عاش الجيش التركي ؟ يسقط أردوغان ؟ … ليس بعد !

 

السبت 16/7/2016 م …

كتب المدير العام لشبكة ” الأردن العربي ” …  

ما يثلج الصدر ويشفي غليل كل التقدميين على سطح الكرة الأرضية ، هو أن أردوغان ونظامه قد ذهبا الى الجحيم ، وغالبا إلى غير رجعة .

يثبت الإنقلاب العسكري في تركيا أنّ لا فرصة حقيقية للإسلام السياسي في تولّي الحكم على الإطلاق .

فبعد أن تهاوت عروش الإسلاميين في تونس ومصر وتركيا ، اعتقد أن من حق الإسلام السياسي أن يراجع مواقفه وقناعاته ويتحسّس رأسه ويتأكد من موطيء قدميه …

ومع ذلك ، فإني أرى أن من المبكر جدا أن نعتقد أن سلطة الجيش التركي القادمة بالبسطار العسكري ستكون أفضل من سلطة الإسلام السياسي التي مثّلتها حقبة أردوغان .

ذلك أننا يجب ألاّ ننسى عضوية أنقرة بحلف الناتو العدواني الإمبريالي ، والصداقة التاريخية بين العسكرتاريا التركية والكيان الصهيوني ، وأن الجيش التركي ( تاريخيا ) هو السلاح الأمضى بيد اليمين التركي الأكثر رجعية حتى من أردوغان . وأنه ( أي الجيش ) كان وما يزال اليد الحديدية التي بطشت بالشعوب التركية وخصوصا أكراد شرق تركيا وعرب الإسكندرون .

قد يكون بعض ذوي الرؤوس الحامية من كبار الضباط الأتراك ضاقت صدورهم بتقلبات أردوغان السياسية ومواقفه المترددة مما يجري في سورية ، أعني عدم الإنغماس الكلي بالحرب على سورية ، فقاموا بانقلابهم …

إذن لننتظر أسبوعا على الأقل قبل أن نعلن الفرحة الكبرى بسقوط أكبر ( حاكم نذل ) على مرّ التاريخ … اسمه أردوغان !

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.