عن دور العرب في أميركا تجاه القضية الفلسطينية / صبحي غندور

صبحي غندور* – الأربعاء 18/5/2022 م …

(مداخلة في امسية “الحوار اونلاين” – الأثنين 16 آيار/مايو 2022)




بداية أشير إلى خصوصية تتصف بها الجالية العربية في أميركا: فأفراد الجالية يأتون من ثقافة عربية واحدة لكنهم ينتمون إلى أوطان متعددة، ويستقرّون في أميركا التي هي وطن واحد لكن يقوم على ثقافات متعددة.

ولهذه الخصوصية انعكاسات مهمة جداً على واقع ودور العرب في أميركا. فهم بنظر المجتمع الأميركي وحتى المنطقة العربية- “جالية واحدة” بينما واقع الأمر أنهم يتوزعون على “جاليات” عربية. وتنشط غالبية الجمعيات العربية من خلال تسميات خاصة بالأوطان، بل بعضها يحصر انتماءه في أطر مناطقية من داخل البلدان العربية. وقد أدت هذه الخصوصية إلى كثير من المعضلات في دور العرب على الساحة الأميركية. فالتسمية النظرية: جالية عربية، بينما الواقع العملي في معظمه هو تعدد وانقسام على حسب الخصوصيات الوطنية أو المناطقية أو الطائفية أحياناً.

العرب.. و”اللوبي الإسرائيلي” في أميركا

على الرغم مما تحقق للجالية العربية الأمريكية من إنجازات في العقود الأخيرة، وظهور العديد من المنظمات النشطة التي جعلت للعرب الأمريكيين صوتاً سياسياً يُسمَع، فإن العلاقة الخاصة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل تجعل السياسة الأمريكية تسير في خط معاكس للمصالح الأميركية/العربية المشتركة وللحقوق العربية، وبذلك تزداد صعوبة عمل العرب الأمريكيين بالمقارنة مع اللوبي الإسرائيلي.

أن اللوبي الإسرائيلي في أميركا يتعامل مع علاقة واحدة مميزة هي علاقة إسرائيل بأمريكا بينما تتعامل المؤسسات العربية الأمريكية مع علاقات عربية أميركية متشعبة ومختلفة لأكثر من عشرين دولة عربية.

أن العرب الأمريكيين يتعاملون مع واقع عربي مجزأ بينما يدافع اللوبي الإسرائيلي عن كيان واحد هو إسرائيل.

إن نجاح “اللوبي الإسرائيلي” لا يعود سببه فقط إلى بداية عمل “المنظمة الصهيونية” في أمريكا قبل مائة عام، فالعنصر المرجح لكفة اللوبي الإسرائيلي إنما سببه أن أمريكا نفسها ليست طرفاً محايداً يتنافس عليه العرب من جهة و”الإسرائيليين” من جهة أخرى. فأمريكا أسهمت منذ “نكبة فلسطين” قبل 74 عاماً في الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وزودته وما زالت تزوده بكل إمكانات التفوق النوعي على الدول العربية مجتمعة.

لكن ذلك لا يعني رفع “الراية البيضاء” من قبل العرب الأميركيين فدورهم مطلوب الآن وبشكلٍ أكثر فعالية من أي وقتٍ مضى، وإذا اجتمعت جهودهم مع جهود المسلمين الأمريكيين (وأكثريتهم من غير الأصول العربية)، فقد يشكلان معاً تحدياً قوياً أمام اللوبي الإسرائيلي وامتدادته في الولايات الأميركية.

ومن المهم أيضاً الأخذ بعين الأعتبار أن “العرب الأميركيين” هم حالة مستحدثة في الحياة السياسية الأميركية‏.‏ فالعرب جاءوا لأمريكا كمهاجرين من أوطان متعددة إلى وطن جديد، بينما “الجالية اليهودية” في أمريكا هي متجذرة بالمجتمع الأميركي وقد ساهم العديد منها في إقامة (إسرائيل‏) في قلب المنطقة العربية ‏.‏

حالة العرب في أميركا مختلفة أيضا من حيث الأوضاع السياسية والاجتماعية،‏ فكثير منهم جاء مهاجراً بسبب الاضطهاد السياسي أو العوز المادي، وأحياناً بسبب حالات أمنية تعيشها المنطقة العربية،‏ بينما العلاقة بين اليهود الأميركيين وإسرائيل هي تعبير عمن ساهم في بناء هذه الدولة وما زال يدعمها‏.‏

أيضاً، ليست هناك مؤسسات رسمية أو إعلامية أميركية محايدة تتنافس عليها الجالية العربية مع “اللوبي الإسرائيلي”، فعدد كبير من المؤسسات الإعلامية الأميركية هو مملوك من أمريكيين على صداقة خاصة مع إسرائيل، وهذا بذاته يجعل المقارنة غير عادلة‏ أيضاً.‏

وعلينا أن نميز بين “الأمريكيين من أصول عربية”، وهم أبناء وأحفاد الجيل المهاجر الأول منذ أكثر من مائة عام والذين اندمجوا كلياً في المجتمع الأميركي،‏ وبين “العرب الأميركيين” وهم أبناء الأجيال التالية التي لم تنصهر كلياً ولكنها مندمجة بقوة في الحياة الأميركية،‏ وهناك أيضاً “عرب في الولايات المتحدة” وهؤلاء هم المهاجرون الجدد الذين لم يحصلوا بعد على الجنسية الأميركية، وحيث ما زالت أولوياتهم تتمحور حول أوضاعهم المعيشية والقانونية، وليس البحث عن دور فعال في المجتمع الجديد.‏

أضافة على ذلك أيضاً، هناك تعدد الانتماءات الدينية والطائفية في الجالية العربية‏.‏ البعض مثلا يندفع الآن نحو منظمات ومؤسسات دينية وهو ما يستبعد النصف الآخر من الجالية العربية. وبعض الجالية يتقوقع مذهبياً وعائلياً سواء بسبب منطلقات خاصة به أو انعكاساً لما يحدث في المنطقة العربية‏.‏

واقع الحال أن الجالية العربية والجالية الإسلامية تنتميان إلى أصول وطنية ودينية متنوعة، إذ أنَّ حوالي نصف تعداد الجالية العربية هم من أتباع الديانة المسيحية، وينتمون في أصولهم الوطنية إلى بلدان المشرق العربي ومصر، بينما أكثر من نصف عدد الجالية الإسلامية ينتمون في أصول أوطانهم إلى بلدان غير عربية، إضافةً إلى عددٍ من الأميركيين الذين اختاروا الإسلام ديناً لهم ومعظمهم من الأميركيين السود.

أن أكثر من نصف الجالية العربية هم من المسيحيين العرب، وأكثر من نصف الجالية الإسلامية هم من أصولٍ غير عربية. ولا يمكن وضعهم جميعاً (العرب والمسلمين في أميركا) في “سلَّةٍ واحدة” من الناحتين الدينية والوطنية.

إذن، كلما كان هناك تعاون وتنسيق بين أبناء الجاليتين العربية والإسلامية، وكلما كان هناك طرح لفكر عربي سليم فيما يتعلق بمسألة الهوية الثقافية ومضمونها الحضاري، بمقدار ما تستطيع الجالية العربية أن تنجح عملياً وتتجاوز الكثير من الثغرات والعقبات‏.‏

فرصة نادرة للفلسطينيين في أميركا الشمالية

ما عاشته وتعيشه الولايات المتحدة الأميركية الآن من حملة شعبية واسعة ضدّ العنصرية المتجذّرة في المجتمع الأميركي، هي فرصةٌ مهمّة على المستوين الأميركي والعالمي للمطالبة أيضًا بوقف كافّة أشكال العنصرية والاضطهاد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين لعقودٍ طويلة، إضافة طبعا لما يشهده العالم الان من ازدواجية المواقف الأميركية والغربية في المقارنة بين المسألتين الأوكرانية والفلسطينية حيث التجييش العالمي ضد روسيا من جهة والسكوت (واحيانا الدعم) عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

لكن هذا الأمر يتطلّب داخل اميركا الشمالية وجود مؤسّسات فلسطينية فاعلة وقادرة على جمع الطاقات الفلسطينية، وعلى التنسيق مع مؤسّسات المجتمع المدني الأميركي والمنظّمات الداعمة لحقوق الإنسان، بحيث تصبح مسألة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي العنصري قضية إنسانية عامّة لا تختصّ فقط بالشعب الفلسطيني، تماماً كما كانت مسألة مناهضة النظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا.

إنّ الكفاءات والطاقات الفلسطينية المنتشرة في الولايات المتّحدة هي مهمّة جداً، حجماً ونوعاً، لكنّها مبعثرة ومشتّتة في بلدٍ تتحرّك فيه إسرائيل بشكلٍ واسع ومؤثّر عبر هيئاتٍ مختلفة مؤيّدة لها لأسبابٍ عدّة. وحتماً هناك تأثيرات سلبية كبيرة لواقع حال الخلافات بين المنظّمات الفلسطينية على الانتشار الفلسطيني في العالم، لكن الوقت قد حان للبحث في داخل أميركا الشمالية عن إطار تنسيقي يجمع الفلسطينيين بغضّ النظر عمّا حصل من خلافاتٍ سياسية فلسطينية في السابق، خاصّةً في هذه الظروف التي توحّد فيها الموقف الفلسطيني من تداعيات اتّفاقية أوسلو ومن رفض “صفقة القرن” ومن السياسة الإسرائيلية الحالية.

ولا أرى أنّ من المفيد أن ينتظر الفلسطينيون في أميركا الشمالية مباداراتٍ تأتي من رام الله أو غزّة أو أي مكان آخر في المنطقة العربية، فالترياق المنشود لن يأتي من الخارج، وهي مسؤولية مباشرة على الفعاليات الفلسطينية التي تتحرّك فئوياً في الولايات المتحدة وكندا.

هناك حاجةٌ قصوى الآن إلى تأسيس “الرابطة الفلسطينية في أميركا الشمالية” لتكون إطاراً عاماً يجمع نخب الشتات الفلسطيني في أميركا الشمالية، بشرط مسألتين: الأولى، أن يكون هدف الرابطة هو البناء التنظيمي الديمقراطي بعيداً عن التحزّب السياسي الذي يسود أوساط المنظمات الفلسطينية، ثمّ ثانيًا، تشكيل “الرابطة” من خلال الدعوة في المدن الأميركية والكندية لمؤتمرات شعبية فلسطينية عامّة تنتخب ممثّلين عنها لعضوية الرابطة. وفي مرحلةٍ لاحقة، تضع هذه “الرابطة” برنامج عملها وأولويات تحرّكها وفق الرؤى التي يتمّ الاتّفاق عليها بين من يمثّلون القاعدة الشعبية الواسعة من المهاجرين الفلسطينيين.

هناك دورٌ كبير يقوم به نشطاء فلسطينييون في الولايات المتحدة لكن بمبادرات خاصّة أو فئوية، ونرى ذلك في مجال العمل السياسي الأميركي وفي الحملات الانتخابية وفي تأسيس الجمعيات وفي الأطر الإعلامية والثقافية والأكاديمية، لكن من دون قدرة على تحويل هذه المبادرات إلى إطار فلسطيني تنسيقي واسع في تأثيره وشامل في انتشاره ومتواصل في عمله.

وسيكون وجود هذه “الرابطة الفلسطينية” المنشودة مفيداً ليس فقط للقضية الفلسطينية وللمهاجرين الفلسطينيين أنفسهم، بل أيضًا لما تريد المرجعيات السياسية الفلسطينية التركيز عليه من قضايا سياسية في الغرب، وفي الساحة الأميركية خصوصًا، وممّا يجعل هذه “الرابطة” مستقبلًا حالةً شبيهة بما تقوم به “المنظّمة الصهيونية العالمية” من تنسيق بين المؤسّسات اليهودية العاملة تحت مظلّتها، كما سيكون للأميركيين الفلسطينيين الممثّلين في “الرابطة” إمكانية العمل مستقبلًا لبناء “اللوبي الفلسطيني”  في واشنطن، في حال جرى وضع إمكاناتٍ مادّية مساندة لعملهم السياسي بأميركا الشمالية.

إنّ ذلك لكفيلٌ أيضاً، في حال تحقيقه خلال السنوات القليلة القادمة، أن يجمع خلفه ومعه الكثير من الطاقات العربية الفاعلة في الولايات المتحدة. فالقضية الفلسطينية هي محور يلتقي حوله ومن أجله معظم العرب أينما كانوا، وهذه القضية هي أساس الصراع العربي/الصهيوني الممتد لحوالي قرنٍ من الزمن. 

التأثير العربي في سياسات دول الغرب ما زال محدودًا لأسبابٍ عديدة، بينها طبعًا تشرذم العرب أنفسهم وتضارب اهتماماتهم الوطنية وضعف تمسّكهم بهويّتهم القومية العربية، وسيكون الفارق كبيرًا في أعمال وحركة العرب في دول الغرب لو توفّر أمامهم نموذجٌ فلسطينيٌّ رائد في إطاره التنظيمي، وفي برنامجه الوطني الفلسطيني الشامل. وسيجد المهاجرون العرب أنفسهم معنيّين بدعم هذا الإطار الفلسطيني المقترح، ففيه ستكون، ليس سلامة المرجعية للفلسطينيين في الغرب فقط، بل أيضاً إعادة الحيوية للقضية الفلسطينية لدى كل المهاجرين العرب.  

ولا أرى أيضًا الآن إمكانية المراهنة على “دعم عربي خارجي” لمشروع “الرابطة الفلسطينية”، فالعرب في الأوطان العربية منشغلون اليوم في همومٍ كثيرة؛ بعضها ذو عناوين سياسية ترتبط في طبيعة أنظمتهم وفي الصراع على الحكم وفي التدخّل الإقليمي والدولي في شؤونهم الداخلية، والبعض الآخر منها يدخل في دائرة الهموم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لكن بشكلٍ عام هي الآن همومٌ وطنية داخلية في صراعاتها وساحاتها، وتنعكس سلباً على معظم المهاجرين العرب، وهي مرحلةٌ مختلفة تماماً عمّا كان عليه واقع العرب قبل منتصف قرن، حينما كان الصراع مع إسرائيل يوحّد اهتمامات العرب أينما وجدوا، وحيث لم يعرف ذاك الزمن التمييز على أساس الانتماءات الوطنية أو الطائفية أو الإثنية.

كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل العرب حتّى منتصف سبعينات القرن الماضي، حيث بدأت صراعات عربية/عربية على أكثر من جبهة، متزامنةً مع “معاهدات كامب ديفيد” واتّفاقيات الصلح المنفرد مع إسرائيل، وللأسف أصبحت اليوم قضية “التحرّر الوطني” عموماً مسألة فيها “وجهة نظر”!! فهي الآن مرحلة تهميش القضية الفلسطينية وطلب التدخّل العسكري الأجنبي والمعايير الطائفية والمذهبية والإثنية، مقابل ما كان الحال عليه من مركزية للقضية الفلسطينية، وأولويّة لمعارك التحرّر الوطني من المستعمر الأجنبي، ومعايير وطنية وقومية، لا طائفية ولا إثنية.

إسرائيل هي المستفيدة من واقع الانقسام الفلسطيني تحديدًا، والعربي عمومًا، وبما هو عليه من حال الصراع وانعدام وحدة الموقف، ومن أولويّات تتناقض مع مصالح الأوطان وقضاياها المصيرية. فما أحوج الأمَّة العربية اليوم إلى “عمل نهضوي عربي شامل” تشترك فيه مجموعة من طلائعها الواعية المقيمة في بلاد العرب مع الطاقات العربية المنتشرة في بقاع العالم، ليشكّلوا معاً روّاد نهضة عربية حقيقية متوجّبة للأوطان والأمَّة كلّها وللقضية الفلسطينية المركزية!.

اقتراحات عملية لتعزيز دور العرب داخل الولايات المتحدة

رغم أن “مركز الحوار العربي” ليس هو بجمعية حركية سياسية بل هو تأسس كمنتدى فكري وثقافي عربي في منطقة واشنطن، رغم ذلك، فإنه كان دائماً في مقدمة المؤسسات والجمعيات العربية الأميركية التي تعمل وتنشط دفاعاً عن قضايا عربية هامة داخل المجتمع الأميركي وتصل إلى أعداد كبيرة من المؤسسات الأميركية والناشطين الأميركيين في مجالات مختلفة. كذلك في الجانب الفكري والثقافي والإعلامي، حيث ساهم “مركز الحوار” بالعرض السليم للثقافة العربية ولمضامين الحضارة الإسلامية، وبالرد على الحملات العنصرية ضد العرب والمسلمين داخل المجتمع الأميركي، إضافة ألى الدور الهام المتواصل لثلاثة عقود في خدمة القضية الفلسطينية، داخل المجتمع الأميركي والغرب عموماً، من خلال الندوات والمطبوعات والنشرات الدورية باللغة الأنجليزية وعبر شبكة الأنترنت.

وهذه بعض الأقتراحات العملية لتعزيز الدور الحركي للجالية العربية في المجتمع الأميركي:

  1. التركيز على الجيل العربي الجديد في اميركا وضرورة توظيف اولوية الحركة عنده لصالح الأنشطة السياسية للجالية، مع اهمية تعزيز دور الفكر والثقافة السياسية لدى هذا الجيل لأن “فاقد الشئ لا يعطيه”
  2. أهمية تطوير الحالة التنسيقية (بشكل مباشر او عبر الأنترنت) بين الناشطين لخدمة القضية الفلسطينية في اميركا الشمالية
  3. التشجيع على المشاركة الموسمية في الانتخابات الأميركية المحلية والعامة
  4. التشجيع على المشاركة الفعالة في المظاهرات والتجمعات المؤيدة للقضية الفلسطينية
  5. الترشح لمناصب حكومية في البلدات والولايات
  6. المساهمة في التعليقات على مقالات وتقارير وبرامج تلفزيونية في وسائل الاعلام الأميركية
  7. الكتابة والإتصال الهاتفي مع البيت الأبيض والخارجية الاميركية حين يستدعي الأمر ذلك
  8. التعاون مع منظمات وجمعيات اميركية غير عربية ومهتمة في حقوق الإنسان
  9. استخدام وسائل التواصل الإجتماعي بين الجالية العربية لأمور مفيدة وجدية وليس فقط للشؤون الخاصة والإجتماعية، والدخول لمواقع غير عربية لنشر المفيد فيها عن القضية الفلسطينية
  10. توسيع التواصل والتفاعل والتنسيق مع المؤسسات والأنشطة الجارية في المنطقة العربية وفي اوروبا والتي تقوم بندوات على شبكة الأنترنت حول القضية الفلسطينية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.