تجمّع ” الشيوعيين الأردنيين ” يصدر بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني
الأردن العربي – الأحد 17/4/2022 م …
وسط هذا الهوان العربي، وهذا التطبيع الرسمي لدول عربية، وهذا الصمت المُطبق والموات العربي، ينفض “فينيق” فلسطين الغبار عن جسده، فينتفض الشعب الفلسطيني من جديد … ووسط هذا الظلام الحالك، والليل الطويل، الشعب الفلسطيني يصَوِّب المسار، ويعيد كتابة سرديته بالدم، تمهيدًا لتطوير طليعة قيادية مركزية تقود الفعل الكفاحي.
شهدت فلسطين، كل فلسطين، منذ بداية شهر نيسان الحالي صعودًا نوعيًا في المواجهات مع العدو الصهيوني، ليس ابتداءً من عملية “ديزيكوف”، وليس انتهاءً بدحر المرابطين في المسجد الأقصى المعتدين الصهاينة، ومنعهم من إقامة شعائرهم الدينية في باحاته.
استشهد خلال المواجهات الأخيرة سبعة عشر شهيدًا، وأصيب واعتقل المئات. ولعل مشهد أطفال مخيم جنين، وهم يطاردون دبابات العدو داخل أزقة المخيم، متسلحين بالحق والحجارة، ومشهد أحدهم وهو يطرق باب الدبابة مطالبًا الجنود بفتحه، وهو يحمل حجرًا يلوح بها، خير دليل على أن نضالات الشعب الفلسطيني، تتمثل قانون حركة الموج، صعود فهبوط، فصعود من جديد، إلى أن يخرج آخر مستوطن من فلسطين، كل فلسطين. ولأن مواجهة المحتل ودحره حق مشروع بكل شرائع الكون، فإن الشعب الفلسطيني مسلح اليوم حتى أخمص قدميه بالإرادة والوعي لكسر إرادة العدو، وطمس سردية الحركة الصهيونية أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، لذا فإننا في تجمع الشيوعيين الأردنيين نعتبر أن ما يجري في فلسطين معركتنا جميعًا، كل حسب موقعه ومهمته المُشتقة من الواقع المُعاش، صحيح أن الشعب الفلسطيني، بوصفه طليعة حركة التحرر العربية، يواجه العدو باللحم الحي والدم، إلا أن دورنا لا يقل أهمية، فنحن جميعًا، بخاصة في الأردن، في عين العاصفة، والمشروع الصهيوني يستهدفنا جميعًا، لذا فالمطلوب منا اليوم في سياق معركة الوعي الوطني، التي ينبغي تكثيف الجهد من جميع المخلصين لإعادة بعثه من جديد:
1: تشكيل لجان لدعم الشعب الفلسطيني في كل مدينة وقرية ومخيم.
2: تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، وبحث الآليات المطلوبة لتحقيق ذلك.
3: تكثيف النشر حول المعركة في فلسطين، وتوسيع النشاط الإعلامي في المواقع المختلفة.
4: تكثيف النضال اليومي للضغط على السلطة في الأردن لإلغاء معاهدة وادي عرببة، وطرد السفير الصهيوني، ومنع التطبيع، ووقف كل أشكال التعاون مع العدو.
5: التنسيق والتكامل مع الهيئات الشعبية والحزبية المختلفة في الأردن لتكثيف النشاطات المختلفة الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني والسعي لتشكيل جبهة وطنية عريضة .
6: التنسيق والتكامل مع الهيئات والأحزاب العربية اليسارية والعروبية نحو توحيد الجهد المتعلق بدعم نضالات الشعب الفلسطيني.
7: تنظيم فعاليات شعبية مختلفة في كل المناطق وفي الفضاء الإلكتروني.
8: عقد ندوات ومهرجانات تعبر عن نبض الشارع الأردنية.
9: مخاطبة الهيئات الأممية ومطالبتها بحزم بضرورة أن تأخذ مواقف غير منحازة للعدو تجاه ما يجري في فلسطين.
10: ولأننا نعتبر أن ما يجري في فلسطين هو جزء مما يجري في العالم، فإننا نؤكد على وحدة الساحات في مواجهة الإمبريالية، بوصف الكيان الصهيوني “ثكنة” عسكرية متقدمة للرأسمالية المالية العالمية، فالعالم يتغير نحو عالم متعدد الأقطاب، ونحن جزء من هذا التغيير، وينبغي أن يكون لنا كعرب دور فيه، وفلسطين تكتب اليوم حروف التحرر والانعتاق من قبضة الإمبريالية، لذا فالمطلوب اليوم أن نعي ما يجري، وأن نعيد تحديد أولوياتنا وفقًا لما يجري في العالم.
لقد أثبتت الأيام والتجارب أن ما يوحد شعبنا، ويبعث الروح في جسده من جديد، هي المقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وأن المقاومين، وعلى رأسهم الشهداء والجرحى والأسرى، هم من يرسم طريق المستقبل، غير أن أبرز ما ستحققه المقاومة الشعبية في فلسطين اليوم هو الوحدة الوطنية. فلقد بات من المؤكد أنه من دون هذه الوحدة على قاعدة مقاومة العدو المسلحة، فإننا سنبقى نكرر تجارب فاشلة.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
المجد لفلسطين المقاوِمة … كل فلسطين
الخزي والعار للجبناء الخونة والمطبعين
التعليقات مغلقة.