المناضل والسياسي الفلسطيني تيسير قبعة … وداعا”
الخميس 21/7/2016 م …
الأردن العربي …
توفي صباح اليوم الخميس الموافق 21 / 7 / 2016، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تيسير قبعة في ظروف طبيعية عن عمر يناهز 78 عاماً.
ولد المناضل تيسير قبعة في قلقيلية في يوم 20/8/1938م، وتخرج من مدرستها الثانوية عام 1958م. التحق بعدها بجامعة دمشق للدراسة في كلية الحقوق، وأثناء ذلك انتخب رئيسا لرابطة الطلبة الفلسطينيين في سوريا، حيث كان عضوا في حركة القوميين العرب.
اعتقل المناضل تيسير قبعة في دمشق بعد الانفصال عن مصر عام 1961م، وابعد إلى القاهرة حيث التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وانتخب رئيسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وبقي رئيسا له حتى عام 1967م. وأصبح الاتحاد في عهده يضم اكثر من أربعين فرعا في جميع انحاء العالم.
وأثناء ترأسه للاتحاد قام بالعديد من الزيارات للدول العربية والأوروبية، وكذلك الدول الاشتراكية لتنظيم الطلبة الفلسطينيين وشرح عدالة القضية الفلسطينية.
وأثناء توليه قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين، حضر تيسير قبعة العديد من المؤتمرات الطلابية في أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية وإفريقيا، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العالمي، وعضوا في اللجنة التنفيذية لاتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، وكان عضوا في مجلس السلم العالمي، وعضوا في منظمة التضامن الآفرو-آسيوي.
شارك في المؤتمر الأول للمجلس الوطني الفلسطيني في القدس عام 1964م، ممثلا عن الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
نال المناضل تيسير قبعة درجة البكالوريوس ثم الماجستير في التاريخ، وفي شهر حزيران عام 1967م ترك الجامعة والاتحاد، ودخل مع العديد من الطلبة الفلسطينيين إلى الضفة الغربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل تيسير قبعة في القدس بتاريخ 20/12/1967م، وبقي في السجن أكثر من ثلاث سنوات، حيث شُنَّت حملة عالمية لإطلاق سراحه. وزاره في السجن العديد من قادة الاتحادات الطلابية العالمية.
وفي عام 1971م وتحت الضغط العالمي أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى الأردن عبر صحراء النقب، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، كأول ممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فيها.
وبعد الأحداث المؤسفة التي وقعت بين المنظمات الفلسطينية والجيش الاردني بين عامي 1970-1971م، وتدخل دول الوساطة العربية، والاتفاق على رحيل المنظمات الفلسطينية من الاردن، استقر المقام بالمناضل تيسير قبعة في لبنان. وواصل بعدها تنقلاته بين لبنان وسوريا والعراق وتونس والجزائر، وقابل العديد من الرؤساء والحكام العرب، وحضر العديد من مؤتمرات الأحزاب القومية والعمالية في أوروبا الشرقية، وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وقد ترأس الوفد الفلسطيني لمؤتمر الشباب العالمي في برلين وكوبا في عامي 1973 و 1978م. ودعا مبكرا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على أي جزء يتم تحريره من ارض فلسطين، كخطوة اولى لتحرير كامل التراب الفلسطيني، وكان عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
خلال مسيرته النضالية والسياسية حضر تيسير قبعة عددا من مؤتمرات القمة العربية والقمة الافريقية ودورات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما حضر العديد من المؤتمرات البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي والعربي.
زار تيسير قبعة الصين لاول مرة عام 1964م على راس وفد من الاتحاد العام لطلبة فلسطين. كما زار الصين ثلاث مرات على راس وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما زارها على راس وفد المجلس الوطني الفلسطيني اثناء انعقاده المؤتمر الدولي لاتحاد البرلمان العالمي.
عاد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في شهر نيسان عام 1996م، لحضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في غزة في دورته العادية الحادية والعشرين، حيث أُعيد انتخابه نائبا لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني.
وفي كانون الاول من عام 2005م انتخب نائبا لرئيس البرلمان الانتقالي، كما انتخب نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية الاوروـ متوسطية في آذار 2006م.
اما من حيث الحياة الأسرية فقد تزوج تيسير قبعة عام 1974م من السيدة ابتسام نويهض، وأنجب منها ثلاث بنات وابناً وحيدا اسمه فارس.
التعليقات مغلقة.