مسلسل من الاوصاف السوقية يطلقها بايدن على بوتين / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 27/3/2022 م …
” قاتل” و ” مجرم حرب ” و” جزار” هذه المصطلحات تعد خروجا على الدبلوماسية و لم ترد الا على لسان قطاع الطرق وابناء الشوارع واللصوص والسراق لانها مصطلحات تدلك على طبيعة سلوك من يحاول ان يلصقها بالاخرين لكنها تمثل سلوك من يتداولها في التعامل مع رؤساء دول.
انها لم ترد حتى على لسان قبضايات واشقياء في العراق سابقا ضد خصومهم امثال ” خليل ابو الهوب” وخالد دونكي” وقاسم الاعور ” وحمودي الاقجم ” وغيرهم في وصف اعدائهم بمرحلة من مراحل مر بها العراق خاصة في فترة الستينات وما اعقبها .
فقد استخدمها رئيس دولة تعد نفسها ” سيدة العالم الحر” ونذرت نفسها ” لخدمة الشعوب ” والدفاع عن حريتها وعلى الطريقة اليوغسلافية والعراقية حيث الموت المجاني والدمار انه جو بايدن الذي اطلق هذه الاوصاف السوقية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والادهى بل الامر من ذلك انه يطالب الشعب الروسي التخلص منه في تدخل سافر وقح ضد شعب ودولة عريقة لولاها لما كنا نسمع بالولايات المتحدة والاتحاد الاوربي جراء تضحياتها في الحرب الكونية التي قدمت فيها موسكواكثر من 20 مليون قتيل من اجل دحر النازية.
خلال جولته الاوربية وحضوره قمة في بروكسل ثم زار بولنده والتقى رئيسها ” اندجي دوده ” وهو اسم على مسمى بالعربية ربما ” حشرة” و يستحق هذا الوصف بالعربية لانه رئيس ناكر للجميل ويشعر بالعار وحاقد على الذين حرروا بولنده من الاحتلال النازي.
ووصل الحقد البغيض بالسلطات البولندية ابعدت عشرات الدبلوماسيين الروس ان استهدفت حتى النصب التذكارية للقادة الروس خلال الحقبة السوفيتية من الذين ضحوا من اجل ان يبقى ” دودة” او الحشرة على قيد الحياة ليتنمر الان محتميا باصحاب المصطلحات السوقية القادمين من وراء المحيطات ويقدم لهم الطاعة وبوضاعة ودونية حد الانبطاح .
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى هذه اللحظة لم يرد على بايدن باستثناء تعليق واحد قال فيه ” الاناء ينضح بما فيه ” بل ان بعض المسؤولين في الدوما ذكروا بايدن بمن هو الجزار والقاتل ومجرم الحرب الحقيقي واوردوا مثالا واحدا “يوغسلافيا” التي جرى تدميرها من قبل ” ناتو” بقيادة امريكية في حملة عدوانية مزقت جغرافية البلاد وقتلت الالاف .
ودعا رئيس الدوما الشعب الامريكي الى عرض رئيسهم على طبيب متخصص لانه يعاني كما يبدوا من مرض يتطلب اجراء فحوصات له لاشك ان المسؤول في الدوما لم ينس مجازر ارتكبتها واشنطن في منطقتنا منها العراق وافغانستان .
وللتذكير فقط ان من يطلقون اوصافا بذيئة على رئيس دولة تصدت لغطرستهم واستهتارهم في العالم ضاربين عرض الحائط كل القوانين الدولية تليق بهم فالعراق لازال مدمرا ويعاني من غزو همجي واحتلال امريكي بغيض اما التاريخ القديم فتغص صفحاته بجرائم ” سيئة العالم الحر” بدءا من قتل الابرياء في اليابان في هيروشيما وناغازاكي باسلحة نووية و الحرب الكورية مرورا بالحرب الاجرامية ضد فيتنام اما شعوب امريكا اللاتينية فتعاني هي الاخرى من ويلات حروب تقودها واشنطن ولن يسلم شعب من ويلات الدمار والموت والخراب على ايدي اليانكي.
كل هذه الجرائم الامريكية نساها كما يبدو بايدن ليطلق اوصافا تليق به وببقية اسلافه من قادة الولايات المتحدة على الرئيس الروسي وعلى كل من يتصدى للاستهتار الامريكي بالعالم وشعوبه التواقة للحرية الحقيقية وليس على الطريقة الامريكية الاجرامية .
التعليقات مغلقة.