بايدن يضع دول الديمقراطيات الاوربية الزائفة في جيبه / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 24/3/2022 م …




استبق عدد من الدول التي تحولت الى  تابع  للسياسة الامريكية في العالم وكشفت عن وجهها القبيح في الازمة  الاوكرانية واخذت تتسابق لارضاء ” ماما امريكا” وفي المقدمة بريطانيا وغيرها  استبقت وصول الرئيس الامريكي جو بايدن لحضور قمة بروكسل بسخاء ” حاتمي”  للمتصهين حاكم اوكرانيا  يازيلنيسكي رغم معاناتها الاقتصادية وحالة شعوبها والتضخم الذي تعانيه والذي لم تشهد  مثيلا له .

 بريطانيا  لم  تشهد  حالة تضخم  كما نراه اليوم منذ 30 عاما وفق التقارير الاقتصادية .

 رغم ذلك فقد اعلن  رئيس الحكومة  البريطانية ارسال 6000 صاروخ مضاد للدبابات وصواريخ ذات انفجارات عالية و25 مليون جنيه استرليني للاحتياجات العسكرية الى اوكرانيا  لكن بريطانيا رفضت مساعدة اللاجئين الاوكرانيين وحتى بالتصويت في مجلس الامن لصالح تقديم المساعدة لهم.

والانكى من ذلك فقد منح جونسون رئيس الحكومة المدافعة عن “الاعلام الحر” زورا  شبكة ” بي بي سي” المعروفة باكاذيبها  4 ملايين من الجنيهات لمواصلة نشر الاكاذيب والدعاية المغرضة  المعادية لروسيا.

لاغرابة ان يحصل ذلك؟؟؟

 لو كان بمقدور لندن وعواصم الغرب الاستعماري  في ” ناتو” شن حملة عسكرية ضد روسيا شبيهة بحملة تمزيق يوغسلافيا في  عام 1999 والتي تمر ذكراها هذه الايام وتواصلت لشهرين ونصف  تقريبا و اسفرت عن مقتل  5 الاف شخص وتدمير  1500 بلدة ومدينة لفعلوها لكنها ” روسيا ” هذه المرة وليس يوغسلافيا وان الوقت الحالي لايشبه وقت عام التسعينات الذي اعقب انهيار الاتحاد السوفيتي وغيابه عن الساحة الدولية.

 وهاهي “موسكو”  تحتل موقعا مرموقا دوليا  وبجدارة في تصديها للغطرسة الغربية واستهتار حكوماتها  مما اثار  هيستيريا الغرب.

بريطانيا كانت اول من قدم  الطاعة لواشنطن ثم اعقبتها السويد هي الاخرى وقررت ارسال 5000 الاف قطعة سلاح الى اوكرانيا اما الدول الشرقية التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي وفي المقدمة بولونيا التي عرفت بنزولهاعند اقدام الساسة الامريكيين وتقبيل احذيتهم فقد استهلت استقبال الرئيس القادم من وراء المحيطات الى اوربا التي وضعها في جيبه وسوف يمرر كل مشاريعه من خلالها لاسيما موضوع الغاز الصخري  غالي الثمن نكاية بروسيا استهلت تقديم الطاعة لبايدن بطرد 45 دبلوماسيا روسيا وقد  يصل الحال الى طرد السفير الروسي ايضا وان موسكو عازمة بالرد على ترهات هؤلاء الحمقى .

لاجديد  ان بريطانيا كانت اول من حاول استفزاز روسيا  بايعاز من الولايات المتحدة عندما ارسلت احدى مدمراتها قبل اشهر لتنتهك مياه روسيا في القرم وقد ردت موسكو في حينها عمليا على الانتهاك البريطاني المقصود حتى قبل العملية العسكرية الروسية الحالية ضد اوكرانيا باشهر.

 لقد استبق جونسون لقاء بروكسل  بحضور بايدن مزايدا على الاخرين    وهو الذي لم يكترث بموت الالاف من البريطانيين جراء اخطاء ارتكبها  خلال انتشار وباء  كورونا   بسبب تخبط  سياسته عندما قال  فلتتراكم الجثث هذا ما يتعلق بشعبه ما بالكم اذا كان الامر يتعلق بقتل شعوب اخرى لايوجد من يحاسبه احد  على ذلك كما فعل سلفه  توني  بلير في العراق خلال الغزو  عام 2003 وقتل الاف العراقيين.

ان قدوم بايدن الى بروكسل ونيته كما قال زيارة بولونيا ايضا فقد خص هذا البلد بالزيارة لانه اول من ابدى استعداده لاستقبال الاف العسكريين الامريكيين على اراضيه فضلا عن الاستعداد لاستيراد الغاز الصخري الامريكي وباغلى الاثمان بصرف النظرعن معاناة الشعب البولندي الموزع في بقاع العالم بحثا عن رغيف الخبز حتى من خلال نشر الدعارة في بلدان الاتحاد الاوربي التي استقبلت الملايين منه وفي المقدمة بريطانيا قبل خروجها من الاتحاد .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.