الوكالة الامريكية للطاقة الذرية وليس الوكالة الدولية / كاظم نوري





كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 12/6/2022 م …

حين نستعرض تاريخ ” الوكالة الدولية للطاقة الذرية” التي تتخذ من العاصمة النمساوية فينا مقرا لها نجده بعيدا كل البعد عن ” اسمها بصفتها دولية ” لان تاريخها مليئ بالاكاذيب والروايات  وايراد التقارير ” السياسة ” البعيدة كل البعد عن التقارير الفنية والعلمية و التي تسوقها نيابة عن الولايات المتحدة  الامريكية وما يسمونها ” الترويكا ” اتي تضم فرنسا وبريطانيا والمانيا” .

بل ان بعض ممارسات  رؤساء هذه الوكالة  امثال البرادعي ورئيسها الحالي غروسي  نفذوا وينفذون الاوامر الامريكية لذا فانها تستحق تسمية ” الوكالة الامريكية للطاقة الذرية” وليس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

فقد ضاع العراق وليبيا جراء تقارير مفتشيها الكاذبة ودمرت سوريا بسبب اكاذيب خبراء وفرق تتلقى الدعم من واشنطن وحلفائها ولا علاقة لهم بشيئ اسمه ” فرق دولية”.

الشيئ الذي تدركه الدول التي تستهدفها الوكالة نيابة عن ” ماما امريكا” ان كوريا الديمقراطية ربما الدولة الوحيدة التي التفتت لذلك وادركت انها مستهدفة امريكيا ولن تسمح لخبراء هذه الوكالة بدخول الاراضي الاوكرانية بحجة التفتيش او البحث عن مواقع لنشاطات نووية  كورية خدمة ل” الولايات المتحدة” مثلما فعلت في العراق  .

 وقالها الرئيس الكوري الديمقراطي  كيم جونغ اون  في احدى المرات و بصراحة انه ليس على استعداد ان يسلم  رقبته وكل شيئ في بلاده  للغرب وخاصة الولايات المتحدة كما فعلت ليبيا وكما فعل العراق والنتيجة كانت اسقاط النظام في ليبيا وقتل الرئيس القذافي وكذلك غزو العراق وقتل الرئيس صدام وتدمير البلدين بالرغم من تنفيذ كل مطالب ” الوكالة الدولية للطاقة الذرية” في مجالات التفتيش في العراق وتسليم المعدات في ليبيا والتي هي اصلا كانت مطالب امريكية صرفة لاشان للوكالة بها بل ان دورها ودور مفتشيها الذين  يحملون صفة مفتشين دوليين” زورا  تخريبي وان معظهم مجرد جواسيس  خدمة “لوكالة الاستخبارت الامريكية” سي اي ايه”.

في العراق وصل الحال الى فبركة رواية اسلحة الدمار الشامل غير الموجودة اصلا لغزوه واحتلاله لكن الوكالة لم تتطرق ولو مرة الى ترسانة الكيان الصهيوني النووية ارضاء لواشنطن .

ايران  وبعد كل الذي فعلته ووقعت اتفاقا رسميا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” لكن واشنطن تملصت من الاتفاق في عهد ترامب واعيدت المفاوضات مرة  اخرى  في عهد بايدن  لكن النتيجة كانت واحدة اتفقت واشنطن مع ” الترويكا” التي لم تفعل شيئا طيلة سنوات لتنفيذ الاتفاق  النووي على ” رواية ” جديدة لتتملص حتى دول  الترويكا من الاتفاق ارضاء لواشنطن وهاهي ايران تعود الى  مرحلة جديدة  رغم المفاوضات التي استمرت اعواما لكنها التفتت الان الى نفسها لتسرع في انتاج وتركيب اجيال جديدة من اجهزة الطرد المركزي ردا على مشروع القرار الغربي الي تبنته الوكالة مؤخرا ومجلس الحكام فيها ” واشنطن وباريس ولندن وبرلين” تخيلوا هذه العواصم  الغربية هم مجلس الحكام في الوكالة  ” انت الخصم والحكم”.

انها حقا مسخرة لكن ايران كما يبدوا منحت الغرب اكثر من فرصة ونفذت ما يطلب منها  الا ان ” الولايات المتحدة و”  الترويكا ” لايكفيهم ذلك لان المطلوب هو راس ايران وعلى ذات الطريقة التي حدثت في ليبيا والعراق  والتي انتبهت لها كوريا الديمقراطية التي لم تعر اهمية لشيئ اسمه ” الوكالة الدولية للطاقةالذرية” لانها تعلم جيدا انها وكالة امريكية وبامتياز وان الحوار معها مضيعة للوقت .

 وهاهي ايران تحذوا حذو كوريا الديمقراطية  رغم السماح  لخبراء الوكالة ” الدولية او الامريكية للطاقة  الذرية  لافرق” بزيارة مواقع ايرانية عديدة لكن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا ” الترويكا” تطالب بالمزيد وسوف تبقى تطالب الى يوم تصل فيه الامور الى حالة الصدام المباشر لان المطلوب هو راس ايران وان الاخيرة لابد وقد ايقنت بذلك الان  .  

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.