فلسطين المحتلة … عملية بطولية جديدة تهز قلب إسرائيل




الأردن العربي – الثلاثاء 29/3/2022 م …

* هجوم مُسلح فردي يقلب الموازين الأمنية للاحتلال وقرارات عاجلة وصارمة لمواجهة “الخطر والغضب الفلسطيني”..

* فصائل تبارك والرئيس عباس و واشنطن يُدينان واسرائيل قلقة وتستنفر قواتها.. (صور/فيديوهات)

 

أعلنت وسائل إعلام عبرية مساء الثلاثاء مقتل خمسة إسرائيليين، بينهم شرطي، وإصابة عدد آخر، بعضهم بجراح بليغة، في عملية إطلاق نار وقت في مدينة بني براك وسط تل أبيب، في هجوم جديد ادانته واشنطن.

وبحسب شرطة الاحتلال فإن منفذ العملية كان يستقل دراجة نارية، وأطلق النار في 3 مناطق بمدينة بني براك، قبل أن يرتقي شهيدا بعد اشتباك مع عناصر من شرطة الاحتلال.

وأظهرت مقاطع فيديو منفذ العملية وهو يحمل سلاحا آليا ويطلق النار على الإسرائيليين من مسافة صفر.

ووصفت القناة العبرية “13” هذا الأسبوع بالدموي، بعد مقتل 10 إسرائيليين بأعنف 3 عمليات شهدها الكيان منذ سنوات.

وذكرت القناة أن منفذ عملية “بني باراك” في “تل أبيب” يبلغ من العمر 27 عامًا، وهو من قرية يعبد في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل سابق، وقد دخل الكيان دون تصريح.

وردًا على العملية البطولية، أمر المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعقوب شبتاي، برفع حالة تأهب الشرطة الإسرائيلية إلى أعلى مستوى

كما أمر باستدعاء آلاف القوات في تعزيزات لمهام تأمين المؤسسات والمحطات المركزية والأماكن المزدحمة.

هذا القرار هو الأول من نوعه، منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

كما أفاد موقع (والا) الإسرائيلي، بأن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، قرر تعزيز فرقة الضفة بأربع كتائب مقاتلة أخرى، ليصل مجموع التعزيزات الأخيرة إلى ثماني كتائب في أعقاب عملية “بني براك”.

يأتي ذلك بعد عملية إطلاق نار نفذت في منطقة “بني براك” في تل أبيب، أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين، واستشهاد المنفذ الفلسطيني ضياء حمارشة.

ردود إسرائيلية غاضبة

العملية البطولية خلقت حالة من الهلع والردود الغاضبة داخل المجتع الإسرائيلي، فيما تداولت وسائل إعلام عبرية عن كثب فيديوهات للعملية، والتي نفذها الفلسطيني ضياء حمارشة، من مواليد 1995 من سكان قرية يعبد بجنين، وكان معتقلا سابقا في السجون الإسرائيلية.

 فيما تحدثوا عن منفذين آخرين أحدهما تم اعتقاله والثالث فر من المكان وجاري البحث عنه.

-بينيت يجري مباحثات وسيجتمع بوزراء الكابنيت الأربعاء

مكتب نفتالي بينيت، أجرى رئيس مشاورات أمنية تم خلالها استعراض حيثيات العملية التي نفذت هذا المساء في بني براك ورمات غان، كما تم بحث الخطوات العملياتية الفورية التي ستتخذها قوات الأمن.

وسيعقد رئيس الوزراء بعد ظهر يوم الاربعاء جلسة للجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي “الكابينت”.

وشارك في المشاورات كل من وزير الجيش ووزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ورئيس هيئة الأمن القومي والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ورئيس هيئة العمليات الحربية ومسؤولون كبار آخرون.

في بداية الحدث، قالت الناطقة بلسان الشرطة بتل أبيب، إنّ هناك اشتباه بهجوم بني براك، حيثُ أظهرت نتائج التحقيق الأولي أن المنفذ جاء  ببندقية هجومية وأطلق النار على مستوطنين  في شارع شنييم في بني براك وأصاب عدة إسرائيليين، وهناك انتقل إلى شارع هرتسل، وأطلق النار، وقامت قوة من الشرطة باطلاق النار عليه.

وأكد في بيان ثاني المتحدث بلسان الشرطة الإسرائيلية في بني براك، قرابة الساعة الثامنة مساء تلقت الشرطة بلاغا حول حادث اطلاق نار من سلاح اوتوماتيكي في شارع هشنايم ببني براك وبعد ذلك تم تلقي بلاغ اخر عن اطلاق نار في شارع اخر ببني براك.

-الجيش الإسرائيلي يعزز قواته بالضفة

وعزز الجيش الإسرائيلي، فرقة الضفة الغربية بأربع كتائب مقاتلة أخرى، في أعقاب عملية بني براك.

وقرر، الجيش الإسرائيلي إغلاق  جميع الفتحات في الجدار الفاصل مع الضفة الغربية.

المفتش العام للشرطة الإسرائيلية اوعز، برفع حالة التأهب في اعقاب عملية بني براك.

وطالب، كل وحدات ومقرات الشرطة بالتركيز في عملها على مواجهة العمليات والحفاظ على ما وصفه امن الاسرائيليين وسلامتهم.

كما طالب، بزيادة عدد ساعات عمل وحدات ودوريات الشرطة الى 12 ساعة بمعنى ورديتين بدلا من 3 ورديات الامر الذي سيساهم بزيادة عدد افراد الشرطة.

القناة الـ(13) العبرية: وصلت خلية من ثلاثة مسلحين من يعبد في شمال الضفة، قتل أحدهم في مكان الحادث وتم تحييد الآخر وتجري مطاردة للثالث.

-صحيفة “معاريف”: يجري حاليًا وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس تقييم أمني للوضع بعد عملية بني براك بتل أبيب بحضور رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك ومنسق أعمال الحكومةفي الأراضي الفلسطينية، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات .

-صحيفة “يديعوت أحرنوت”: في أعقاب عملية بني براك بتل أبيب قرر رئيس بلدية كريات جات، تجميد كافو أعمال البناء في أنحاء المدينة يوم غد وحتى نهاية الأسبوع.

إذاعة الجيش الإسرائيلي: عدد من المستوطنات الإسرائيلية أعلنت أنها لن تستقبل أي عامل فلسطيني للعمل داخل المستوطنات غدًا في أعقاب عملية إطلاق النار في بني براك.

كما قررت، الشرطة الاسرائيلية نقل 1000 ضابط شرطة إلى تل أبيب اعتباراً من الأربعاء.

مكتب وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، يجري تقييما للوضع بمشاركة رئيس الأركان، ومنسق عمليات الحكومة في مناطق السلطة، ورئيس الشاباك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات في أعقاب عملية بني براك.

  • الفصائل تبارك

بدورها باركت الفصائل الفلسطينية، العملية البطولية في مدينة “تل أبيب” والتي أدت لاستشهاد فلسطيني ومقتل 4 إسرائيليين وإصابة عدد آخرين.

وقالت الفصائل في بيانات لها، : “إن عملية تل أبيب تأني في سياق الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس المحتلتين”.

وقال في حركة “حماس” مشير المصري، :”إن العملية النوعية وسط تل أبيب تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

وأضاف المصري في تصريحات صحفية،:” شعبنا لا يمكن أن يقبل بالظلم والقهر الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا في كل أماكن وجوده”.

وأشار إلى أن عملية تل أبيب تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأنه شعب ثائر والمراهنة على تدجين عقول الشباب تبوء بالفشل أمام هذا الجيل الثائر.

وأوضح المصري أن العملية تؤكد على وحدة مصير شعبنا وأن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى هو إرادة ومصير ينبغي أن نسعى له.

بدورها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العملية البطولية التي استهدفت أحد الأحياء الاستيطانية في فلسطين المحتلة عام 48، وأدت لمقتل 5 إسرائيليين، مؤكدةً على استمرار المقاومة والتصدي للاحتلال بكل قوة ودونما أي تردد.

وأكدت الحركة، أن هذه العملية هي تأكيد للإصرار الفلسطيني على تدفيع الاحتلال ثمن عدوانه وارهابه. وشددت على أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم، وهذه العمليات هي رد فعل طبيعي على ما أوقعه الاحتلال والمستوطنون من سفك للدماء وقتل وتدمير للمنازل واقتلاع للحقول.

واعتبرت حركة الجهاد العملية استجابة لصرخات الأطفال والامهات والآباء الذين فقدوا الأعزاء على قلوبهم جراء جرائم العدوان الصهيوني، فيما تبلد ضمير المجتمع الدولي وخرس لسانه أمام ذلك العدوان الغاشم.

كما وعبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عن فخرها واعتزازها بالمقاوم الفدائي منفّذ عملية “بني براك” البطوليّة، مُشددةً أنّ نجاحه في اقتحام مثل هذه المدينة ذات التحصينات الأمنيّة المشدّدة برهان جديد على تمسّك شعبنا بنهج المقاومة الشاملة، والعزيمة القتالية التي لا تلين ولا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المُقاوِم الثائِر.

ودعت الجبهة، جماهير شعبنا وقواه الحية المقاوِمة للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهويّة الوطنيّة والمقدسات، وإسناد شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، لا سيما وأنّ هذه العملية البطوليّة جاءت تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض الخالد، يوم الانتماء والهويّة.

وشدّدت على :”أنّه لا خيار أمام شعبنا إلّا المُقاوَمة والانتفاضة فهي الطريق المجرّب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخطّطاته التهويديّة والاقتلاعيّة”، داعيةً إلى تحويل الأيّام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار الدفاع عن الأرض وصد هجمات المستوطنين المنوي تنفيذها خلال شهر رمضان بحق الأماكن المقدّسة.

 في حين، باركت لجان المقاومة في فلسطين، العملية البطولية في”حي بني براك في مدينة تل أبيب” والتي تشكل فشل وخيبة جديدة للمنظومة الأمنية للعدو الصهيون .

وقالت لجان المقاومة، :”إن العملية الفدائية في”بني براك في مدينة تل أبيب” تثبت ان أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم يمتلكون روح المقاومة والتضحية والعطاء العظيمة للرد على العدوان الصهيوني المتواصل على كافة مكونات وفئات الشعب”.

وأوضحت أن العملية البطولية في”حي بني براك” في مدينة تل ابيب تبرهن أن ثورة شعبنا الفلسطيني ستتواصل وستزداد اشتعالا وكل محاولات اجهاضها عبر الاعتقالات والتشويه ستفشل أمام إرادة المقاومة لدى أبناء شعبنا الثائر.

وأضافت :”نتوجه بتحية فخر وإعتزاز لثوار شعبنا وأبطاله الذين نفذوا  العملية البطولية في مدينة تل أبيب ويردون الصاع صاعين وندعو شبابنا الثائر في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى المزيد من العمليات والضربات الموجعة للعدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين للجمه وردعه على تغوله وجرائمه بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا”.

  • الرئيس عباس يدين

من جانبه أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمقتل إسرائيليين، وأكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع.

وقال عباس أننا نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية.

وحذّر من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم، مشيرًا أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.