د. بسام العموش يتهم النظام السياسي في طهران بإضمارالشر للأردن

 

الثلاثاء 5/7/2016 م …

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسياتهم العين الاردني والوزير والسفير الأردني الأسبق في إيران ، د. بسام العموش ، النظام السياسي في إيران بأنه يضمر الشر للأردن ولا يحبها ، بغض النظر عن المجاملات الظاهرية، مع أن الأردن لا يريد لإيران إلا الخير” ، وأن الحكم في إيران لا ينوي أي خير للعرب ، ولعل الأردن أقل الدولتضررا من إيران .

وأضاف العموش ” ذهبت قبل  15 سنة سفيرا ً للأردن في ايران ، وكنت جاداً في عمل شيء إيجابي بين البلدين، لكن وجدت العلاقات تراوح في مكان واحد لا تتجاوزه ، معتبراً أن إيران تمكر وتجند وتحاول الدخول للأردن مرة عبر أخذ عطاء الديسي ومرات عبر السياحة الدينية، لكنها فشلت، في كل ذلك ، والأردن يتأمل، بحسبه .

وأتهم العموش ، نظام الحكم الإيراني بأنه لا ينوي أي خير للعرب، ولعل الأردن أقل الدول تضرراً من ايران.

وتابع العموش “بالرغم من أن المطبوعات الإيرانية من كتب وصحف تطعن منذ جاء خميني وإلى اليوم بالأردن، لم اتحدث بسلبية عن إيران إلا حينما حاول حسن نصرالله التابع لهم (تهريب سلاح عبر الأردن )، فاستنكرت ذلك فغضب نظام طهران” .

 وقال العموش أنه قدم استقالته بمحض إرادته، عندما كان سفيراً في طهران ، وكان هذا مفاجئا لهم ( للإيرانيين ) وللحكومة الأردنية، بحسبه .

وكشف العموش عن انه طالب الإجهزة الأمنية برصد ومراقبة الأردنيين الملبين لدعوة السفارة الإيرانية في عمان، الذي عقد الإسبوع الفائت، ( نظراً للظروف الحالية ) فإيران كما قال العموش(على حدودنا في سورية والعراق ) الأمر الذي يقتضي الحذر، وقد رأينا كيف تحركت خلاياهم النائمة في لبنان واليمن والبحرين والعراق، على حد قوله.

وأقرالعموش أنه ليس لديه معلومات، حول مطامع إيران، لكنه كمطلع على السياسة الإيرانية، يعلم (يقيناً) أن إيران تنوي لنا الشر،!؟ مشيراً إلى تصريحات قاسم سليماني تجاه الأردن ، داعياً حكومة بلاده ، لرفع درجة الحذر.

وقال العموش أن بعض الساسة الأردنيين كانوا يلومونه على موقفه، لكنهم الآن يرون أن الأردن استدعى السفير الأردني من طهران وربط  عودته بتغيير إيران لسياستها تجاه العرب.

داعياً إلى موقف أردني (جدي اكثر تشدداً مماثل لموقف السعودية) وداعيا الدول العربية لمطابقة موقفها مع السعودية كي يشعر النظام الايراني بالعزلة  والعودة عن سياساته.

وحول إمكانية تأثر العلاقة الدبلوماسية بين البلدين أثر تصريحاته، أجاب العموش، ان يتحدث بإسمه ولا يعبر بالضرورة عن سياسة بلاده ، فتلك السياسة تعبر عنها وزارة الخارجية .

وهاجم العموش موقع قناة العالم الإيراني ، ووصفه بحسبه ( لا يتحلى باللياقة الدبلوماسية)، كما هاجم العموش جماعة إخونيي الأردن ( التي كان عضوا فيها حتى سنة 1997 ) وقال أنها معروفة بتطرفها السلفي ، ومشيرا ً إلى أنه لم يتوسط بينها وبين الحكومة، حيث لم يطلب منه أحد ذلك .

واعتبر العموش أن ما يحصل عند الإخوان من شرخ وانشقاق هو ثمرة طبيعية لسياسة خرقاء مارستها قيادة الجماعة منذ بداية ما وصفه بـ (الربيع العربي )، واليوم تعيش الجماعة خريفها العاصف فصار الإخوان فئات وجماعات، وان الحكومة السابقة (يقصد حكومة د. عبد الله النسور ) أسهمت في زيادة الشرخ بترخيص جمعية الاخوان.

وأقر الإخوني القديم إن الإخوان لا مستقبل لهم، إلا إذا صارحوا أنفسهم وأعادوا البناء بعيداً عن إسم الإخوان الذي لم يعد مقبولاً في العالم، وصار ضمن قائمة المنظمات الارهابية.

وطالب الإخوان  بالذهاب باتجاه التجديد بإسم جديد وأدبيات جديدة، منوها أن من يبقى على القديم يصبح حكاية تاريخية لا علاقة لها بالواقع ، وهذا ما يفعله إسلاميو تركيا والمغرب وتونس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.