ساسة واشنطن وحلفائهم قد يجرون العالم الى حرب عالمية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – السبت 30/4/2022 م …




ان نهج اضعاف روسيا الذي تبنته الولايات  المتحدة الامريكية  وحليفاتها الغربيات مؤخرا من خلال مواصلة الدعم العسكري واللوجستي والمالي  المستمر الى اوكرانيا اذا تواصل قد يجر العالم الى حرب عالمية ثالثة لاسيما وان بوادر انفراج في اوكرانيا عبر المفاوضات بين كييف وموسكو قد تبددت جراء تدخل واشنطن السافر في الصراع بالضغط على سلطات اوكرانيا بعدم مواصلة المفاوضات والاعتماد على الدعم العسكري الغربي   وتشجيعها لمواصلة الحرب ضد روسيا حتى اخر عسكري اوكراني .

لاشك ان اجراءات واشنطن اتي اختارتها وفرضتها على حلفائها الاوربيين والمتمثلة بستراتيجيا “اضعاف روسيا ”  قد يوسع الحرب ويحول الحرب ضد اوكرانيا الى حرب كونية لانه لم يبق امام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امام الاصرار الامريكي لالحاق الضرر بروسيا وقيادتها   لاسيما  ان الرئيس الامريكي بايدن دعا خلال زيارته  لبولندا في وقت سابق الى  تنحية بوتين  عن السلطة  ثم تراجع  ثم بعد ذلك  عن تصريحاته .

ولم يبق  اما م  الرئيس بوتين اي خيار بعد استراتجيات واشنطن واصرارها على اضعاف موسكو  سوى مواصلة الحرب  دفاعا عن بلاده وقد يفضي ذلك الى حرب   عالمية ثالثة لان اي خطا عسكري  حتى لو كان غير مقصود قد ترد عليه موسكو بسلاح غير تقليدي وفق العقيدة العسكرية الروسية  لاسيما وان بوتين ليس من الزعامات التي تستسلم بسهولة وبوجود قدرات روسية عسكرية  هائلة  وجيش محترف.

وهناك مقولة بات يرددها بعض المتخصصين الغربيين مفادها ” اذا خسرت روسيا” الجميع سوف يخسرون” في حال استمرار الولايات المتحدة بدعم  اوكرانيا بهذه الطريقة التي حذرت منها موسكو مرارا بصرف النظر عن  عزم موسكو واصراراها على اعتبار اية شحنة عسكرية تصل من واشنطن واية عاصمة حليفة لها الى كييف تعد هدفا مشروعا للجيش الروسي.

الكثير من الخبراء  الغربيين باتوا ينصحون الرئيس الامريكي بايدن بالعدول عن نهج بلاده الحالي ازاء الازمة الاوكرانية الا ان بايد  واصحاب الرؤوس الساخنة في الغرب يواصلون نهجهم الخطير واخذ بايدن  يدفع بالاتجاه المعاكس بتقديم طلبات الى الكونغرس لتخصيص الملايين من الدولارات الاضافية فضلا عن الاسلحة والمعدات الهجومية التي قد   تغامر كييف  باستخدامها ضد مدن روسية حدودية ليات الرد سريعا و صاعقا وفق تصريحات بوتين الاخيرة في مدينة بطرسبورغ  .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.