الفنانة والعالمة الفلسطينية دلال أبو أمنة أيقونه فنية وعلميّة فلسطينية / علي المسعود

علي المسعود – الخميس 9/6/2022 م …




نص الدنيا ..تحكي عن ألمرأة ..

المرأة هي التي تربي أجيال

تسمع هذه الكلمات المعبرة بصوت المغنية الفلسطينية ( دلال أبو أمنة) وهي ذاتها الدكتورة الباحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب  . وهي التي  فتنتها العلوم والموسيقى منذ طفولتها . ” دلال أبو امنة” صوت مميز و ثقافة موسيقية ثريّة وتعمل على إعادة إحياء التراث العربي عامة والفلسطيني تحديدا.. كما أنها تقدم ” القصائد ” وتعيد صياغة الأغنيات الطربية ضمن فن ممتع وراقً تحافظ على الأصالة وتجسد فنًا جميلاً ، وهذا تأكيدٍ على استمرارية الإبداع الفلسطيني، رغم الاحتلال الصهيوني والظروف السياسية التي تعيشها، والتي بالتأكيد لن تؤثرعلى إبداعها وتميزها .

ولدت ( دلال غازي محمد أبو آمنة ) عام  1983في 9 آب في مدينة الناصرة شمال فلسطين . وبدأت بالغناء في سن الرابعة وفي بدايتها تأثرت بالسيدة فيروز، وكانت تشارك في الحفلات المدرسيّة تؤدي أغانيها إلى جانب أغاني التراث الفلسطيني . اكتسبت دلال شهرتها بصوتها العذب وقدرتها على اداء مختلف الأنماط الموسيقيّة . وكذالك صياغة هوية فلسطينية عالمية من خلال موسيقاها . أنتجت أيضًا جميع مشاريعها الموسيقية ، بما في ذلك ألبوماتها الثلاثة : “عن بلدي”، “يا ستي” و”نور” ، وعرفت دلال بمشاريعها الفنية المستمدة من وجدان وتراث الشعب الفلسطيني والعربي، وتميزت باتقانها للعديد من الألوان الغنائية ، تشمل الطرب الكلاسيكي، الغناء الأندلسي، الإنشاد الروحي الصوفي، إلى جانب إحيائها للتراث الشعبي الفلسطيني والشامي .

نشأت دلال في عائلة فنّيّة ، والدتها هي جهينة الهواري تملك صوتًا جميلًا لكنها لم تحترف الفن وتعمل كمربية أطفال ، أمّا والدها غازي أبو آمنة كان يعزف العود . انتقلت دلال أبو آمنة  إلى مرحلة الاحتراف وكونت فرقتها الخاصة التي صاحبتها في حفلات ومهرجانات محليّة وعالميّة ، ورغم انشغلها في عملها وفنها  ، لكنها نجحت في التوازن في بناء عائلة ناجحة ، هي أم لطفلين وهما ، لور (مواليد 2008) وهشام (مواليد 2010)، وزوجة لأخصائي طب العيون والشاعر في نفس الوقت ( عنان عباس ) والذي تعرفت علية من خلال أداءها لأغنية (أنا قلبي وروحي) عام 2001 وكانت من كلمات (عنان عباس) ، وتكلل هذا التعاون بالزواج عام 2006 ، واصبح زوجها المدير والمنتج لغالبية أعمالها ومشاريعها الفنية بالاشتراك مع السيدة دانا عمرو . تتشارك مع زوجها  في الفن وفي التوجه العلمي وفي الأفكار أيضًا، وهو شاعرٌ متميّز، ورث اتقان اللغة العربية والشعر من عمه الشاعر الكبير الراحل عصام عباسي . تتحدث دلال أبو أمنة عن ثلاثية ألاسرة والعلم والفن : “تخصصتُ في دراسة علم الدماغ منذ اللقب الأول وكنت أولُ فتاةٍ عربية أدرس هذا الموضوع في الجامعة العبرية، ثم تابعت اللقب الثاني في كلية الطب في معهد التخنيون، والآن أنا في المراحل الأولى للقب الثالث في نفس المجال، واخترتُ الموضوع البحثي الذي أحاول من خلاله إيجاد علاج لأمراض عصبية مزمنة كالزهايمر، وتصلب الشرايين اللويحي وللباركينسون، عن طريق وسيلة علمية ابتُكرت حديثًا يتم من خلالها السيطرة وراثيًا على الخلايا الدماغية من خلال الضوء”. “ثم يأتي عامل الصدفة الذي فرض وجودي في عالم الفن، وكأنّ الأمور تسيرُ مع التيار، بشكلٍ سلسٍ، دون أن أسعى إليه، فشاءت الظروف أن تدفعني إلى هذا العالم الجميل، الغناء، وهو مجالٌ مختلف، عاطفي، فني، خيالي وإبداعي مثلما الأبحاث هي أيضًا إبداع، ثم تكونت الأسرة وصارت الأمومة بالنسبة لي أهم رسالة يؤديها الإنسان، والمرأة على الأخص، فدورها في تربية الأجيال لتخرج سليمة من أجل أن يكون لنا استمرارية، وهي رسالة ليست سهلة ، بل تتطلب الاهتمام الكبير بالتربية والعطاء، إنها حياتي التي أحبها “.

 شاركت دلال في مهرجانات عالمية وعربية هامة مثل مهرجان جرش ومهرجان الموسيقى العربية في دار الاوبرا المصرية وقامت بتمثيل فلسطين في عدة أوبريتات عربية . تحمل الفنانة (دلال ابو أمنة ) مشروع” تجديد وإحياء الأغنية الفلسطينية التراثية جسداً وروحاً، واطلقت عليه تسمية مشروع “يا ستي”، في دلالةٍ قويةٍ على دور المرأة التاريخي ، متنقلة بين القرى والمدن في فلسطين المحتلة . تحاول في  غناءها أن تظهر أسلوبًا خاصًا وفكرًا موسيقيًا خاصً بها ويميزها عن باقي المطربين و المطربات ، من خلال أغانٍ لحنت لها تناسب قدرات صوتها ، أو مجموعة من الأغاني القديمة والتراثية قررت أن تنثر عنها الغبار وتعيد  أصالتها للناس . ولعل ذلك يتجلّى فيما قامت وتقوم به ” العالِمة والباحثة والمتخصصة في الدماغ ” حيث تنتقل برفقة عدد من الامّهات والجدّات  بين القرى والمدن من حيفا و يافا والناصرة ونابلس وبيت لحم والقدس وغيرها . وهناك أغانٍ لُحنت خصيصًا لها عن طريق ملحنين شباب وشعراء كلهم يتحدثون عن “الوطن ” بالمفهوم الاجتماعي الإنساني الوطني . هي إنسانة ملتزمة ومسؤولة ، وهذا الشعور بالالتزام والمسؤولية يجعلعها تعيشُ قلقًا متواصلاً إزاء منجزها الفني .

تعرف “دلال أبو آمنة”، بتقديمها للفن الإنساني الملتزم، وفي نفس الوقت ، تعمل على تطوير الفن الفلسطيني بحيث يحافظ على أصالته من ناحية، وتعمل على ترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني، واذكر هنا رد المطربة دلال بتغريدة عبر حسابها على موقع تويتر عند إحياء حفلا في دار الاوبرا المصرية قائلة “جئنا إلى القاهرة، فلسطينيون صامدون على أرضنا، نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا، هذه هويتنا وهذه قضيتنا التي لن نتخلى عنها ،  شاء من شاء وأبى من أبى!” ،  وكان الرد صفعة قوية لمزاعم ألاسرائيلية تحاول طمس الهوية الفلسطينية .علي المسعود – الخميس 9/6/2022 م …

نص الدنيا ..تحكي عن ألمرأة ..

المرأة هي التي تربي أجيال

تسمع هذه الكلمات المعبرة بصوت المغنية الفلسطينية ( دلال أبو أمنة) وهي ذاتها الدكتورة الباحثة في علوم الدماغ وفيسيولوجيا الأعصاب  . وهي التي  فتنتها العلوم والموسيقى منذ طفولتها . ” دلال أبو امنة” صوت مميز و ثقافة موسيقية ثريّة وتعمل على إعادة إحياء التراث العربي عامة والفلسطيني تحديدا.. كما أنها تقدم ” القصائد ” وتعيد صياغة الأغنيات الطربية ضمن فن ممتع وراقً تحافظ على الأصالة وتجسد فنًا جميلاً ، وهذا تأكيدٍ على استمرارية الإبداع الفلسطيني، رغم الاحتلال الصهيوني والظروف السياسية التي تعيشها، والتي بالتأكيد لن تؤثرعلى إبداعها وتميزها .

ولدت ( دلال غازي محمد أبو آمنة ) عام  1983في 9 آب في مدينة الناصرة شمال فلسطين . وبدأت بالغناء في سن الرابعة وفي بدايتها تأثرت بالسيدة فيروز، وكانت تشارك في الحفلات المدرسيّة تؤدي أغانيها إلى جانب أغاني التراث الفلسطيني . اكتسبت دلال شهرتها بصوتها العذب وقدرتها على اداء مختلف الأنماط الموسيقيّة . وكذالك صياغة هوية فلسطينية عالمية من خلال موسيقاها . أنتجت أيضًا جميع مشاريعها الموسيقية ، بما في ذلك ألبوماتها الثلاثة : “عن بلدي”، “يا ستي” و”نور” ، وعرفت دلال بمشاريعها الفنية المستمدة من وجدان وتراث الشعب الفلسطيني والعربي، وتميزت باتقانها للعديد من الألوان الغنائية ، تشمل الطرب الكلاسيكي، الغناء الأندلسي، الإنشاد الروحي الصوفي، إلى جانب إحيائها للتراث الشعبي الفلسطيني والشامي .

نشأت دلال في عائلة فنّيّة ، والدتها هي جهينة الهواري تملك صوتًا جميلًا لكنها لم تحترف الفن وتعمل كمربية أطفال ، أمّا والدها غازي أبو آمنة كان يعزف العود . انتقلت دلال أبو آمنة  إلى مرحلة الاحتراف وكونت فرقتها الخاصة التي صاحبتها في حفلات ومهرجانات محليّة وعالميّة ، ورغم انشغلها في عملها وفنها  ، لكنها نجحت في التوازن في بناء عائلة ناجحة ، هي أم لطفلين وهما ، لور (مواليد 2008) وهشام (مواليد 2010)، وزوجة لأخصائي طب العيون والشاعر في نفس الوقت ( عنان عباس ) والذي تعرفت علية من خلال أداءها لأغنية (أنا قلبي وروحي) عام 2001 وكانت من كلمات (عنان عباس) ، وتكلل هذا التعاون بالزواج عام 2006 ، واصبح زوجها المدير والمنتج لغالبية أعمالها ومشاريعها الفنية بالاشتراك مع السيدة دانا عمرو . تتشارك مع زوجها  في الفن وفي التوجه العلمي وفي الأفكار أيضًا، وهو شاعرٌ متميّز، ورث اتقان اللغة العربية والشعر من عمه الشاعر الكبير الراحل عصام عباسي . تتحدث دلال أبو أمنة عن ثلاثية ألاسرة والعلم والفن : “تخصصتُ في دراسة علم الدماغ منذ اللقب الأول وكنت أولُ فتاةٍ عربية أدرس هذا الموضوع في الجامعة العبرية، ثم تابعت اللقب الثاني في كلية الطب في معهد التخنيون، والآن أنا في المراحل الأولى للقب الثالث في نفس المجال، واخترتُ الموضوع البحثي الذي أحاول من خلاله إيجاد علاج لأمراض عصبية مزمنة كالزهايمر، وتصلب الشرايين اللويحي وللباركينسون، عن طريق وسيلة علمية ابتُكرت حديثًا يتم من خلالها السيطرة وراثيًا على الخلايا الدماغية من خلال الضوء”. “ثم يأتي عامل الصدفة الذي فرض وجودي في عالم الفن، وكأنّ الأمور تسيرُ مع التيار، بشكلٍ سلسٍ، دون أن أسعى إليه، فشاءت الظروف أن تدفعني إلى هذا العالم الجميل، الغناء، وهو مجالٌ مختلف، عاطفي، فني، خيالي وإبداعي مثلما الأبحاث هي أيضًا إبداع، ثم تكونت الأسرة وصارت الأمومة بالنسبة لي أهم رسالة يؤديها الإنسان، والمرأة على الأخص، فدورها في تربية الأجيال لتخرج سليمة من أجل أن يكون لنا استمرارية، وهي رسالة ليست سهلة ، بل تتطلب الاهتمام الكبير بالتربية والعطاء، إنها حياتي التي أحبها “.

 شاركت دلال في مهرجانات عالمية وعربية هامة مثل مهرجان جرش ومهرجان الموسيقى العربية في دار الاوبرا المصرية وقامت بتمثيل فلسطين في عدة أوبريتات عربية . تحمل الفنانة (دلال ابو أمنة ) مشروع” تجديد وإحياء الأغنية الفلسطينية التراثية جسداً وروحاً، واطلقت عليه تسمية مشروع “يا ستي”، في دلالةٍ قويةٍ على دور المرأة التاريخي ، متنقلة بين القرى والمدن في فلسطين المحتلة . تحاول في  غناءها أن تظهر أسلوبًا خاصًا وفكرًا موسيقيًا خاصً بها ويميزها عن باقي المطربين و المطربات ، من خلال أغانٍ لحنت لها تناسب قدرات صوتها ، أو مجموعة من الأغاني القديمة والتراثية قررت أن تنثر عنها الغبار وتعيد  أصالتها للناس . ولعل ذلك يتجلّى فيما قامت وتقوم به ” العالِمة والباحثة والمتخصصة في الدماغ ” حيث تنتقل برفقة عدد من الامّهات والجدّات  بين القرى والمدن من حيفا و يافا والناصرة ونابلس وبيت لحم والقدس وغيرها . وهناك أغانٍ لُحنت خصيصًا لها عن طريق ملحنين شباب وشعراء كلهم يتحدثون عن “الوطن ” بالمفهوم الاجتماعي الإنساني الوطني . هي إنسانة ملتزمة ومسؤولة ، وهذا الشعور بالالتزام والمسؤولية يجعلعها تعيشُ قلقًا متواصلاً إزاء منجزها الفني .

تعرف “دلال أبو آمنة”، بتقديمها للفن الإنساني الملتزم، وفي نفس الوقت ، تعمل على تطوير الفن الفلسطيني بحيث يحافظ على أصالته من ناحية، وتعمل على ترسيخ الهوية الفلسطينية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني، واذكر هنا رد المطربة دلال بتغريدة عبر حسابها على موقع تويتر عند إحياء حفلا في دار الاوبرا المصرية قائلة “جئنا إلى القاهرة، فلسطينيون صامدون على أرضنا، نحمل الهم الفلسطيني ونرفع الصوت الفلسطيني عاليا، هذه هويتنا وهذه قضيتنا التي لن نتخلى عنها ،  شاء من شاء وأبى من أبى!” ،  وكان الرد صفعة قوية لمزاعم ألاسرائيلية تحاول طمس الهوية الفلسطينية .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.