هستيريا واشنطن ناجمة عن شعورها بقرب اضمحلال دورها عالميا / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 23/4/2022 م …




لقد شعرت الولايات المتحدة ان دورها في قيادة العالم تحت ظل ” القطب الواحد ” في طريقه الى الزوال كما  انحسر قبلها  دور امبرطوريات غربية لعل في مقدمتها ” الامبراطورية  البريطانية ” التى كانت تكنى ب الامبراطورية التي لاتغيب عن مستعمراتها الشمس واذا بها تتحول ” الى الجزر البريطانية”” الامبراطورية العجوز ” بصرف النظر عن دورها التخريبي الحالي في بقاع العالم وهو ارث  خبيث  تتميرز به دولة ” ابو ناجي”.

لهذا السبب الذي شعرت به واشنطن  ولاسباب اخرى اخذ الرئيس الامريكي جو بايدن يطلق اوصافا حمقاء  على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوصافا غير لائقة لكنها تليق بالقيادات الامريكية    مثل ” مجرم حرب” و” قاتل ” وجزار” وهي اوصاف   تليق  بقادة الولايات المتحدة  وتاريخهم الاسود .

لذا تحاول الولايات المتحدة   وهي  تمارس الضغوط على حلفائها  لجرهم  الى ارتكاب  المغامرات بارسال الاسلحة والمعدات العسكرية الى النظام الحاكم في اوكرانيا  لاطالة امد الحرب ظنا منها ان ذلك قد يرغم روسيا على اعادة النظر  بقرارها القاضي بتجريد كييف من قدراتها العسكرية سواء بالقوة العسكرية او حتى بالمفاوضات التي اخذت تتملص منها  كييف بايعاز من واشنطن وهو ما اشارت  له روسيا وعدم السماح  لاوكرانيا ان تتحول الى ” سكين خاصرة  شرقا ” سواء بالانضمام الى  عضوية حلف ناتو او عقد صفقات مع دول الحلف  التي تعتبرها موسكو خطرا على امنها القومي .

ورغم مرور قرابة شهرين على العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا واتضاح اهداف تلك العملية التي تتمثل بتحرير  واستعادة منطقة دونباس الى اهلها  الذين شردوا منها في حرب اجرامية عام 2014  اثر الانقلاب والحفاظ على حقوقهم الثقافية والجغرافية  في اطار اوكرانيا لان  جميعهم من الروس لكن انعكاساتها ستكون سلبا على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين  وها هم يواصلون ارسال الاسلحة والمعدات الحربية الى اوكرانيا  لا حبا بشعبها  بل حتى تتواصل الحرب  مع روسيا  على حساب شعبي روسيا و اوكرانيا تحت اكذوبة دعم اوكرانيا .

فقد اكد اكثر من مسؤول امريكي وعلى راسهم زير الخارجية المتصهين بلينكن ان الحرب في شرق اوربا قد تستمر حتى نهاية العام الحالي بينما تؤكد مسيرة الحرب انها تسير بما مرسوم لها وان من نتائجها  اندثار ” القطب الواحد  في العالم ”   وتشكيل اكثر من قطب وهذا مالا يمكن ان تستوعبه حتى الان القيادة في الولايات المتحدة فضلا عن افول بريق ” الدولار” كعملة رئيسية في العالم واستغلاله امريكيا  كوسيلة ضغط دولية.

وفي احدث تاكيد على  اهمية وجود ” عالم متعدد الاقطاب”  اعتبرت وزارة  الخارجية الروسية ان نظام العلاقات الدولية يمر بمرحلة تطور عميق وان دول مجموعة ” بريكس” اصبحت بالفعل نواة عالم متعدد الاقطاب.

 وقالت  سنواصل التعاون بنشاط مع من يشاطرنا الافكار من دول بريكس ومنظمة معاهدة الامن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

من هذا المنطلق دعا الرئيس الروس فلاديمير بوتين دول اوربا  ” غير الصديقة” الى دفع مستحقات الغاز والنفط بالروبل الى جانب التبادل التجاري مع دول عديدة بالعملات الوطنية مثل الهند والصين وغيرها من الدول .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.