عاااااااااااااااااااااااااجل … الجيش الأميركي ينزل في ( قاعدة القيارة) في الموصل… وغدا يصلها الطيران العراقي

 

الثلاثاء 5/7/2016 م …

الأردن العربي … نعم.. هو مؤشر خطير يحتاج الى وقفة وتحليل معمق لمعرفة العلاقة السرية بين الولايات المتحدة وتنظيم “داعش” وبالعكس. فقاعدة ” القيارة ” تبعد عن الموصل بحوالي (54 كم) وعندما دخلها الدواعش منذ عامين لم يعبثوا بها أطلاقا بحيث كانوا بواجب الحراسة والحماية لهذه القاعدة … وها هم أنسحبوا منها دون قتال لينزل بها الأميركيين وطائراتهم.. وغدا ستنزل بها الطائرات العراقية.. وهذا ما أكده لـ ( القوة الثالثة) ضابط كبير في قيادة القوة الجوية، وأيده مسؤول رفيع ومقرّب من رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض ذكر اسمه!!

وهذا بحد ذاته يضع أمام الرأي العام والمراقبين علامات الأستفهام حول العلاقة السرية بين واشنطن وداعش.  خصوصا ونحن لا زلنا في حالة الصدمة من ما حصل في جنوب الفلوجة ليلة الثلاثاء المصادف 28 حزيران 2016 الساعدة الواحدة وعشرين دقيقة ليلا عندما ظهر رتل لـ داعش بطول 11 كم في الصحراء غرب عامرية الفلوجة. وبحدود 700 سيارة تحمل حوالي 2000 عنصر من الدواعش وتحديدا في منطقة الحصي جنوب الفلوجة. ولم يمسها أحد من القطعات العسكرية وعندما أصطدم بها ثوار العشائر صدرت نداءات من “الدواعش” بأن هناك أتفاق بالأنسحاب فيجب أيقاف الرمي ضدهم. وهناك شهادة رددها رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية ” حاكم الزاملي” بأن هناك شهادة من القطعات العسكرية هناك أكدت أن الأميركيين كانوا يطلقون قنابل التنوير لمساعدة الرتل بالحركة نحو الحدود العراقية السورية مع أمتناع الطيران الأميركي من أستهدافهم بحجة معهم أطفال ونساء. فقام طيران الجيش بالمهمة ولكنه لم يدمر من الرتل إلا 138 سيارة وحتى الجرحى أخذوهم معهم حسب تصريح قائد طيران الجيش ( أي أفلات حوالي 550 سيارة!!!)

 هنا تبرز الأسئلة:

1.    من سمح للأميركيين بأتخاذ قرار حماية الدواعش وأخراجهم من الفلوجة سالمين.. أين دور الحكومة والأمن الوطني والدفاع والداخلية والحشد؟

2.    من تفاوض مع الدواعش من الحكومة وسمح لهم بالأنسحاب بعد أعطاء الأوامر بعدم ضربهم؟

3.    أين كانوا هؤلاء الدواعش، وأين وجهتهم، ولماذا لم يستهدفهم الحشد أيضا؟

4.    لماذا الأستمرار مع التحالف أن كان مزاجيا ومتآمرا على العراق؟ ولماذا لا يستعان بالطيران الروسي  خصوصا وأن روسيا قدمت طلبات بالمساعدة المجانية!!؟

5.    هناك صفقة مريبة يجب كشفها… ولكن يبدو أن دخول الدواعش قبل عامين  وأحتلال ثلث العراق كان بصفقة أيضا، وأن تحرير الفلوجة بصفقة ،وسوف تتحرر الموصل بصفقه.. والشعب مع أحترامنا له ــ أطرش بالزفة ــــ !! وهذا لا يجوز وأعتذاء سافر على الشعب العراقي الكريم!!.

 وبالعودة لقضية قاعدة القيارة:

 دخول الأميركيين بهذه السهولة الى قاعدة القيارة ودون قتال حيث تركها الدواعش، وأستلموها سالمة بنسبة 100% يعني أن ما حدث ويحدث ما هو ألا صفقات بصفقات.

 وأن الدماء الشيعية الزكية التي تجري منذ أكثر من عامين حتى هذه اللحظة تتحملها الحكومة العراقية ومجلس النواب ورؤساء الكتل العراقية والمرجعية الشيعية…. ويبدو هناك مخطط لتدمير قوة الشيعة في العراق وهي شريحة الشباب من جهة، وأغراق الديموغرافية الشيعية بالأيتام والأرامل والنواح والحزن وثقافة المليشيات!!.ومن الجانب الآخر الغاية هي تأديب وترويض السنة وتدمير عنفوانهم على أنهم حكموا العراق 80 عاما وتطويعهم وترويضهم ليقبلوا بأبسط الحلول!!!.

فيبدو أن ما حصل في الفلوجة غايته رفع المعنويات وأستغلالها بأتجاه الموصل. وهذا يعني أننا أمام ( صفقة كبيرة) في الموصل بانت ملامحها من خلال دخول الأميركان لقاعدة ( القيارة) بدون قتال، وتحرير مناطق كثيرة في الطريق للموصل يوحي بأن قضية خروج ( الدواعش) من الموصل لن تختلف عن دخولهم. أي سيخرجون بصفقة وبسرعة بحيث لن يصدق حتى الموصليين بأن المدينة قد تحررت من الدواعش……

 فنتوقع سوف يتم أفتعال أنتفاضة داخل الموصل قريبا مع زخم أعلامي لا نعرف مصداقيته لحملات جوية لا نعلم بمصداقيتها خصوصا وأن ( الطيران العراقي) سينزل بقاعدة القيارة غدا وهذا مؤشر لمباشرته بالمعركة المزعومة.. وهذا يعني أن هناك ممر آمن لخروج الدواعش من الموصل وأسوة بالفلوجة ليتم دخولها وتنتهي الحكاية و اللغز الذي أسمه أحتلال الموصل ولغز داعش!!……..

 لينتقل الأميركان بعدها وبدعم خليجي لأشعال الجنوب العراقي في مسلسل قتال الأخوة الأعداء وربما سوف تحترق من وراء ذلك حتى المنشأت النفطية و أبار النفط في البصرة،  ويتعطل بيع النفط العراقي الذي ستسيطر عليه المليشيات. وحينها سترتفع الأسعار والمستفيد سيكون أيران ودول الخليج!!.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.