«الخوذ البيضاء السورية» تضع خبرتها بالكذب والتضليل والخيانة والعمالة بيد نازيّي أوكرانيا

الأردن العربي – الإثنين 11/4/2022 م …

دخلت ما تسمى منظمة «الخوذ البيضاء» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي ينتشر في أجزاء واسعة من إدلب والأرياف المحيطة بها بما يمتلكه من خبرة في فبركة الأحداث، وإعداد المسرحيات، وتركيب الصور، لقلب الواقع، على خط الحرب الدائرة في أوكرانيا، إذ يقوم إرهابيوه بإنتاج أفلام مترجمة إلى اللغة الأوكرانية، لتعليم النازيين الجدد في أوكرانيا عمليات قلب الحقائق والوقائع وتوجيه الاتهامات زوراً للطرف الآخر.
وذكرت وكالة «فرانس برس» في تقرير لها، أنه وسط قاعة مدمرة في شمال غرب سورية، جلس عنصران من «الخوذ البيضاء» قرب دمية مُمدّدة على الأرض وهما يقدمان إرشادات حول كيفية التعامل مع إصابات الحرب، في محاكاة افتراضية لما سمته «عمليات إنقاذ» موجّهة لـ«المسعفين» الأوكرانيين حيث تدور معارك ضارية هناك منذ نحو شهرين.
وتقوم روسيا منذ ما يقارب الشهرين بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا تهدف إلى القضاء على النازيين الجدد، خاصة «كتيبة آزوف» التي أسست 2014، وتضم مجموعة من المسلحين المتعصبين، قاتلوا الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على مدينة ماريوبول في حزيران 2014، وتمكنوا بعد اندلاع مواجهات عنيفة من استرجاع المدينة.
وفي 12 تشرين الثاني 2014، قامت أوكرانيا بدمج «كتيبة آزوف» في القوات النظامية المسلحة، ومنذ ذلك الحين أصبح جميع مسلحي آزوف جنوداً متعاقدين يخدمون في الحرس الوطني، حتى باتت الكتيبة تشكل جزءاً أساسياً من القوات العسكرية الأوكرانية، وتسعى لقيادة البلاد.
وأشارت «فرانس برس» إلى أن تصوير مقاطع الفيديو يأتي في إطار مبادرة أطلقتها «الخوذ البيضاء»، لمساعدة الأوكرانيين!
ونقلت الوكالة عن أحد عناصر المنظمة المدعو إسماعيل العبد الله: أن «هدف المبادرة إنتاج مقاطع فيديو مترجمة للغة الأوكرانية، تحتوي على نصائح وإرشادات حول كيفية تعامل المستجيبين الأوائل والمدنيين مع عمليات القصف، خصوصاً إستراتيجية القصف الجوي».
وتتضمن مقاطع فيديو أخرى، تمت ترجمتها إلى الأوكرانية على أن تنشرها «الخوذ البيضاء» على منصاتها عبر الإنترنت ويشاركها مع «ناشطين أوكرانيين»، توجيهات إزاء «كيفية التعامل مع مخلّفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى دعوة فرق الإنقاذ الأوكرانية إلى توثيق عملها باستخدام كاميرات «غو برو».
وأشار العبد الله إلى أن النصائح التي يقدمها هو وزملاؤه إلى نظرائهم الأوكرانيين مستمدة من خبرات اكتسبوها خلال الحرب في سورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الخامس من الشهر الحالي إن مشاهد المجازر الواردة من بوتشا الأوكرانية مفبركة، وتهدف لتشويه صورة روسيا وشبيهة بحملات «الخوذ البيضاء» في سورية.
كما أكدت وزارة الدفاع الروسية في الرابع والعشرين من شباط الماضي، أن المشاهد المفبركة التي تعدها الاستخبارات الأوكرانية لإصابات جماعية مزعومة بين المدنيين مستوحاة مما فعلته منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية في سورية.
وكشفت منظمة «أطباء سويديون من أجل حقوق الإنسان» المستقلة في نيسان 2017 أن أصحاب «الخوذ البيضاء» ارتكبوا جرائم مروعة بحق السوريين وقتلوا أطفالا أبرياء عمدا من أجل تصويرهم في مشاهد مفبركة حول هجوم كيميائي مزعوم.
وأوضحت في تقرير نشره موقع «فيترانز توداي» الأميركي، أنها قامت بتحليل أحد الفيديوهات التي التقطها عناصر «الخوذ البيضاء» حول هجوم مزعوم بالأسلحة الكيميائية في سورية وتبين أن هذه الصور مزيفة جملة وتفصيلاً وأن عملية الإنقاذ المزعومة التي نفذها هؤلاء لم تكن إلا عملية قتل بدم بارد للأطفال الأبرياء الذين ظهروا في الفيديو.
وفي كانون الأول 2019، أكدت الصحفية والباحثة البريطانية، فانيسا بيلي، بعد جمعها معلومات موثقة حول دور منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية في الحرب على سورية أنها أداة دعائية تدعم الأطماع والمخططات الاستعمارية للدول الغربية وتؤيد جرائم الإرهابيين في سورية، مستشهدة بما سجلته من حقائق ووقائع حول التعاون الوثيق بين المنظمة وتنظيمات إرهابية متطرفة أخرى مثل «جبهة النصرة» و«حركة نور الدين الزنكي» في شرق حلب وأماكن أخرى.
وأسس «الخوذ البيضاء» الضابط السابق في المخابرات الحربية البريطانية جيمس لو ميسورير، الحائز وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة ضابط عام 2016.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.