وحدة “ضد الدروع” التابعة لحزب الله




الأردن العربي – الجمعة 1/4/2022 م …

لا شك بأن المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، هي القوة العسكرية الأبرز، التي استطاعت التفوق ميدانياً، باستخدامها لسلاح ضد الدروع. ففي سجلها الكثير من العمليات، التي استطاعت خلالها من تحدي أقوى المدرعات والدبابات في العالم، لا سيما خلال حرب تموز للعام 2006.

حيث تمكن حزب الله في تلك الحرب، من إلحاق الخسائر الفادحة، في درّة الصناعات العسكرية في الكيان المؤقت: دبابة “عربة الرب – الميركافا”. وهذا ما يؤكد عليه الكثير من الخبراء والقادة العسكريين، وعلى رأسهم الأمريكيين، الذين انتقدوا سلطات بلادهم في العام 2008، خلال العملية الروسية العسكرية في جورجيا، عندما لم تقوم بتزويد الأخيرة بأسلحة مضادة للدروع، كان يمكن أن يكون لها تأثير ميداني كبير، مشابه لذلك الذي فعله حزب الله في جنوب لبنان.

وتم الكشف في السنوات الماضية، أن مُصمّم صاروخ “كورنيت” قد أرسل هدية شكر بعد حرب 2006، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بعدما أثبت للعالم كلّه مدى فعالية هذا الصاروخ، وكان من مفاجئات الحرب.

 وبحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن حزب الله يمتلك الكثير من منظومات ضد الدروع الفعالة أبرزها:

_ آر بي جي – 7:

وهو قاذف صاروخي سوفيتي الصنع، صمم ليتمكن سلاح المشاة بسهولة، من التعامل مع الدبابات المعادية. ومنذ العام 1961 (تاريخ انتاجه)، استطاع أن يثبت نفسه كسلاح أساسي لدى الكثير من الجيوش الكلاسيكية والقوى العسكرية غير النظامية، في الكمائن ضد الدبابات، بالإضافة الى تدمير التحصينات ومرابض الرشاشات والتعامل مع القناصين.

_آر بي جي – 29:

هو قاذف صواريخ مضادة للدبابات مطورة عن الصواريخ السابقة، ويستطيع استهداف الآليات القتالية المصفحة الحديثة والمزودة بدروع تفاعلية، والتي يمكن اختراقها بواسطة الرأس الحربي المجوف لـ RPG-29 الذي يعمل من خلال مرحلتين، وهو من بين الرؤوس الحربية الوحيدة التي يمكنها اختراق الدروع المركبة للدبابات الغربية المتقدمة.

تم تطوير عدد من الأجيال الجديدة له مثل: RPG-30 (يقدّر الإسرائيليون عن احتمال حصول الحزب عليها) وRPG-32.

_صاعقة – النسخة الإيرانية من الصاروخ الأمريكي الصنع” دراغون M-47 Dragon“:

لدى هذا الصاروخ القدرة على اختراق دروع تبلغ سماكتها 50 سنتيمتر، وهو نموذج إيراني الصنع عن صاروخ “دراغون” الامريكي، الذي كان قد تم شراء عدد محدود منه قبل الثورة الاسلامية. وهو صاروخ قصير المدى، يمكن حمله بسهولة بواسطة شخص واحد. ويتم توجيه هذا الصاروخ سلكياً، ويمتلك نظام تتبع ذو دقة عالية، تمكنه من استهداف جميع الاهداف المتحركة والثابتة بهامش خطاً 10%.

_ صاروخ ماليوتكا:

هو نظام صاروخي مضاد للدبابات موجه سلكيًا (ATGM) تم تطويره في الاتحاد السوفيتي. كان أول صاروخ موجه مضاد للدبابات في الاتحاد السوفيتي، وكان من أكثر الصواريخ انتشارًا على الإطلاق. وبإمكانه استهداف آليات يتراوح بعدها بين 500 متر و3 كيلومتر، وهناك نسخة إيرانية الصنع منه يسمى “رعد”.

_صاروخ فاغوت Fagot:

صاروخ مضاد للدبابات من الجيل الثاني مصنوع في الاتحاد السوفيتي، تم تطويره ليكون خلفاً لصاروخ ماليوتكا. يعتمد على قاذفة قابلة لإعادة الاستخدام، تحتوي على نظام توجيه سلكي للصاروخ. وتتميز هذه المنظومة بأحجامها الصغيرة ذات الوزن القليل، الذي يتيح القدرة لطاقم الرمي به القيام بمناورات دفاعية، ويمكنه ضرب أهداف ضمن مدى 70 متر الى 2500 متر. وهناك نسخة متطورة منه ذات رأس حربي مزدوج “ترادفي”، مصممة للتغلب على التدريع التفاعلي.

_صاروخ كونكرس Concourse:

صاروخ مضاد للدروع برأس حربي ترادفي، يمكنه إصابة الأهداف ضمن مدى يتراوح ما بين 70 متر حتى 4000 متر. يتم توجيه الصاروخ إلى الهدف بواسطة وحدة الإطلاق التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وينقل السلك المتصل بنهاية الصاروخ الأوامر تلقائياً. وإذا اكتشف النظام وجود خطأ في عملية توجيه الصاروخ، فإنه يقوم بتنشيط تنبيه ومن ثم يمكن لطاقم الرمي التبديل إلى التحكم اليدوي الكامل في استهداف الصاروخ، على غرار التوجيه اليدوي المستخدم في صاروخ ماليوتكا.

وهناك نسخة إيرانية الصنع منه، يدعي كيان الاحتلال أن الحزب استخدمها في حرب تموز للعام 2006.

_صاروخ كورنيت:

هو صاروخ مضاد للدبابات من الجيل الثاني، مزود بنظام توجيه ليزري متطور لا يتأثر بالتشويش والعوامل المضادة، ويتراوح مداه ما بين 100 متر و5.5 كيلومتر. ويمكن لهذا الصاروخ استهداف الطائرات المروحية البطيئة ضمن المدى، أو حتى بعض السفن والزوارق. وقد استخدم بكثرة أيضاً، خلال حرب تموز للعام 2006. وهناك نسخة إيرانية منه تسمى “دهلاوية”.

_ صاروخ طوفان – تاو:

هو صاروخ إيراني الصنع، مطابق لصاروخ تاو المصنوع في الولايات المتحدة الأمريكية، ويصل مداه الأقصى الى حوالي 4 كيلومتر.

كانت إيران من أوائل الدول التي استوردت صواريخ تاو، منذ العام 1971، واستطاعت من خلال الهندسة العكسية صناعة أكثر من جيل متطور منه.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.