بايدن يشيد باستخبارات واشنطن في الازمة الاوكرانية / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 11/7/2022 م …




يغرق سجل الولايات المتحدة بالانقلابات العسكرية الدموية التي  تقف وراءها وكالة  الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه” وتدعمها واشنطن من امريكا اللاتينية الى قارة افريقيا مرورا بمنطقة الشرق الاوسط.

لاغرابة  اذا حين  امتدح الرئيس الامريكي جو بايدن الاستخبارات الامريكية ” سي اي ايه”   واطرى على دورها التخريبي في احداث اوكرانيا  خلال زيارته لمقرها عندما  وصفها بانها الافضل في العالم لانها موجودة ليس في اوكرانيا  منذ زمن طويل  فحسب وتخطط ضد روسيا بل  ان عناصرها الاجرامية منتشرة في العديد من دول العالم تحت  مسميات انسانية كاذبة  وحتى اممية والكل يتذكر دور” المفتشين الدوليين” في غزو واحتلال العراق عام 2003  لان معظم عناصر فرق التفتيش  يعملون كمخبرين لصالح الولايات  المتحدة الامريكية وليس للامم المتحدة  ويقدمون التقارير الكاذبة لخدمة الاجندات الامريكية كما يفعل ذلك خبراء ومفتشي لجنة الطاقة الذرية الدولية انها مسميات دولية كاذبة .

الاستخبارات الامريكية منتشرة في معظم دول اوربا  انظروا دولة التشيك هناك مقرا لها في وسط العاصمة براغ تحت ستار الاعلام فقد  اتخذت ” سي اي ايه”  مقر البرلمان التشيكي  مركزا لها واستخدمته منصة اعلامية ” براباغاندا” تورد الاكاذيب والروايات المفبركة وتحرض ضد الدول المناهضة لها مثل روسيا ودول منظومة الاتحاد السوفيتي السابقة التي لم تمد يدها للغرب الاستعماري  وايران والعراق سابقا  قبل غزوه واحتلاله .

وتوجد في مقرها  في العاصمة التشيكية ”  اذاعات موجهه” بلغات مختلفة تستهدف الدول التي لاتروق سياستها للولايات المتحدة اما وجودها في الدول التي تخضع للاحتلال الامريكي فهو ماساوي مثل العراق الذي تعمل بداخله وتنسق مع الاستخبارات الحليفة لاسيما البريطانية وحتى الاسرائيلية ” الموساد”.

يفتخر بايدن بالاستخبارات الامريكية التي تقف وراء معظم الانقلابات الدموية في الدول الاخرى من تشيلي في امريكا اللاتينية  عندما اطاحت بحكومة الليندي الوطنية  مرورا بالقارة الافريقية حتى غزو العراق واحتلاله وتدميره  من خلال فبركة رواية” اسلحة الدمار الشامل.

 وتعمل اجهزة الاستخبارات الامريكية منذ عام 2003 حتى الان تحت واجهات انسانية في العراق بتقديم  المساعدات باسما ء منظمات  عديدة  منها منظمة  التنمية  الامريكية وغيرها العشرات من هذه المنظمات المنتشرة في العالم .

كان الاجدى بالرئيس الامريكي بايدن ان يفتخر بمنظمات انسانية  امريكية   تخدم  البشرية ان وجدت في الولايات المتحدة لا ” منظمة  سي اي ايه” المخابراتية  سيئة الصيت التي يغرق تاريخها بالجرائم ضد الانسانية.

يفتخر بايدن  باستخبارات بلاده في اوكرانيا التي عثرت فيها موسكو  خلال عمليتها العسكرية على مختبرات تجارب سرية لاسلحة جرثومية ضد البشر تشرف عليها وزارة الدفاع الامريكية” البنتاغون”  ولابد ل” سي اي ايه”  التي امتدحها الرئيس الامريكي الدور المميز في ذلك.

لاغرابة عندما  يمتدح الرئيس بايدن اجهزة استخبارات بلاده ويصفها بانها الافضل في العالم  مقارنة بمثيلاتها وكانه يقارن بين منظمات تقدم الخدمات للبشرية لامنظمة عرف عنها انها تشرف على  ماكنة اعلامية كبيرة” للبروباغندا” في العالم فضلا عن دفع ملايين الدولارات لفضائيات عربية وغير عربية ولصحفيين عرب واجانب   يفبركون الاخبار الكاذبة وباتت تخدع حتى المواطن الامريكي نفسه في تناول اخبار العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا ويتصور من  يتابع اخبار  الفضائيات العميلة لواشنطن حول الوضع العسكري في اوكرانيا يتصور ان اوكرانيا سوف تحتل موسكو قريبا  لاسيما نقل اصرار وغباء زيلنسكي على مواصلة الحرب رغم الخسائر التي لحقت بالجيش الاوكراني ومرتزقته محاولة ان تصور للمشاهد عبر افلام كاذبة ان هزيمة كبرى سوف تلحق بروسيا شبيهة بهزيمة ماما امريكاوحلفائها في ” ناتو” بافغانستان وان ذلك يتم بفضل الاسلحة الغربية وخاصة الامريكية التي تتدفق على كييف والمرتزقة الذين فر  الالاف منهم وتم قتل المئات بضربات الجيش الروسي ليات بايدن نفسه يشيد بهذه الاستخبارات  ويفتخر بها .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.