حتى القطب الشمالي لم يسلم من محاولات واشنطن محاصرة موسكو / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 19/4/2022 م …




لن  تترك او توفر الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها في ” حلف  ناتو” العدواني” بقعة ارض مجاورة او  قريبة لروسيا الاتحادية او دولة مهما كان حجمها حتى  لو كانت  بحجم  دويلة  ”  الجبل الاسود” التي  انسلخت عن يوغسلافيا خلال الحرب العدوانية الناتوية عام 1999 الا واستغلتها عسكريا لحصار روسيا من خلال  محاولات ضمها الى حلف ناتو او اغرائها   بالمساعدات المالية لاقامة قواعد عسكرية على اراضيها.

 تفعل واشنطن  كل ذلك وتطلب من روسيا ان تلزم الصمت وان لا تتحرك للحفاظ عن امنها.

وبعد  تحرك واشنطن   على  السويد وفنلندا جارة روسيا  لضمهما الى ” ناتو” مستغلة الازمة الاوكرانية اتجهت الى القطب للتحرك هناك.

 وقد حذرت موسكو واشنطن من ان اي خطا غير مقصود في تلك المنطقة قد يسفر عن صدام مسلح مع ” ناتو” واضطرت روسيا  الى اتخاذ اجراءات عسكرية اضافية في القطب للحفاظ على امنها  لنسمع الصراخ الامريكي ان روسيا تتحرك في القطب .

كل هذا يحصل ويطلبون من روسيا ان تلوذ بالصمت وما ان طالبت موسكو بضمانات امنية جراء توسع حلف ناتو شرقا حتى استخفت واشنطن بالطلب الروسي بل زادت من نشاطها العسكري شرق اوربا مما دفع موسكو الى اتخاذ اجراءات امنية مشروعة للحفاظ على  وحدة الاراضي الروسية  والكيان الروسي.

الولايات المتحدة التي تكرس عملها الاجرامي  في دول مثل جورجيا والجيك واوكرانيا  بعد اكتشاف ذلك وبالوثائق اثر العملية العسكرية الروسية  والعثور على  تجارب المختبرات على الاسلحة  الجرثومية والفيروسات تتهم الاخرين باستخدام  الاسلحة المحظورة وباتت تتكهن كما تكهن المتصهين زيلينيسكي بان موسكو قد تلجا الى   السلاح النووي ضد اوكرانيا  معتبرا وبلا خجل ان كييف تدافع عن اوربا ويطلب السلاح والمال منها وبطريقة رخيصة تتصف بالذلة والمهانه. والشيء المثير للسخرية انه ادعى  بمواصلة  القتال  10 سنوات ضد روسيا وقد رد عليه الرئيس الشيشاني  قديروف و باسلوب ساخر” قائلا : مهلا ايها الاحمق من انت ليس لدينا الكثير من الوقت سننتهي منك بين يوم واخر.

 لقد فات المتصهين زيلينسكي ان الحرب   لا تمثل دفاعا عن ” اوربا” كما يزعم  من جانب  اوكرانيا بل ان ما اقدمت عليه روسيا هو تدمير  اخطر بؤرة للتامر على روسيا و لخدمة كل شعوب العالم وتخليصها من هيمنة القطب الواحد ومن اعتداءات ” ناتو” ودوله العدوانية.

ان الانفراجة القريبة المتمثلة بتدمير البنية العسكرية في اوكرانيا ووضع حد لدعمها عسكريا  من قبل ناتو ودوله سوف تفضي الى نظام عالمي جديد لامكان فيه لاستغلال منابر الامم المتحدة ضد الشعوب والحكومات الرافضة للهيمنة الامريكية والغربية خاصة .

ومثلما فشلت الولايات المتحدة في ضمها او استدراجها دولا للحصول على عضوية ” ناتو”  وفشلها في الضغط على دول لتنفيذ اوامرها في حصار روسيا  اقتصاديا مثل  هنغاريا وتركيا  وغيرها سوف تفشل في تحركاتها بالقطب وهي محاولات يائسة لتشتيت القدرات العسكرية الروسية في اكثر من جبهة .

 وقد ردت موسكو بتعزيز قدراتها في القطب مثلما ارسلت رسالة واضحة الى الولايات المتحدة وحلفائها مفادها ان موسكو سوف تحافظ على دورها الداعم لسوريا وان الازمة الاوكرانية لن تشغلها عن ذلك وقد اكدت ذلك  في المناورات العسكرية البحرية الاخيرة في منطقة البحر الابيض قرب السواحل السورية  مثلما اجرت  مناورات مماثلة قرب جزر كوريل التي تدعي ملكيتها اليابان حليفة واشنطن.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.