لماذا لاتطيح موسكو ب زيلينسكي  وهي قادرة على ذلك / كاظم نوري




زيلينسكي يحذر من «الرعب النووي».. وجونسون يهاجم بوتين | صحيفة الخليج

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 3/5/2022 م …

منذ بداية العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا في شهر شباط” فبراير” الماضي اكدت موسكو انها عملية تهدف الى تجريد كييف من قدراتها العسكرية لاسيما وان الرئيس والمهرج زيلينسكي قالها علنا ان بلاده  تنوي الحصول على اسلحة نووية وسط صمت غربي في حين ان واشنطن وعواصم الغرب تصر على تجريد  اي بلد من اية نشاطات  نووية حتى لوكانت سلمية  لكنها استثنت اوكرانيا ولن تعلق على طموحات زيلينسكي لانه متصهين وبلاده مجاورة لروسيا  وينفذ اجندات الغرب.

 وهناك اكثر من تجربة عن كيل الغرب بمكيالين  لعل ايران التي تعاني من حصار دولي  غير شرعي  جراء ذلك واحدة منها كما حصل مع العراق الذي احتلته  عام 2003 القوات الامريكية  والبريطانية ودمرته وقتلت الاف العراقيين الابرياء وشردت الملايين  تحت ذرائع كاذبة  .

وهناك اسبابا اخرى للعملية العسكرية الروسية فرضها الوضع في دونباس بعد ان تنصلت كييف من اتفاقية مينيسك  فضلا عن عزم اوكرانيا الانضمان الى حلف ” ناتو” مما يشكل تجاوزا على خطوط روسيا الحمراء لانها عملية تشكل خطرا على امن روسيا التي طالبت الغرب مرارا ببحث موضوع امنها القومي بعد تمدد حلف ناتو العدواني شرقا لكن الغرب لم يكترث بمطالبات  موسكو المشروعة .

  روسيا ومنذ الوهلة الاولى كان بمقدورها ان تتخلص من السلطة الحاكمة في اوكرانيا  بما في ذلك الرئيس  المهرج نفسه  لكنها لم تفعل ذلك رغم وصول قواتها الى ضواحي العاصمة كييف وقد تم سحبها بعد  ذلك لابداء حسن النية ازاء المفاوضات  بين موسكو وكييف والتي تملصت منها اوكرانيا لاحقا  بضغط ”  امريكي ” ناتوي”.

مع كل ذلك فقد فبرك الرئيس الاوكراني  المهرج زيلينسكي رواية  استقاها من روايات ”  الكاوبويز ” الامريكية ” مفادها ان روسيا حاولت قتله  في كييف لكنها  لم تتمكن الا ان الحقيقة التي اوردها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  في تصريح له  قال ساخرا ان موسكو ليس من اختصاصها تغيير الانظمة والحكومات بالقوة العسكرية لانه اختصاص امريكي بامتياز.

والشيئ الملفت للنظر ان الهبة الغربية بالدفاع عن زيلينسكي لم تكن عفوية بصرف النظر عن ادعاء الغرب بمحاولة توريط روسيا في ” المستنقع الاوكراني” لكنها ترتبط بكون ان ” زيلينسكي” متصهين بامتياز وقد اغضبت تصريحات  لافروف الاخيرة حول الرئيس الاوكراني  واستدعت تل ابيب سفير روسيا لدى الكيان الصهيوني احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية الروسي.

روسيا التي تصر على اذلال زيلينسكي من خلال المفاوضات وتجعله يبصم ” بالعشرة” على ما تريد بعد تحقيق الانجاز العسكري المخطط له في العملية العسكرية باوكرانيا   قادرة باسلحتها و بصواريخها الدقيقة ان تتخلص من زيلينسكي منذ الايام الاولى للعملية العسكرية لكنها  لاتريد ان تخلق من شخصية مهرجة وعميلا للغرب بطلا قوميا وهو الذي اخذ يستجدي المساعدات الغربية العسكرية والمالية  وبطريقة مهينة ومذلة وتركت الامر لشعب اوكرانيا الذي يعتبر شعبا شقيقا للشعب الروسي تاريخيا  الخيار .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.