مراجعات الشيخ القرضاوى الغرامية! / حمدي رزق

 

 

حمدي رزق ( مصر ) السبت 9/7/2016 م …

ذبحتنى ثم راحت وهى بالعين هنية

لم تكن تدرى بأنى بت للحب ضحية

تخذتنى شيخها، هل يعشق الشيخ الصبية

وتلاقينا وللأعين أقوال خفية

ومن القلب إلى القلب رسول وتحية

بيننا دوما عزول وقلوب حجرية

ترقب الألفاظ والألسن ظن سوء الطوية

وأخيراً نفد الصبر ولم تبق بقية

وتصارحنا فكتمان الهوى يدنى المنية

وتقاسمنا هوانا وشجانا بالسوية..

أعلاه أبيات أخيرة من قصيدة كتبها الدكتور يوسف القرضاوى فى حب طليقته الجزائرية أسماء بن قادة. ونشرت «أسماء» رسالة القرضاوى الغرامية والقصيدة الطويلة، لترد بها على ما جاء على لسان الشيخ فى مراجعاته المثيرة على قناة «الحوار» ويمس «أسماء».

المطلقة ترد بالقصائد التى كتبها فى حبها القرضاوى أيام علق فى الحب، فى وهاد حب يتترى فيه، وتعلن عن قرب نشر مذكراتها مع القرضاوى، تصف مذكراتها «لتكون عبرة لأجيال قادمة!!».

على ما يبدو نكأ القرضاوى جرح «أسماء»، وعليه أن يستقبل ردها القاسى، يبدو أن مذكرات «أسماء» ستكون القاضية، تسريب «أسماء» للقصيدة، وتذييلها برد أولى قاسٍ يؤشر على ما ستتضمنه هذه المذكرات من ذكريات عبرت أفقا خياليا بارقا يلمع فى جنح الليالى، كما تقول الست ثومة فى رائعتها «قصة حبى»!

دراويش الشيخ حائرون يفكرون يتساءلون فى جنون، كيف ستكون عليه هذه المذكرات، العينة بينة فى الرسالة والقصيدة، وكيف ستلحق المذكرات الأذى بالشيخ الذى يلفظ أيامه الأخيرة، وما عقبت به «أسماء» على ما جاء فى المراجعات يشى بالكثير مما يقلق الشيخ، بفضح سره.

تقول «أسماء» فى تعقيبها: «هذه الأبيات الأخيرة فى القصيدة المنشورة (أعلاه) تتضمن استراتيجية ذات خلفية سيكولوجية هدفها التأثير على ردى»، وتكذب القرضاوى ابتداء: «لأنى لم أكن قد تلقيت الرسالة أو القصيدة حتى أتقاسم الهوى أو أرده!».

وترد على القرضاوى بقسوة وتغمز فى قناته: «إن الحب ليس سهماً ينفذ إلى ذاتى فجأة فيفجر فيها نبع العواطف والمشاعر، إنه معنى يدركه العقل، ثم يفيض بعد ذلك على الوجدان، ذلك المعنى مرتبط بجوهر الشخص، فهل تمثل أنت ذلك الجوهر، لا أدرى؟».

وتنفى بالكلية أنها قطعت للقرضاوى وعداً، وتقطع: «ولم أتلفظ أبداً بعبارة (لن أتزوج أحدا غيرك)، التى قال بها القرضاوى فى مراجعته، ولا علاقة بشخصيتى أو طبعى أو طريقتى فى التعبير عن قراراتى التى لا أتخذها إلا بعد تفكير وأخذ ورد».

وتتوعد الشيخ: «وبقيت نقطة الاستفهام تلك قائمة فى ذهنى حتى وأنا أعيش تفاصيل تجربة الزواج، أما الجواب فستتضمنه مذكراتى التى أكتبها بخلفية علمية ومعرفية لتكون عبرة لأجيال قادمة».

الشامتون فى الشيخ، وهم كثر، ينتظرون بشغف وتلمظ مذكرات «أسماء»، والتوقعات أن تثير عاصفة قد لا تحتملها أعصاب الشيخ، الذى بدا فى المراجعات متراجعاً صحياً وذهنياً، السن له أحكام، وهن العظم منه، القرضاوى بلغ من العمر عتياً.

«ذبحتنى ثم راحت وهى بالعين هنية»، ذبحته «أسماء» مرة حباً، أخشى أن تذبحه ثانية فضحاً، احتمل الشيخ الذبحة الأولى، هل يحتمل الذبحة الثانية؟.. أشك، فالنصال للشيخ مسنونة، وثاراته السياسية والفقهية ترشحه للذبح ألف مرة، إذا استلت «أسماء» السكين ونشرت مذكراتها مع الشيخ، ستسلم السكين لأيادٍ تنتظر سقوط الشيخ صريع الهوى.. معلوم الخواتيم ميراث السوابق!.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.