زعماء الغرب الاستعماري يمارسون البلطجة في العالم؟ / كاظم نوري




U.S. President Joe Biden, Britain’s Prime Minister Boris Johnson, European Council President Charles Michel, Japan’s Prime Minister Yoshihide Suga and Italy’s Prime Minister Mario Draghi stand for a family photo during the G7 summit in Carbis Bay, Cornwall, Britain, June 11, 2021. REUTERS/Kevin Lamarque/Pool

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 5/4/2022 م …

لاجديد في مسرحيات اجهزة مخابرات دول الغرب الاستعماري وحتى الرؤساء بمحاولات نشر الاكاذيب ضد روسيا وغيرها وان مسرحية مدينة ” بوتشا” الاوكرانية سوف لن تكون الاخيرة ووصل الحال  بالحديث  عن ان روسيا قد تستخدم اسلحة نووية ضد اوكرانيا وبمنطق افلج  يتنافى مع واقع الحال لان روسيا مجاورة اصلا لاوكرانيا وان استخدام اي سلاح تدميري سوف يرتد على روسيا نفسها خاصة وان العقيدة العسكرية الروسية تؤكد ان استخدام السلاح النووي  فقط في حال  تعرض روسيا  واية مدينة فيها لعدوان وهذا لم يحصل حتى الان .

  ان رؤساء   وحكومات  دول الغرب الاستعماري يتقنون الفبركة  ويجيدون اخراج الافلام المثيرة ضد الاخرين على طريقة ” الكاوبويز”  لهيمنتهم على الاعلام في العالم  معتقدين ان  اساليبهم الرخيصة هذه سوف تبيض صفحاتهم السوداء امام انظار الشعوب التي  اكتوت بنيران اسلحتهم وغزواتهم للدول واحتلالها ونهب ثرواتها وهم يرددون شعارهم الكاذب ” تحرير الشعوب  من الدكتانوريات ونشر الديمقراطيات الزائفة والمفقودة في بلدانهم اصلا  حيث تعانى شعوبهم من وسائل الخداع والتضليل  ويحجبون عنها الحقائق ما بالكم الان في ازمة اوكرانيا حين هبت دول الغرب الاستعماري اشبه بالكلاب المسعورة  وبطريقة مثيرة للاشمئزاز هبت وهي مصابة  بهستيرية ضد روسيا التي  لم تطلب المستحيل بل طلبت ضمانات امنية من دول  حلف “ناتو”  العدواني حتى هذه الضمانات استكثروها على موسكو  ولن يردوا عليها بالايجاب من منطلق استخفافهم بالدول والشعوب لانهم باسلوبهم هذا اكدوا انهم تخرجوا من ” مدرسة واحدة  ” هي مدرسة  تعلم طلابها الرذيلة ” .

 لقد تعاملت موسكو  بعقلانية مع كل دول الغرب لكن عينها كانت على اوكرانيا الدولة المجارة بعد ان تحولت الى مركز الثقل في حلقة التامر على موسكو واضطرت لاتخاذ عمل عسكري محدود  ضدها بعد ان تحولت الى بؤرة للتامر على روسيا بقيادتها  المتهورة المتصهينة  التي اخذت تتلقى الاوامر من دول ناتو وفي المقدمة الولايات  المتحدة وبريطانيا وتدعوا المرتزقة علنا والارهابيين من بقاع العالم لمقاتلة روسيا .

مسرحية بوتشا ليست جديدة فهناك اكثر من تجربة تؤكد الكذب والتدليس الغربي وفبركة الافلام  الخيالية .

 فقد كان العراق ضحية اكاذيب الغرب الاستعماري عندما اصرت واشنطن ولندن على امتلاكه اسلحة دمار شامل وجرت عملية اجرامية لغزوه واحتلاله عسكريا وتدمير بنيته  التحتية وقتل الالاف من العراقيين  عام 2003  وتشريد الملايين  تحت هذه الكذبة .

وفي سورية هناك جماعات شكلتها وتشرف عليها الاستخبارات الامريكية  والبريطانية وتدفع ملايين الدولارات لها بهدف اختلاق روايات ومسرحيات الكيمياوي في سورية وتتقنها جيدا جماعة  تشرف عليها  اجهزة الاستخبارات من بينها  جماعة اطلقوا عايها  اصحاب “القبعات البيض”.

  افلام القبعات البيض في سورية  وكذبة الكيمياوي في العراق وفيلم  ” بوتشا” باوكرانيا سوف تتواصل ولن تتوقف ووصل الحال بكذابي ومجرمي دول الغرب الاستعماري وخاصة الولايات المتحدة ان ينفون وجود مختبرات و مراكز لاجراء اختبارات على مواد سمية تحرمها القوانين الدولية وقعت بيد الجنود الروس في اوكرانيا موثقة بالادلة .

فهل هناك صفاقة توازي ذلك؟؟

 وعندما طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الامن الدولى حول اتهامها زورا بمجزرة او مجازر وقعت بعد مغادرة القوات الروسية مدينة ” بوتشا” اصرت لندن على رفض طلبين لموسكو بهذا الشان بصفتها رئئسة الدورة الحالية لمجلس الامن  وبدلا من ذلك اتجهت الى فرض المزيد من العقوبات قبل اجراء اي تحقيق يؤكد ضلوع روسيا بمثل هذا الجرائم التي هي من صنع واشنطن  وحليفاتها الغربيات لانهم اول من يجيد مثل هذه الاكاذيب ومحاولة رميها على الاخرين  خاصة روسيا التي تتصدى لاكاذيب ومسرحيات الغرب وهذا ما يحصل الان في اوكرانيا وقد حدث في سوريا التي دمرت ترسانتها  باشراف دولي بينما تحتفظ واشنطن بمعدات هائلة من اسلحة الدمارالشامل وترفض التوقيع على اي اتفاق للتخلص من تلك الاسلحة .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.