إسرائيلية” بموجب «قانون العودة»، وهو القانون الذي يسمح لليهود فقط بالهجرة إليها. وبضمن ذلك، لا تُفرض عليهم قيود بشأن رسو يخوتهم وهبوط طائراتهم الخاصة في الكيان، وذلك في أعقاب شمول قسم منهم بالعقوبات على روسيا، بسبب قربهم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يصدر أي تعليمات جديدة إلى سلطة الطيران المدني وسلطة المطارات في الكيان، بشأن هبوط طائرات خاصة، في الأسابيع الأخيرة، أي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا والأوليغارشيين.

وصدرت هذه القرارات في جلسة حكومية صاخبة على خلفة الحديث عن تفضيل المهاجرين من أوكرانيا (البيض) على المهاجرين من إثيوبيا (السود)، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الثلاثاء، استقبال 3000 مهاجر من إثيوبيا يعتزمون القدوم إلى إسرائيل.

وكان بنيت قد طرح على جلسة حكومته، خطة لاستيعاب بضع عشرات ألوف من المهاجرين من أوكرانيا وروسيا، ممن يطرقون باب “إسرائيل” هرباً من الحرب. وتطرق إلى الانتقادات الشديدة التي توجه إليه وإلى رفيقته في قيادة حزب «يمينا»، وزيرة الداخلية إييلت شاكيد، لرفض منح إقامة مؤقتة لألوف القادمين من هذين البلدين. فقال إن «إسرائيل تشكل جزءاً من العالم، الذي يمر هذه الأيام بفترة صعبة ومهولة. ونحن ندير هذه الأزمة المركبة بحساسية، وبمسؤولية وانطلاقاً من السعي لمد يد العون، قدر المستطاع. ونستعد لاستيعاب القادمين الجدد والأشخاص المؤهلين للقدوم إلى (الكيان) بموجب نص قانون العودة».

وقال إنه تزامناً مع ذلك، ستقدم المساعدات الإنسانية للمواطنين الأوكرانيين «الموجودين هنا مؤقتاً، لبضعة أسابيع أو أشهر، حتى تهدأ الأوضاع هناك». وقد أثارت كلماته هذه غضب وزيرة الاستيعاب، بنينا تمنا شطة، وهي من أصول إثيوبية. فقالت إن «هناك حرباً شرسة في إثيوبيا تدور رحاها منذ سنة وتهدد حياة اليهود الإثيوبيين، الذين يعيشون في خيام ويتعرضون يومياً للقمع والتنكيل، ولا أرى أن أحداً يكترث بهم، إلا بعض الوزراء»، وقد طالبوها بسحب هذه الكلمات القاسية من البروتوكول، فرفضت.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.