حلب … من “الرضوان” الى اردوغان ..ان كنت شجاعا فتقدم

 

الأربعاء 6/7/2016 م …

الأردن العربي …

كتب حسن حيدر حفلة الكذب التي يقودها الارهابي السعودي عبد الله المحيسني أمام الرأي العام لا زالت مستمرة وان كانت تباشير نهايتها ونهايته تلوح في الأفق، فلقد بات هذا الارهابي السعودي المدعوم تركيا وخليجيا بالمال والرجال والعتاد يعيش في وهم انتصارات دونكيشوتية ستودي به وجيشه المسمى “جيش الفتح” الى الجحيم قريبا.

أوهام وشعور كاذب بفائض قوة أوصلت المحيسني الى حد التعهد بأن يصلي صلاة العيد في مدينة الحاضر التي حررها الجيش السوري ةحلفاءؤه منذ شهور، الا أن كافة المؤشرات تنذر بأن هذا المدعي سيكون محظوظا جدا ان نجح في التواجد اصلا في عموم جبهة ريف حلب الجنوبي خلال الفترة القادمة، الجبهة التي ما زالت محكومةً بلعبة الكرّ والفرّ، في ظل التداخلات السياسيّة التي حالت حتى الآن دونَ فتح الجيش السوري وحلفائه عمليّة واسعةَ النطاق على هذا المحور، رغم اكتمال المعطيات المواتية وبدء التحضيرات اللازمة.

عن هذه التحضيرات يؤكد مصدر ميداني مطلع في حديث خاص لـ “بانوراما الشرق الأوسط” أن “خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول حلب في ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد القائد مصطفى بدر الدين شكل منعطفا مهما ومصيريا على صعيد سير العمليات العسكرية في حلب.”

واضاف ” مع انتهاء الخطاب بدأن طلائع قوة الرضوان النخبوية في المقاومة الاسلامية بالوصول و الانتشار ومسك خطوط التماس مع المسلحين باشراف ضباط ميدانيين من نفس القوة خبروا الميدان السوري و تمرسوا في القتال ضد الارهابيين.”

و اذ رفض المصدر الحديث عن الأعداد التي وصلت وطبيعة الاسلحة التي بحوزتها اضافة الى مهمتها، أكد أن ” هذه القوة تعد الأفضل تدريبا وتجهيزا وتسليحا ومن الأعلى على مستوى المنطقة في الجهوزية للقتال، وباتت تملك خبرة كبيرة في الميدان السوري كما حققت عددا كبيرا من الانتصارات على كامل الجغرافيا السورية من معركة القصير الى القلمون وحمص والغوطة وصولا الى دير الزور وريف اللاذقية، حيث يتمتع أفرادها بالانضباطية الجيدة والروح المعنوية العالية اضافة الى القدرة البدنية والمهارات العسكرية المتفوقة.”

و شدد المصدر على أن خطاب السيد نصرالله كان بمثابة أمر تنبيهي للقوة التي أكملت انتشارها بسرعة قياسية، وهذا الانتشار لا شك سيشكل نقلة نوعية في هذه الجبهة،” لافتا الى أن “حالة من القلق تسيطر الآن على غرف العمليات التركية- السعودية المشتركة المعنية عن ادارة وتشغيل ما يسمى “جيش الفتح.”

اذن لا يختلف اثنان على أن الزج يهذه النوعية من القوات في معركة حلب مؤشر على أن المقاومة باتت تعتبر هذه المعركة معركة مصيرية جدا، وعلى أن حزب الله وحلفائه الايرانيين والسوريين وربما الروس قد قرووا دق أبواب الناتو بأقسى طريقة ممكنة، وأن الرسالة وصلت لمن يعنيهم الأمر في أنقرة والرياض أن في حلب الآن قوة تنظر في عيون أردوغان وتقول “انت كنت شجاعا..فتقدم”!

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.