حيا الله شعب مصر / كاظم نوري
كاظم نوري ( العراق ) – الجمعة 19/8/2022 م …
كم من الاستهانات والاستخفاف التي نسمع بها والتي توجهها حكومات الانبطاح الخليجية لشعب مصر وتتعامل معه بطريقة فجة خاصة ضد العمالة في انظمة الفساد لكن يبقى شعب مصر ذلك الشعب الذي اطاح ب” انظمة متهرئة ” بعد تضحيات جسيمة ليوجه مؤخرا صفعة لحكام السعودية عندما حاولت الاخيرة ان تظهر بمظهر المتحضر في المجالات المسرحية والثقافية مستغلة بعض ضعاف النفوس من الذين يلهثون وراء ” الدولار” ظنا منها ان الشعوب غافلة عن استغلالها ” مرقدين دينيين” يقدسهما المسلمون في العالم هما ” مكة المكرمة وقبر الرسول” ص”.
وهناك معلومات مؤكدة ان الرياض تستغل مواسم الحج للتبرع الى مسلمي ما وراء القوقاز بارسال طائرات لنقل العديد من الحجاج لاحبا بهم خاصة من جمهورية داغستان السوفيتية السابقة حيث تنشط استخبارات ” ال سعود” هناك في مدن عديدة معظم سكانها من المسلمين منها ” محج قلعة” لتمرير افكارها التخريبية الارهابية بين شعوبها.
قالتها مرة المستشارة الالمانية السابقة انجيلا ميركل ان الاموال التي تتدفق على السعودية خلال موسم الحج والعمرة كفيلة وحدها باطعام الشعوب الاسلامية في العالم دون الحاجة الى موارد النفط التي تستخدم للتامر على الشعوب العربية و حتى الاسلامية.
وهاهو شعب مصر يوجه صفعة للذين حاولوا ان يظهروا بمظهر المتحضر من خلال ايجاد ” المسرح” في بلاد لاتعرف في تاريخها غير سباق “الهجن والجمال ” .
قالها الفنان المسرحي المصري محمد صبحي بلا تردد عندما اعتذر عن المشاركة في نشاط سموه مسرحي في السعودية عندما قال لايوجد مسرح في السعودية لتوجه له سموم احبار الاقلام الماجورة التي تقتات على فضلات موائد” ال سعود” ووصفوه ب” المهرج” لانه رفض ان يشارك في ثرثرات ” المسرح السعودي” .
ثم كررت الرياض ذات اللعبة مرة اخرى وعرضت تذاكر الدخول الى المسرح بعد دعوة فنانين من مصر وربما من بلدان اخرى لكن التذاكر التي كانت اسعارها بنحو ” 7″ الاف جنيه مصري نفدت بعد ان تم شراؤها في مصر ليستخدمها المصريون بذكاء لا مثيل له هو الحصول على تاشيرة الدخول الى السعودية لاداء العمرة وليس لحضور مسرحيات ال سعود ومسرحهم الطارئ على الحضارة الانسانية العالمية و الذي خلا من حضور اي مشاهد لان اجور الحج تكلف ” 30″ الف جنيه وهو ما لاطاقة على تحمله من معظم المصريين التواقين لزيارة بيت الله الحرام وقبر الرسول عليه السلام.
انها صفعة لاولئك الذين يستغلون وجود مكة وقبر الرسول لجني الاموال وللدعاية باعتبارهم ” خدام الحرمين الشريفين” وحاولوا ان يصبحوا رسلا للحضارة والتقدم والانسانية من خلال ايجاد مسارح بعد فوات الاوان.
نعم للشعار الذي يطالعك اينما تحل في مصر ” القطن ابيتكلم ” مصري” نعم لموطن الاوبرا وقبتها الزاهية وسط العاصمة المصرية عاصمة الفن والثقافة والمسرح الاصيل لا الدخيل نعم لموطن ” برج الجزيرة ” والذي جرت عملية تشييده في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لتتجه بعض الانظمة الى اقامة الابراج واطلاق اسماء حكامها عليها.
مرحى لبلاد هيكل ومحفوظ وعكاشة وام كلثوم وعبدالوهاب والاطرش.
مرحى لبلاد عمالقة الفن امثال المرحوم عمر الشريف ومئات الفنانين والمسرحيين من الذين رحلوا او الذين لازالوا احياء اطال الله في اعمارهم لخدمة المسرح والفن في مصر ورفد الشعوب الاخرى في العالم .
صفعة ” معلم” كانت تلك التي وجهها اولئك لمسرح البؤس والحكام الذين يحاولون عبثا ان يلحقوا قطار الحضارة والتقدم الذي فاتهم منذ وجدوا على ارض نجد والحجاز .
الف مرحى لصاحب فكرة استثمار شراء التذاكر” ب 7″ الاف جنيه للحصول على التاشيرة بدلا من 30″ الف لاداء فريضة العمرة او الحج دون دخول مسرح بائس يعجز عن مناطحة شموخ قبة الاوبرا في القاهرة العزبزة.
ومرحى لكل فنان ومسرحي رفض ” ريالات” امراء النفط وفي المقدمة الفنان محمد صبحي الذي بدد احلام حكام السعودية في شراء ذمم الاخرين وعلى طريقة ” جنادريتهم البائسة” ليبق الفنان صبحي محافظا على القيم والمبادئ المسرحية والفنية وصرحها الشامخ في مصر وابى ان لايلوث تاريخه بولوج ابواب مسرح ال”سعود” الدخيل على الحضارة والتقدم والانسانية .
التعليقات مغلقة.