واشنطن تلعب لعبة قذرة قد تجر الى مواجهة مع روسيا / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 15/7/2022 م …
الولايات المتحدة كعادتها لايهمها حياة البشر ولا البنية التحتية للدول الاخرى التي تواجه حروبا تقف هي وراء اندلاعها لانها تسنثمر ذلك لتجربة اسلحتها على شعوب تلك الدول وخدمة اجنداتها بالعودة الى بناء ما تدمره الحرب لانعاش وضع الشركات الامريكية او الهيمنة على ثروات تلك الدول .
وقد حصل ذلك في اكثر من دولة تدخلت في شؤونها سواء بارسال الاسلحة اواشعال فتيل الصراع فيها واوكرانيا ليس استثناء.
بعد “جافلين ” الصوا ريخ الامريكية المضادة للدبابات التي ارسلتها واشنطن الى اوكرانيا دمرت روسيا منظومة صاروخية امريكية اخرى مضادة للسفن يطلق عليها اسم” هاربون” جرى ذلك في مقاطعة اودسيا وفق وزارة الدفاع الروسية جرى تدميرمنصاتها بصواريخ اسكندر عالية الدقة.
الولايات المتحدة كما يبدوا حولت اوكرانيا الى حقل تجارب لاسلحتها “جافلين وهاربون وهيماراس”مثلما حولتها الى حقل تجارب لاسلحة جرثومية وسمية من خلال مراكز سرية ومختبرات تقدر ب” 30″ مختبرا تم العثورعليها من قبل القوات الروسية خلال العملية العسكرية كانت تشرف عليها وزارة الدفاع الامريكية ” البنتاغون” حتى قبل ان تفكر روسيا بالعملية العسكرية الحالية في اوكرانيا.
وكعادتها تحاول الولايات المتحدة عادة خلط الاوراق حتى تضيع الحقيقة فقد زعمت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ان ايران تزود روسيا بمئات الطائرات المسيرة وهولت بقدرات ايران التي نفت ذلك على انتاج مثل هذه الطائرات لكن طهران لن تنفي ان هناك تعاونا تقنيا مع روسيا الاتحادية قبل الازمة الاوكرانية وان روسيا ليست بحاجة الى مساعدات عسكرية كما تفعل الولايات المتحدة وجميع دول حلف شمال الاطلسي العدواني ” ناتو” فهي تمد كييف بالاسلحة وترسل المرتزقة وبالالاف للمشاركة الى جانب القوات الاوكرانية لاطالة امد الحرب فضلا عن اكتشاف موسكو ان واشنطن لن تكتفي بالدعم العسكري لاوكرانيا بل سخرت اقمارا صناعيا لتقديم المعلومات عن مواقع القوات الروسية في الاراضي الاوكرانية الى كييف ويعدذلك تدخلا مباشرا في الحرب ضد روسيا الى جانب اوكرانيا.
موسكو سخرت من ادعاءات واشنطن حول ارسال طهران مئات الطائرات المسيرة الى روسيا لاستخدمها في العملية العسكرية باوكرانيا.
انها مجرد اكاذيب لان قدرات روسيا كدولة عظمى في المجال العسكري قد تفوق في بعض من اسلحتها الولايات المتحدة نفسها انها عملية تلفيق اعتادت عليها واشنطن لخلط الاوراق خلال الازمات .
ومن بين محاولات الولايات المتحدة خلط الاوراق للتغطية على حملتها العدوانية ضد روسيا الادعاء في هذا الوقت بتصفية زعيم في ” داعش” على الارض السورية باعتبارها تحارب الارهاب وهي اكذوبة في محاولة للتغطية على ارسال المقاتلين بيتهم ارهابيون” الى اوكرانيا لدعم نظام المتصهين زيلينسكي خاصة وان الولايات المتحدة رفضت عروضا روسية عديدة في السابق للتعاون في محاربة الارهاب بسورية وهي تتمسك بالارض السورية التي تحتلها بحجة محاربة داعش الصنيعة الامريكية منذ وجدت في المنطقة وتنهب ثرواتها فتسرق النفط السوري وتهربه عبر شمال العراق الى الخارج.
وشككت مصادر مطلعة بمقتل زعيم في تنظيم داعش التي هولت واشنطن حدث تصفيته من قبل القوات الامريكية وقالت المصادر ان ماهر العقال الذي جرت تصفيته لايحمل صفة والي الشام لان العقال مجرد قيادي عادي وان والي الشام يرجح وجوده في البادية.
واعتبرت المصادر ان الاحتفاء الامريكي بمقتل العقال مبالغ فيه.
ان سياسة الولايات الولايات المتحدة وحلفائها تسببت في تفاقم الازمة الاوكرانية وتحاول ان تختلق الوسائل التي تحاول من خلالها اشغال الراي العالمي باحداث اخرى تفتعلها وان عملية ” مقتل العقال” والاحتفاء بها بهذه الطريقة واحدة من اساليب واشنطن الرخيصة .
وحذرت الخارجية الروسية من اطلاق الغرب العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا بعد ان جعل الوضع يتارجح بشكل خطير نحو مواجهة مباشرة قد تفضي الى صراع نووي مباشر بين واشنطن وموسكو قد يشعل فتيل حرب عالمية .
التعليقات مغلقة.