ما هكذا تُورَدُ ياسَعْدُ الإبِل / د.بهجت سليمان

 

 

د.بهجت سليمان ( ابو المجد ) سورية ( السبت ) 7/2/2015 م …

 

أَيُّهَا الهُواة .. عندما تكون دمشق، تحت مرمى نيران المرتزقة، فَلا تَصْلوا أهلها، بِ نيرانِ جهلكم وتثبيطكم..
– على أولئك الهُواة في دنيا الإعلام الافتراضي ، والقائلين بِ أنّ :
” مَنْ لا يحمي عاصمته ، ليس جديراً بالبقاء “
أنْ يتعلموا ألف باء العلوم العسكرية ، وَأنْ يستوعبوا أبجدية التاريخ ، قَبْلَ أن يجعلوا من أنفسهم ، خُبٓرَاءٓ عسكريين استراتيجيين ، لا يُشٓقُّ لهم غبار .
– وعليهم أن يدركوا أنّ موسكو ولندن وباريس ، تلَقَّت عشرات ألاف الأطنان من القذائف والصواريخ ، طوال سنوات الحرب العالمية الثانية ، وكذلك مئات المدن الأوربية الأخرى ، جرى تهديمها و تدميرها .
– والحماية ُ في الحروب ، لا تكون بِ مَنْع القذائف من السقوط على المدن عامّة ً وعلى العاصمة خاصّة ً ، بل تتجلّى الحماية ُ ، بمنع الأعداء من السيطرة ، على العاصمة ، وبِِ تحرير المدن والبلدات الأخرى التي تمكّن الأعداءُ من السيطرة عليها ، قبل أن تضع الحربُ أوزارها ، وبِِ النتيجة النهائية للحروب .
– والحماية ُ في الحروب ، تتجلّى بملاحقة الأعداء المدججين بالسلاح ، بمختلف توجهاتهم وتمظهراتهم ، إلى أوكارهم ومخابئهم وزرائبهم ، ودكّها دكاً ، تمهيداً لسحقهم في نهاية الحرب .
– و تكون الحماية ُفي الحرب ، بِ شٓدّ العزائم والهِمَم ، لا بتثبيط العزائم والهمم والنُّواح على ما يجري .
– والحربُ ليست لُعْبة ً ولا تسلية ً ، بل هي عملية مركّبة معقدة ، تحتاج عقولا ً و ضمائِرَ وسواعِدٓ ، لا تهابُ الموتَ ، ولا تسمح لنفسها بتضييع الوقت في التُّرَّهات والسفاسف ، التي قد يستخدمها العدوّ سلاحا ً إضافيا في حربه على الشعب والوطن والدولة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.