خبير اقتصادي مصري: روسيا لديها ورقة ضغط إذا لعبتها ستودي بالاتحاد الأوروبي إلى الإفلاس

خبير اقتصادي لـRT: روسيا لديها ورقة ضغط إذا لعبتها ستودي بالاتحاد الأوروبي إلى الإفلاس



أشار الخبير الاقتصادي المصري محمد الطوبجي في تصريح لـRT إلى أن روسيا لديها ورقة ضغط لم تلعبها بعد، بإمكانها أن تودي بالاتحاد الأوروبي للإفلاس، وهي طلب بيع غازها مقابل الذهب.

وشرح الطوبجي قرار الرئيس الروسي بوتين استبدال الدولار بعملة الروبل في عمليات بيع النفط والغاز الروسي، مشيرا إلى أن “الإتحاد الأوروبي يشتري يوميا من روسيا النفط والغاز بقيمة 66 مليون دولار، يعني عمليا الإتحاد الأوروبي يدفع كل يوم 66 مليون دولار مقابل النفط و الغاز”.

وأضاف: “القرار الروسي باستبدال الدولار بالروبل يعني أن الإتحاد الأوروبي مطالب بدفع تلك القيمة الضخمة من الدولارات بعملة الروبل، وحاليا الدولار يساوي 61 روبل، يعني حسابيا الإتحاد الأوروبي الآن مطالب بتوفير أكثر من 40 مليار روبل يوميا مقابل النفط والغاز!! من أين ستأتي بهذه الكمية الضخمة؟”.

وتابع: “الإجابة هي أن الإتحاد الأوروبي سيضطر لشراء الروبل مقابل الدولار أو اليورو، ومن أين سيشتريه؟، لأنه لا يوجد دولة اخرى غير روسيا، عندها كل هذه الكمية الضخمة من الروبل. يعني سيضطر لأن يطلب من البنك المركزي الروسي أن يبيع له الروبل مقابل الدولار أو اليورو، وبالتالي روسيا سيرتفع لديها احتياطي العملة الصعبة”.

ولفت إلى أن “روسيا مازال عندها قرار آخر في يدها، إذا استعملته سيؤدي إلى إفلاس الإتحاد الأوروبي، روسيا يمكنها الآن أن تقول لهم: لا أبيع الروبل بالدولار واليورو، لأن البنك المركزي الروسي معاقب ومبعد من نظام swift.. سنبيع لكم الروبل مقابل الذهب، وهنا الطامة الكبرى”.

وأردف قوله: “سعر الغرام الواحد من الذهب حاليا حوالي 60 دولارا يعني 3660 روبل، يعني بعملية حسابية بسيطة الإتحاد الأوروبي سيكون مطالب بتوفير 1،1 طن يوميا من الذهب لشراء 40 مليار روبل يوميا لشراء حاجياته اليومية من النفط، والغاز الروسي.. أرقام فلكية.. يعني لو اتخذت روسيا هذا القرار، فستمتص في ظرف وجيز احتياطي الذهب في البنوك المركزية الأوروبية، وتكدسه لديها”.

وتابع: “هذا الارتفاع في الطلب على الروبل، سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الطلب على المبادلات التجارية بجميع أنواعها مع روسيا، يعني كل الدول ستتمنى بيع سلعها لروسيا، من أجل الحصول على عملة الروبل، التي ستصبح في خانة “العملة الصعبة”، و بالتالي ستصبح روسيا، وعملة الروبل، في حد ذاتها، هي المحدد للأسعار في الأسواق العالمية، بدل الدولار، واليورو”.

وخم قوله: “الحرب الاقتصادية الموجهة ضد روسيا أصبحت سلاحا في يد روسيا ضدهم، وأقوى حتى من السلاح النووي، والعالم الجديد يتشكل”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.