لبنان … حملة تضامن مع المطران الحرّ “كميل مبارك”.. صرخ في وجه الظلم والهيمنة الامريكية فتم اسكاته بقرار من الكنيسة المارونية في بيروتوالمطران بشارة الراعي
صدر قرار في لبنان من قبل مطرنية بيروت للموارنة بمنع المطران كميل مبارك من الظهور في وسائل الاعلام في هذه المرحلة، القرار اثار جدلا وسعا في لبنان وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي لان القرار صدر على خلفية مواقف سياسية قالها المطران في مقابلة تلفزيونية.
ومن ابرز المواقف التي قالها الاب مبارك هي وصفه الولايات المتحدة بانها اول عدو للبنان وسكان الشرق الأوسط جميعا وحتى اكثر من إسرائيل، واتهم الاب أمريكا بمنع استجرار لبنان الكهرباء من الأردن والغاز من مصر من اجل اركاع وتجويع لبنان وجعله يستسلم. كما انتقد الاب كميل مبادرة البطرك بشارة الراعي بطرك الكنيسة المارونية بحياد لبنان، معتبرا انها دعوة غير واقعية، كما ايد المطران في الحوار التلفزيوني فلاديمير بوتين وروسيا في حربها في أوكرانيا معتبرا ان بوتين لم يعلن الحرب، انما أعلنت عليه الحرب ومن عشر سنوات وليس من الآن، كما اتهم الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بانه يعمل لمصلحة بلاده إسرائيل قبل مصلحة الولايات المتحدة.
يبدو أن مواقف الاب كميل مبارك عالية السقف لم ترق للبعض داخل الكنيسة المارونية المعروفة بتوجهاتها الغربية، وللبطرك بشارة الراعي المؤيد لسياسات الولايات المتحدة، ما جعلها تتخذ قرارا باسكاته ومنعه من الظهور عبر وسائل الاعلام.
وشن نشطاء لبنانيون حملة واسعة النطاق عبر وسائل التواصل للتضامن من الاب كميل مبارك و تصدر الهاشتاغ “لا لاسكات الاب مبارك” موقع “تويتر” اليوم في لبنان.
وناشد رواد التواصل بتدخل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للضغط على بكركي، كي يتسنى للمطران كميل مبارك العودة الى الإعلام. معتبرين ان الاب مبارك نطق بصوت السيد المسيح عليه السلام، وتحدث بالحق ضد الظلم والجور، والهيمنة الامريكية.
وغرد العميد مصطفى حمدان رئيس الهيئة القيادية في حركة المرابطون على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا “أنا المواطن اللبناني مصطفى حمدان، إن الأب الحبيب كميل مبارك قيمة وطنية، وقدوة أخلاقية، ومرجعية روحية إنسانية، عابرة للمذاهب والطوائف. كل المحبة والاحترام لك وهني بيضلوا هني الباطل، والمعركة دائما بين حق وباطل، وإنت الحق”.
كما غرد المخرج اللبناني المعروف شربل خليل على تويتر موجها النداء الى كل اللبنانيين لمطالبة قداسة البابا فرنسيس بالطلب من بكركي التراجع عن قرار منع الأب كميل مبارك من الظهور في الإعلام.
ويتهم الاب كميل مبارك بانه مؤيد للرئيس ميشيل عون ، بسبب رفضه الدائم للحملات التي شنت ضد الرئيس خلال السنوات الماضية، وهي حملات لم تعارضها الكنسية المارونية على الرغم من ان موقع الرئاسة هو موقع ماروني. ولعل القرار احدث انقساما حادا داخل الطائفة المارونية حول توجهات الكنيسة، ومنها دعم البطرك الراعي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه رغم الغضب العارم في الشارع من سياساته المالية التي أوصلت البلاد الى الوضع المتردي الحالي، وهذا الانقسام ظهر للعلن وربما بشكل غير مسبوق.
التعليقات مغلقة.