أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور : المقاومة ومحورها ووقف التطبيع واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الطريق إلى تحرير فلسطين
السبت 16/7/2016 م …
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي …
أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، في حديث اليوم ، أن البديل عن الإتصال بالصهاينة يكون بالمقاومة التي تواجه العصابات الارهابية المصنّعة أمريكيا وصهيونيا وبدعم واسناد من انظمة في المنطقة، فمحور المقاومة بكل اطرافه المقاوِمة في لبنان وفلسطين وسورية وايران والعراق ، سوف تتوجه نحو فلسطين لتحريرها من الكيان الصهيوني في المستقبل ، والذي قد يكون ليس ببعيد، وسيحقق هذا المحور الانتصار للشعب العربي في اقطار الوطن بمواجهة العدو الصهيوني ومن معه مدعوما من احرار العرب والعالم.
وشدد دبور على أن المقاومة بكل اشكالها هي الطريق الموصل الى استعادة الحقوق من العدو الغاصب ، داعياً لوقف كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وفي المقدمة الإتفاقيات والسفارات والممثليات لهذا العدو في أقطار عربية ، ومؤكداً على ضرورة إساعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية
وفيما يلي النص الكامل للحديث
يهدد الوضع الخطير القائم حاليا في الضفة الغربية وقطاع غزة شعبنا الفلسطيني والذي تتحمل قيادات العدو الصهيوني بشكل أساسي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو التي تقوم بأعمال القتل والاغتيال والأسر وتدمير المنازل ومصادرة الأرض وتهويد المقدسات العربية وتمارس سياسات الانتقام والبطش والإرهاب ضد هذا الشعب المناضل.
تأت هذه الإعمال الإجرامية الصهيونية تعبيرا عن عقيدة متجذرة عند الصهاينة بحكم طبيعتهم وتكوينهم حيث قام كيانهم الغاصب على منطق القوة والعنصرية ونهب الأرض وقتل أصحابها أو طردهم وإقامة مستعمرات استيطانية لصهاينة مستوردين من شتى بقاع الأرض ولتحقيق حلمهم بإقامة “دولة اليهود” في فلسطين العربية عبر استخدام أبشع أنواع الإرهاب القائمة على الإبادة والتشريد، الإرهاب الذي شكل أساس المشروع الصهيوني الهادف إلى احتلال ارض فلسطين العربية وأراض عربية أخرى في سورية ولبنان وقد أضحى هذا الإرهاب المحرك لسياسات الحكومات الصهيونية المتعاقبة منذ العام 1948م.
مثلما شكل الإرهاب والقتل المتجذر في العقيدة الصهيونية طريق المستعمرين المستوطنين المجرمين ضد شعبنا العربي الفلسطيني الذي يواجه العدو الصهيوني بما يمتلك من ادوات المواجهة يقاوم ويتصدى ويتحدى آلة الإجرام الصهيونية عبر السنين والعقود قدم الشهيد تلو الشهيد والجريح تلو الأخر، والأسير تلو الأسير ولم تلن له عزيمة ولم، ولن يتوقف عن مقاومة العدو فالإرادة والإيمان بالحق والحياة الحرة الكريمة في وطنه المحرك الرئيس لهذه المقاومة والتي اثبت شعبنا من خلالها قدرته على الصمود والمواجهة والكفاح والنضال والجهاد دون التوقف عند الثمن فالوطن والأرض والحرية والكرامة هي الأغلى.
ولن تتوقف مقاومته حتى تحرير الأرض وتحقيق النصر واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس فوق ارض فلسطين، رغم حالة الاضطهاد والقهر والقتل والحصار والتجويع والتدمير والاسر يقاوم شعبنا استنادا إلى إيمانه المطلق بأن طريق المقاومة بكل أشكالها وطريق الانتفاضة الأجدى والأنفع لدفع الظلم ومواجهة العدوان واستعادة الحقوق الوطنية المسلوبة.
ويدرك شعبنا ان الوحدة الوطنية والتوافق والإجماع في هذه المواجهة يشكل القاعدة الأساسية لاستعادة حقوقه المشروعة ويدرك شعبنا أيضا ابعاد المؤامرات التي تستهدف قضيته لصالح الصهاينة الغرباء عن الوطن مؤامرات ومشاريع. وهنا نتساءل هل يتحقق اي انجاز لشعبنا العربي الفلسطيني تحركات اللاجدوى؟ هل سوف يقبل قادة الكيان الصهيوني بالانسحاب من كامل الارض الفلسطينية التي تم احتلالها اثر عدوان الخامس من حزيران وفقا للقرار 242 لعام 1967 مع اننا مع تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر حتى النهر؟ هل يوافق قادة الكيان الصهيوني على الغاء قرار ضم القدس في جزئها الشرقي الى كيانه الغاصب؟ هل يوافق قادة الكيان الصهيوني بالخروج من المستعمرات الاستيطانية التي اقامها فوق ارض فلسطين المحتلة اثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967م؟ هل سوف يقبل قادة الكيان الصهيوني بتطبيق قرار هيئة الامم المتحدة رقم 194 لعام 1948 القاضي بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم ومدنهم وقراهم؟
هل وهل، بالتأكيد الاجابات على هذه التساؤلات بالرفض القاطع والمستحيل وهذا يعني بالضرورة بأن اي تحرك تجاه الكيان الصهيوني تحت ذريعة حل القضية الفلسطينية حلا…. يعيد الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني ؟
يتساءل البعض ما هو البديل عن الاتصالات مع الصهاينة ، نقول وبكل بساطة الحل عند المقاومة التي تواجه العصابات الارهابية المصنوعة أمريكيا وصهيونيا وبدعم واسناد من انظمة من المنطقة فمحور المقاومة بكل اطرافه المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية وايران والعراق سوف تتوجه نحو فلسطين لتحريرها من الكيان الصهيوني في المستقبل والذي وقد يكون ليس ببعيد، وسيحقق هذا المحور الانتصار للشعب العربي في اقطار الوطن سوف يكون هذا المحور يواجه العدو الصهيوني ومن معه مدعوما من احرار العرب والعالم.
يتمسك الشعب العربي الفلسطيني وكل المناضلين من أبناء الأمة العربية بالمقاومة بكل اشكالها كطريق موصل الى استعادة الحقوق من العدو الغاصب مثلما نؤكد على وجوب وقف كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وفي المقدمة منها وجود اتفاقيات وسفارات وممثليات لهذا العدو في أقطار عربية نؤكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة المواجهة مع العدو الصهيوني وإرهابه الدموي ضد شعبنا في فلسطين وأقطار عربية أخرى حيث يعتدي ويحتل أرضا في سورية ولبنان.
وعلى جماهير امتنا العربية التحرك الجاد من اجل حماية الشعب العربي الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ومساندته وبذل الجهد لوقف ومنع العدو الصهيوني من النيل من المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية وبخاصة محاولات العدو الصهيوني التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
نعود لنؤكد على نضال شعبنا في فلسطين العربية المحتلة دفاعا عن ارضه وحريته ومقدساته وحقوقه المشروعة خاصة وان العديد من أقطار الوطن العربي تعاني من الصراعات والفتنة والتمزق والمؤامرات التي تستهدف أقطار عربية مقاومة وداعمة للمقاومة يأتي في مقدمتها سورية العربية التي تواجه مخططات الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني بأدوات داخلية وعصابات ارهابية وأنظمة عربية وأخرى في الاقليم.
فــؤاد دبور
الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي
التعليقات مغلقة.